تشوهات أطراف الأطفال: رؤية طبية مع الدكتور محمد بسيوني بلح

تاريخ النشر: 2025-07-06 | كتب: دكتور محمد بسيونى بلح إستشارى جراحة العظام


تشوهات أطراف الأطفال: رؤية طبية متخصصة مع الدكتور محمد بسيوني بلح

يُعد نمو العظام لدى الأطفال من العمليات الحيوية الدقيقة التي تحتاج إلى متابعة مستمرة، خاصة في السنوات الأولى من الحياة. تلعب العوامل الوراثية، والتغذية، والنشاط البدني، دورًا أساسيًا في تطور الجهاز العضلي الهيكلي للطفل. لكن في بعض الحالات، قد تظهر تشوهات في الأطراف نتيجة لأسباب خلقية أو مكتسبة، مما يستدعي تدخلًا طبيًا متخصصًا.

أهمية الاكتشاف المبكر

يشير استشاري جراحة العظام والمتخصص في طب عظام الأطفال، الدكتور محمد بسيوني بلح، إلى أن الاكتشاف المبكر للتشوهات يمكن أن يمنع تطورها إلى مشكلات مزمنة تؤثر على حياة الطفل لاحقًا. ويضيف أن بعض التشوهات يمكن ملاحظتها خلال الشهور الأولى، مثل تقوس الساقين أو اختلاف في طول الطرفين.

أكثر التشوهات شيوعًا

يذكر الدكتور محمد بسيوني بلح أن هناك عددًا من التشوهات التي تظهر بكثرة لدى الأطفال، منها:

  • تقوس الساقين (Bow Legs): شائع في بداية المشي لكنه قد يستمر بشكل غير طبيعي.

  • تشوه القدم الحنفاء (Clubfoot): حالة خلقية تتطلب تدخلًا مبكرًا بالعلاج الطبيعي أو الجراحة.

  • خلل التنسج الوركي (Hip Dysplasia): عدم اكتمال نمو مفصل الفخذ بشكل طبيعي.

  • القدم المسطحة (Flatfoot): حالة غالبًا ما تتحسن مع الوقت، لكن في بعض الحالات تتطلب علاجًا داعمًا.

طرق العلاج والمتابعة

يؤكد الدكتور محمد بسيوني بلح أن العلاج يختلف حسب نوع التشوه وحدّته، ويشمل:

  • العلاج الطبيعي: يُستخدم في العديد من الحالات لتقوية العضلات وتصحيح الوضعية.

  • الأحذية الطبية والدعامات: تُستخدم لدعم الطرف المصاب وتحفيز النمو الطبيعي.

  • التدخل الجراحي: يُلجأ إليه في الحالات الشديدة أو التي لم تستجب للعلاج المحافظ.

دور الأسرة والتوعية

يشدد الدكتور محمد بسيوني بلح على أهمية دور الأسرة في مراقبة الطفل، ومراجعة الطبيب المختص فور ملاحظة أي اختلافات في حركة أو شكل الأطراف. كما يؤكد على ضرورة رفع الوعي المجتمعي بأهمية فحص الأطفال بعد الولادة ومتابعة مراحل نموهم الحركي.