تاريخ النشر: 2025-08-25 | كتب: دكتور محمد على عيسى أخصائى أوعية دموية وقدم سكري
يُعد القدم السكري من أخطر المضاعفات المزمنة لمرض السكري، حيث يحدث نتيجة تأثير ارتفاع مستوى السكر في الدم على الأعصاب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس التدريجي وضعف التروية الدموية في القدم. هذه التغيرات تجعل المريض عرضة لتقرحات وجروح بطيئة الالتئام قد تتطور إلى التهابات خطيرة.
الدكتور محمد علي عيسى يؤكد أن الكشف المبكر والالتزام بالعلاج والمتابعة الدورية يقللان بشكل كبير من فرص حدوث المضاعفات التي قد تصل أحيانًا إلى بتر القدم.
هناك عدة عوامل تساهم في الإصابة بالقدم السكري، من أبرزها:
اعتلال الأعصاب الطرفية: يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم أو الحرارة، مما يزيد خطر الإصابات دون أن يشعر المريض.
ضعف الدورة الدموية: نتيجة تصلب الشرايين، مما يقلل وصول الدم والأكسجين إلى القدم.
الالتهابات المتكررة: حيث يصعب على الجسم مقاومة العدوى.
عدم ضبط مستوى السكر لفترات طويلة.
ارتداء أحذية غير مناسبة تسبب جروحًا أو تقرحات.
يشدد الدكتور محمد علي عيسى على ضرورة الانتباه إلى العلامات المبكرة، ومنها:
فقدان أو ضعف الإحساس بالقدم.
برودة الأطراف أو تغير لون الجلد.
ظهور جروح أو تشققات لا تلتئم بسرعة.
تورم القدم أو انبعاث رائحة غير طبيعية.
آلام شديدة أو وخز في القدم خصوصًا ليلًا.
الوقاية خير من العلاج، وأهم الخطوات تشمل:
ضبط مستوى السكر في الدم بانتظام.
فحص القدمين يوميًا لاكتشاف أي إصابات مبكرًا.
ارتداء أحذية مريحة ومناسبة لتجنب الاحتكاك والجروح.
الحفاظ على نظافة القدمين وترطيبها باستمرار.
زيارة الطبيب بانتظام لإجراء الفحوص اللازمة.
يعتمد العلاج على شدة الحالة، ويشمل:
العلاج الدوائي: مضادات حيوية لعلاج الالتهابات.
تنظيف الجروح والتقرحات بطرق طبية متخصصة.
تحسين الدورة الدموية من خلال الأدوية أو التدخل الجراحي.
الأحذية الطبية والضمادات الخاصة لتقليل الضغط على القدم.
الجراحة في الحالات المتقدمة لإزالة الأنسجة التالفة أو معالجة انسداد الشرايين.
يشير الدكتور محمد علي عيسى إلى أن المتابعة المنتظمة مع الطبيب المتخصص في القدم السكري تسهم في:
تقليل فرص حدوث التقرحات.
سرعة اكتشاف أي مشاكل في بدايتها.
وضع خطط علاجية فردية تناسب كل مريض.
تجنب المضاعفات الخطيرة مثل البتر.