تاريخ النشر: 2025-07-22 | كتب: دكتور عونى رضوان إستشارى النساء والتوليد
العقم ليس نهاية الطريق، بل هو بداية رحلة علمية دقيقة يمكن فيها الوصول للحلم، خاصة مع تطور جراحات المناظير الحديثة – هكذا يؤكد الدكتور عوني رضوان، استشاري الحقن المجهري وجراحات أمراض النساء والتوليد، وعضو الجمعيتين الأوروبية والأمريكية للخصوبة والعقم.
جراحات المناظير النسائية تمثل نقلة نوعية في تشخيص وعلاج مشاكل تأخر الإنجاب، حيث يتم إدخال أدوات دقيقة جدًا عبر فتحات صغيرة بالبطن أو عن طريق المهبل، مما يسمح للطبيب برؤية الأعضاء التناسلية بدقة ومعالجتها دون الحاجة إلى جراحات كبرى.
ويقول الدكتور عوني رضوان:
"المنظار الرحمي والبطني أصبحا من الأدوات الأساسية في علاج العقم، لأنهما يتيحان فحص الرحم، وقنوات فالوب، والمبيضين بشكل مباشر، مما يفتح لنا الباب لعلاج فعال وموجه".
يوضح الدكتور عوني رضوان أن جراحة المنظار قد تكون الخيار الأمثل في الحالات التالية:
وجود التصاقات في الحوض أو حول قنوات فالوب
الاشتباه بوجود بطانة رحم مهاجرة (Endometriosis)
تكيسات المبيض أو الأكياس الوظيفية المعقدة
الحاجز الرحمي أو أي تشوهات خلقية في تجويف الرحم
الفشل المتكرر في عمليات الحقن المجهري دون سبب واضح
ويضيف:
"المنظار يساعدنا على اكتشاف الأسباب الخفية لتأخر الإنجاب، خاصة لدى السيدات اللاتي لديهن نتائج تحاليل جيدة ولكن لم يحدث حمل، وهنا المنظار يكشف الحقيقة".
غالبًا ما يتم ربط العقم بالمرأة فقط، لكن الدكتور عوني رضوان يوضح أن نسبة كبيرة من الحالات يكون بها سبب مشترك بين الزوجين، ولهذا يعتمد نهجًا تشخيصيًا متكاملًا، ويقول:
"علاج العقم لا يتم بمعزل عن أحد الطرفين، بل هو تشخيص مزدوج. نحن نبدأ بالتحاليل والفحوصات، ثم ننتقل إلى جراحات المنظار إذا تطلبت الحالة، وبعدها نقرر ما إذا كانت فرصة الحمل الطبيعي ممكنة أم نلجأ للحقن المجهري".
يشدد الدكتور عوني رضوان على أن جراحة المنظار تتميز عن الجراحة التقليدية بعدة مزايا مهمة:
جروح صغيرة وشفاء أسرع
تقليل فرص الالتصاقات
ألم أقل بعد العملية
دقة أعلى في التشخيص والعلاج
تحسين فرص الحمل بشكل طبيعي أو عن طريق وسائل الإخصاب المساعد
أدخل الدكتور عوني رضوان ضمن بروتوكولاته التشخيصية استخدام الموجات الصوتية 4D، والتي تساعد في تقييم الرحم والمبايض بدقة شديدة.
ويؤكد:
"بفضل تقنيات التصوير رباعي الأبعاد أصبح بإمكاننا اكتشاف التشوهات الرحمية وتقدير حجم الأورام الليفية ومتابعة البويضات بشكل أكثر دقة، مما يزيد من فرص النجاح في العلاج".