الحقن المجهري وأطفال الأنابيب: أمل جديد في رحلة الإنجاب

تاريخ النشر: 2025-07-22 | كتب: دكتور عونى رضوان إستشارى النساء والتوليد


في عالم الخصوبة وعلاج تأخر الإنجاب، يمثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب ثورة طبية ساعدت ملايين الأزواج حول العالم على تحقيق حلم الأبوة والأمومة. يؤكد دكتور عونى رضوان، استشاري الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، أن هذه التقنيات الحديثة لم تعد الخيار الأخير، بل أصبحت من الوسائل الفعّالة التي يتم اللجوء إليها مبكرًا وفقًا للتشخيص الطبي السليم.


ما هو الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب؟

يوضح دكتور عونى رضوان أن هناك فرقًا دقيقًا بين الطريقتين، رغم أن الهدف من كليهما هو تخصيب البويضة بالحيوان المنوي خارج الجسم:

  • أطفال الأنابيب (IVF): يتم استخراج البويضات من الزوجة والحيوانات المنوية من الزوج، ثم وضعهما معًا في طبق مختبري لحدوث التخصيب بشكل طبيعي.

  • الحقن المجهري (ICSI): يتم اختيار حيوان منوي واحد وحقنه مباشرة داخل بويضة واحدة تحت الميكروسكوب.

ويؤكد الدكتور أن اختيار الطريقة يعتمد على حالة الزوجين، خصوصًا عند وجود مشاكل في عدد أو حركة الحيوانات المنوية، فإن الحقن المجهري يكون الخيار الأنسب.


متى نلجأ إلى الحقن المجهري؟

يشرح دكتور عونى رضوان أن الحقن المجهري ليس حكرًا على الحالات المعقدة فقط، بل يتم اللجوء إليه في الحالات التالية:

  • ضعف شديد في عدد أو حركة أو شكل الحيوانات المنوية

  • فشل محاولات أطفال الأنابيب السابقة

  • انسداد قنوات فالوب أو استئصالها

  • وجود بطانة رحم مهاجرة أو تكيس المبايض

  • تأخر الإنجاب لأسباب غير معروفة

ويشدد الدكتور أن التقييم الدقيق لحالة الزوجين يساعد على اتخاذ القرار الصحيح دون تأخير في العلاج.


خطوات الحقن المجهري بالتفصيل

بحسب تأكيدات دكتور عونى رضوان، تمر عملية الحقن المجهري بمراحل منظمة تشمل:

  1. تحفيز المبايض: باستخدام أدوية منشّطة لإنتاج عدد كافٍ من البويضات.

  2. سحب البويضات: يتم جمعها تحت تخدير بسيط.

  3. تحضير الحيوانات المنوية: من الزوج إما من السائل المنوي أو عن طريق سحب من الخصية إذا لزم الأمر.

  4. الحقن المجهري: يتم حقن كل بويضة بحيوان منوي واحد تحت المجهر.

  5. زرع الأجنة: يتم نقل الأجنة الجيدة إلى رحم الزوجة بعد يومين أو ثلاثة من التخصيب.

  6. اختبار الحمل: يتم بعد حوالي أسبوعين من نقل الأجنة.


نسب النجاح والآمال

يؤكد دكتور عونى رضوان أن نسب النجاح تختلف حسب عمر الزوجة وجودة البويضات والحيوانات المنوية، لكنها عمومًا تتراوح ما بين 40 إلى 60% في المراكز المتخصصة، وتزيد مع الالتزام بالتعليمات الطبية.

كما يشير إلى أهمية تحسين نمط الحياة، والتوقف عن التدخين، وتناول الفيتامينات المناسبة، ودعم الزوجة نفسيًا في هذه الفترة الحرجة.


هل هناك مخاطر أو مضاعفات؟

يوضح الدكتور أن عمليات الحقن المجهري تُجرى بشكل آمن تمامًا، لكن كأي إجراء طبي، قد تحدث بعض المضاعفات النادرة مثل:

  • فرط تحفيز المبايض

  • الحمل المتعدد (توأم أو أكثر)

  • الحمل خارج الرحم

  • فشل الانغراس رغم نجاح التخصيب

ويطمئن الدكتور عونى رضوان أن هذه الحالات يمكن التحكم بها طبياً عند اكتشافها مبكرًا.


نصيحة دكتور عونى رضوان لكل زوجين

"لا تؤجلوا طلب العلاج، ولا تفقدوا الأمل. العلم يتقدم، والحقن المجهري اليوم أصبح بوابة أمل حقيقية لكل من تأخر في الإنجاب. التشخيص المبكر والاختيار الصحيح للطبيب والمركز هو مفتاح النجاح."