القنوات المرارية التشخيص والعلاج الدقيق مع د. إسلام أبو طالب

تُعد القنوات المرارية من المكونات الأساسية في الجهاز الهضمي، حيث تقوم بنقل العصارة الصفراوية من الكبد والمرارة إلى الأمعاء الدقيقة للمساعدة في هضم الدهون. وتكمن خطورة أمراض القنوات المرارية في أنها غالبًا ما تتطور بصمت، ثم تظهر بأعراض حادة ومفاجئة مثل:

• اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)

• ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن

• ارتفاع إنزيمات الكبد

• تغير لون البول إلى داكن

• براز فاتح اللون

• حكة شديدة في الجسم

لذلك فإن التشخيص المبكر والدقيق، والتدخل العلاجي الفعّال، أصبحا من ضروريات التعامل مع أي خلل في القنوات المرارية.

التشخيص الدقيق للقنوات المرارية

تشخيص أمراض القنوات المرارية يعتمد على الدمج بين الفحص الإكلينيكي والفحوصات الحديثة المتخصصة. وهنا يوضح د. إسلام أحمد أبو طالب في أحد تصريحاته الطبية:

"أهم ما أركز عليه عند تقييم حالة القنوات المرارية هو تحديد موقع الانسداد أو التضيق بدقة، باستخدام الرنين المغناطيسي للقنوات المرارية (MRCP)، الذي يعتبر من أدق الفحوصات غير الجراحية حاليًا. كما أن الأشعة المقطعية ثلاثية المقاطع تساعدني في تقييم الحالات المرتبطة بـأورام أو التهابات معقدة."

كما أشار إلى أن تحاليل وظائف الكبد والصفراوية تُستخدم لتحديد مدى تأثير الانسداد على الكبد.

العلاج بمنظار القنوات المرارية (ERCP)

في حالات الانسداد أو وجود حصوات بالقنوات، يتم اللجوء إلى العلاج بمنظار القنوات المرارية (ERCP)، والذي يُعد إجراءً متطورًا يجمع بين التشخيص والتدخل العلاجي.

يوضح د. إسلام أحمد أبو طالب:

"منظار ERCP هو الحل الأفضل في معظم حالات انسداد القنوات المرارية، لأنه يتيح لي الوصول مباشرة إلى القناة الصفراوية من خلال الفم، وإجراء خطوات دقيقة مثل إزالة الحصوات، تركيب دعامات، أو أخذ عينات للفحص، وكل ذلك دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة."

وأضاف أن هذا المنظار يُجرى تحت تأثير مهدئات، ويستغرق عادة أقل من ساعة، ويُعد من الإجراءات الآمنة ذات نسبة نجاح عالية إذا تم في الوقت المناسب.

أهمية المتابعة بعد العلاج

بعد الانتهاء من العلاج، يشدد د. إسلام أحمد أبو طالب على ضرورة المتابعة الدورية للمريض، خاصة إذا تم تركيب دعامة أو كانت الحالة مرتبطة بـورم أو التهاب مزمن، ويضيف:

"المتابعة الدقيقة بعد العلاج تمنع تكرار الانسداد أو حدوث مضاعفات. لذلك أضع لكل مريض خطة متابعة تشمل تحاليل دورية، وفحوصات تصويرية كل عدة أشهر، مع تعديل النظام الغذائي والنشاط اليومي حسب حالة المريض."

متى يجب زيارة الطبيب المتخصص؟

يجب التوجه إلى طبيب متخصص إذا ظهرت أي من هذه الأعراض:

• اصفرار مفاجئ بالعين أو الجلد

• ألم متكرر في أعلى البطن

• تغير لون البول أو البراز

• فقدان الشهية أو الوزن

• نتائج غير طبيعية في تحاليل الكبد

كل هذه الأعراض قد تشير إلى مشكلة في القنوات المرارية، والتشخيص المبكر يرفع من فرص الشفاء دون تدخلات جراحية كبيرة.

من خلال دمج الفحص السريري الدقيق مع الوسائل التشخيصية الحديثة مثل MRCP، وتطبيق العلاج بمنظار ERCP، أصبح بالإمكان علاج أمراض القنوات المرارية بدقة عالية وبتدخل محدود.

وقد قدم د. إسلام أحمد أبو طالب عبر تصريحاته المتعددة رؤية واضحة عن أهمية التدخل المبكر، والدقة في التشخيص، والحرص على المتابعة بعد العلاج لتحقيق أفضل النتائج للمرضى.