تاريخ النشر: 2025-07-13 | كتب: دكتور احمد عبد السلام استشارى الجراحة العامة
تُعد الزائدة الدودية عضوًا صغيرًا على شكل أنبوب يقع في الجزء السفلي الأيمن من البطن، وقد تُصاب بالتهاب حاد يُعرف بالتهاب الزائدة الدودية، وهو من الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلاً جراحيًا فوريًا. في هذا المقال، نُسلّط الضوء على طرق استئصال الزائدة الدودية، سواء بالجراحة التقليدية أو بالمنظار، مع توضيح مميزات كل طريقة، ويُشرفنا أن نقدم لكم هذه المعلومات بالتعاون مع دكتور أحمد عبد القادر، استشاري الجراحة العامة والمناظير والأورام.
يحدث التهاب الزائدة الدودية نتيجة انسدادها، مما يؤدي إلى تكاثر البكتيريا داخلها، ثم تورمها والتهابها. ويشعر المريض عادةً بألم مفاجئ في الجانب الأيمن السفلي من البطن، يزداد مع الوقت وقد يُصاحبه غثيان، قيء، وارتفاع في درجة الحرارة.
يؤكد دكتور أحمد عبد القادر أن التأخر في علاج التهاب الزائدة قد يؤدي إلى انفجارها، وهو ما يُعد خطرًا على الحياة ويتطلب تدخلاً عاجلاً.
في هذا النوع من الجراحة، يقوم الطبيب بإجراء شق صغير في البطن لإزالة الزائدة. وتُستخدم هذه الطريقة في الحالات الطارئة، خاصة إذا حدث انفجار للزائدة أو كان هناك خراج.
مميزات الجراحة التقليدية:
مناسبة للحالات المتقدمة أو المعقدة
تُستخدم عند وجود التصاقات أو صديد بالبطن
لكن يُشير دكتور أحمد عبد القادر إلى أن فترة التعافي بعد الجراحة التقليدية قد تكون أطول مقارنة بالمنظار، مع احتمال وجود ألم أكبر وندبة واضحة.
في هذا النوع، يتم إدخال كاميرا دقيقة وأدوات جراحية من خلال 3 فتحات صغيرة بالبطن، ويُتابع الجراح العملية على شاشة عالية الدقة.
مميزات الجراحة بالمنظار:
ألم أقل بعد العملية
تعافٍ أسرع
جروح صغيرة وغير ملحوظة
مضاعفات أقل
يؤكد دكتور أحمد عبد القادر أن المنظار يُعد الخيار الأمثل لمعظم حالات الزائدة غير المعقدة، ويُفضله المرضى بسبب سرعته وقلة المضاعفات المرتبطة به.
عادةً ما يغادر المرضى المستشفى في اليوم التالي للجراحة (خاصة بعد المنظار)، ويمكن العودة إلى النشاط الطبيعي خلال أسبوع إلى عشرة أيام. ويُقدّم دكتور أحمد عبد القادر متابعة دقيقة بعد الجراحة لضمان تعافي سليم ومنع أية مضاعفات.