تاريخ النشر: 2025-08-13 | كتب: أستاذ دكتور عمرو سعيد أستاذ طب وجراحة العين
تُعد القرنية المخروطية من أمراض العين الشائعة نسبيًا، وهي حالة يحدث فيها ترقق وتشوه في شكل القرنية، حيث تتحول تدريجيًا من الشكل الكروي الطبيعي إلى شكل مخروطي غير منتظم. هذا التغير يؤدي إلى ضعف البصر وتشوش الرؤية، وقد يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب.
دكتور عمرو سعيد، استشاري طب وجراحة العيون، يؤكد أن التشخيص المبكر ووضع خطة علاجية مناسبة يساعدان على إبطاء تطور المرض وتحسين الرؤية بشكل ملحوظ.
رغم أن السبب الدقيق غير معروف حتى الآن، إلا أن هناك عوامل تساهم في ظهور المرض، ومنها:
العوامل الوراثية: وجود حالات مشابهة في العائلة.
الاحتكاك المزمن للعين نتيجة فرك العين بشكل متكرر.
الحساسية المزمنة للعين أو التهابات القرنية.
بعض الأمراض الجهازية أو اضطرابات النسيج الضام.
تختلف الأعراض حسب شدة الحالة، وتشمل:
تشوش الرؤية وعدم وضوحها.
الحساسية للضوء (رهاب الضوء).
صعوبة في الرؤية الليلية.
تكرار تغيير مقاس النظارة الطبية دون تحسن ملحوظ.
رؤية الأجسام بأشكال مشوهة أو مزدوجة.
يعتمد التشخيص على:
فحص العين باستخدام المصباح الشقي.
تصوير القرنية عبر أجهزة طبوغرافيا متقدمة لرسم خريطة تفصيلية لسطح القرنية.
قياس سمك القرنية بدقة (Pachymetry).
يؤكد دكتور عمرو سعيد أن اختيار طريقة العلاج يعتمد على مرحلة المرض وحالة القرنية، وتشمل الخيارات:
النظارات الطبية والعدسات اللاصقة الصلبة
في المراحل المبكرة، تساعد على تصحيح النظر وتحسين جودة الرؤية.
العدسات الصلبة الهجينة أو عدسات السكليرال
مخصصة للحالات التي لا تستجيب للعدسات التقليدية.
علاج تثبيت القرنية بالأشعة فوق البنفسجية (Corneal Cross-Linking)
إجراء بسيط يهدف إلى تقوية ألياف الكولاجين داخل القرنية وإيقاف تدهور الحالة.
زرع الحلقات داخل القرنية
وسيلة لتعديل انحناء القرنية وتحسين الرؤية في الحالات المتوسطة.
زراعة القرنية
للحالات المتقدمة التي لا تتحسن بالطرق السابقة.
تجنب فرك العينين نهائيًا.
الالتزام بارتداء العدسات أو النظارات الموصوفة من الطبيب.
مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة تطور الحالة.
علاج أي حساسية أو التهابات في العين فورًا.