إعادة بناء الثدي استعادة التوازن النفسي والجسدي بعد الجراحة

تاريخ النشر: 2025-07-10 | كتب: دكتور احمد ناجى إستشارى جراحة عامة وأورام ثدى


تُعد إعادة بناء الثدي من الجراحات التكميلية المهمة التي تُجرى بعد استئصال ورم الثدي أو استئصاله بالكامل، وتهدف إلى تحسين جودة حياة المريضة من خلال استعادة شكل الثدي بطريقة جمالية وطبيعية، ما يُقلل من الأثر النفسي الناتج عن فقدان الثدي.

يؤكد الدكتور أحمد ناجي – استشاري الجراحة العامة وجراحة أورام الثدي التكميلية بكلية طب الإسكندرية – قائلًا:
"إعادة بناء الثدي ليست عملية تجميلية بحتة، بل هي جزء أساسي من العلاج المتكامل لمريضة سرطان الثدي. الهدف منها هو استعادة الثقة بالنفس وتقليل الصدمة النفسية التي تتعرض لها المريضة بعد الجراحة."

ما هي جراحة إعادة بناء الثدي؟

جراحة تهدف إلى إعادة تشكيل الثدي بعد إزالة الورم أو بعد استئصال الثدي بالكامل، سواء خلال نفس الجراحة أو بعد الانتهاء من مراحل العلاج مثل الإشعاعي أو الكيميائي.
وتتم باستخدام أنسجة من الجسم أو من خلال زرع مواد صناعية، أو مزيج بين الاثنين.

أنواع إعادة بناء الثدي:

  1. إعادة البناء باستخدام الأنسجة الذاتية (من البطن أو الظهر أو الفخذ).

  2. إعادة البناء باستخدام الحشوات الصناعية (سيليكون أو ملح).

  3. الدمج بين الأنسجة والحشوات الصناعية لتحقيق شكل طبيعي أكثر.

متى يمكن إجراء جراحة إعادة بناء الثدي؟

  • فوريًا: أثناء نفس عملية استئصال الثدي (إن لم يكن هناك ما يمنع طبيًا).

  • مؤجلًا: بعد الانتهاء من العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، حسب الخطة العلاجية وحالة المريضة.

يقول دكتور أحمد ناجي:
"نحن نحدد توقيت إعادة البناء بناءً على تقييم الحالة الصحية العامة للمريضة، ونوع الورم، والعلاج المصاحب. في بعض الحالات، يكون الأفضل الانتظار حتى نهاية العلاج الإشعاعي لتفادي أي مضاعفات."

مزايا إعادة بناء الثدي:

  • تحسين المظهر الخارجي واستعادة التوازن الجسدي

  • تعزيز الثقة بالنفس والتكيف مع التغيرات الجسدية

  • تقليل الآثار النفسية الناتجة عن فقدان الثدي

  • إمكانية ارتداء الملابس براحة وثقة

  • إتمام خطة العلاج بطريقة شاملة وشعور بالاكتمال

هل تؤثر إعادة البناء على الكشف المبكر أو المتابعة؟

لا تؤثر إعادة بناء الثدي على القدرة على الكشف المبكر أو متابعة الحالة مستقبلاً. إذ يؤكد د. أحمد ناجي:

"نحن نحرص على إجراء الجراحة بطريقة تسمح بإجراء فحوصات المتابعة بسهولة، كما أن المواد المستخدمة لا تعيق استخدام الأشعة أو الفحوصات المطلوبة."