تاريخ النشر: 2025-08-07 | كتب: دكتورة وفاء شوكت إستشارى باطنة وغدد صماء وسكر
يُعتبر البلوغ مرحلة هامة في نمو الإنسان، حيث يبدأ الجسم في إظهار علامات النضج الجنسي والقدرة على التكاثر. ومع ذلك، يعاني بعض الأطفال والمراهقين من تأخر البلوغ، وهو ما يسبب قلقًا كبيرًا للأهل ويؤثر على الجانب النفسي والاجتماعي للطفل أو المراهق.
توضح دكتورة وفاء شوكت، أخصائية الغدد الصماء للأطفال والمراهقين، أن تأخر البلوغ يحتاج إلى تقييم دقيق لتحديد أسبابه ووضع خطة علاج مناسبة تضمن نموًا صحيًا ومتوازنًا.
يُعرف تأخر البلوغ بأنه عدم ظهور علامات النضج الجنسي في الوقت المتوقع، حيث:
عند البنات: عدم ظهور علامات البلوغ (مثل نمو الثدي وبدء الدورة الشهرية) قبل سن 13 عامًا
عند الأولاد: عدم ظهور علامات البلوغ (مثل تكبير الخصيتين ونمو الشعر) قبل سن 14 عامًا
تتعدد أسباب تأخر البلوغ، وتشمل:
التأخر الطبيعي (تأخر النمو التناسلي): بعض الأطفال يتأخرون في البلوغ دون أي مشكلة صحية، وغالبًا ما يكون لديهم تاريخ عائلي مشابه.
اضطرابات الغدد الصماء: مثل قصور الغدة النخامية أو الغدة الدرقية، التي تؤثر على إفراز الهرمونات اللازمة للبلوغ.
الأمراض المزمنة: مثل أمراض الكلى أو القلب أو سوء التغذية.
اضطرابات جينية أو هرمونية: مثل متلازمة تيرنر عند الإناث أو متلازمة كلاينفلتر عند الذكور.
الإجهاد النفسي أو البدني: يمكن أن يؤخر البلوغ في حالات الضغط الشديد أو الأمراض النفسية.
عدم ظهور التغيرات الجسدية المتوقعة في السن المناسب
قصر القامة أو النمو البطيء مقارنة بالأقران
عدم بدء الدورة الشهرية للبنات
عدم نمو الخصيتين للأولاد
تؤكد دكتورة وفاء شوكت على أهمية الفحص الطبي الشامل، ويشمل:
التاريخ العائلي والطبي للطفل
الفحص السريري لتقييم علامات البلوغ
التحاليل الهرمونية لتقييم وظائف الغدد الصماء
تصوير العظام لتحديد عمر العظام ومدى نضجها
في بعض الحالات، قد يحتاج الطفل إلى تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لاستبعاد مشاكل في الغدة النخامية
يعتمد العلاج على السبب الأساسي للتأخر، وقد يشمل:
المتابعة فقط: في حالات التأخر الطبيعي حيث لا توجد مشاكل صحية.
العلاج الهرموني: لتعويض نقص الهرمونات وتحفيز البلوغ.
علاج الأمراض المزمنة: إذا كانت سبب التأخر.
الدعم النفسي والاجتماعي: لمساعدة الطفل أو المراهق على التعامل مع التغيرات وتأثيرها على النفسية.
ضرورة المتابعة الطبية الدورية مع أخصائي الغدد الصماء.
الاهتمام بالتغذية السليمة والمتوازنة لتعزيز النمو الطبيعي.
توفير بيئة داعمة نفسيًا واجتماعيًا للطفل أو المراهق.
التوعية بأهمية الصبر والالتزام بالعلاج لتحقيق أفضل النتائج.