تاريخ النشر: 2025-07-05 | كتب:
في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى التصدي لأحد أكبر التحديات الصحية في العصر الحديث، وافقت حكومة ولاية تكساس الأمريكية على إنشاء معهد أبحاث الخرف والوقاية منه (DPRIT) بتمويل أولي قدره 3 مليارات دولار، ما يمثّل استثمارًا ضخمًا في البحث العلمي والتكنولوجيا الحيوية.
يُعد الخرف، وعلى رأسه مرض الزهايمر، من الأمراض المتفاقمة عالميًا، حيث يقدّر عدد المصابين به بأكثر من 55 مليون شخص حول العالم، ويُتوقّع تضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050.
يرتكز المشروع الجديد في تكساس على رؤية طموحة تستهدف:
دعم البحث العلمي المتقدم في أسباب الخرف وأشكاله المختلفة
تطوير تقنيات تشخيص مبكر أكثر دقة
تصميم علاجات دوائية ووقائية تبطئ من تطور المرض
تدريب جيل جديد من الباحثين في علوم الأعصاب والتقنيات الطبية
التعاون مع الجامعات العالمية وشركات التكنولوجيا الحيوية
هذا المعهد سيكون بمثابة مركز أبحاث وطني، وربما عالمي، متخصص حصريًا في أمراض التدهور المعرفي.
وافقت حكومة الولاية، بقيادة الحاكم جريج أبوت، على مشروع القانون التمويلي في يوليو 2025، بشرط عرضه على الناخبين خلال استفتاء نوفمبر المقبل للحصول على الموافقة النهائية.
يُخطط لاستخدام الـ3 مليارات دولار على مدى 10 سنوات، مع التركيز على:
البنية التحتية البحثية
استقطاب الكفاءات العلمية من داخل وخارج الولايات المتحدة
دعم شركات ناشئة تعمل على ابتكارات في مجال تشخيص وعلاج الزهايمر
إنشاء شراكات بين القطاعين العام والخاص
يمثل الخرف تحديًا اقتصاديًا واجتماعيًا كبيرًا، حيث تتجاوز تكلفة رعاية المصابين به عالميًا أكثر من تريليون دولار سنويًا. كما أن الأسر تواجه أعباء نفسية وجسدية كبيرة في رعاية ذويهم المصابين.
يسعى معهد تكساس الجديد إلى تغيير هذه المعادلة من خلال:
اكتشاف طرق وقاية فعّالة
توفير علاجات تبطئ المرض أو توقفه
تطوير أنظمة ذكية لدعم مرضى الخرف وأسرهم
هذا الإعلان جذب اهتمامًا عالميًا، خاصة من الجمعيات الطبية ومراكز الأبحاث في أوروبا وآسيا، التي أبدت استعدادها للتعاون والمشاركة في التجارب السريرية وتبادل البيانات.
وقد اعتبره البعض نموذجًا يُحتذى به، مؤكدين أن الاستثمار في أبحاث الخرف يجب أن يكون أولوية لدى الحكومات، كما هو الحال مع السرطان أو السكري.
مع إنشاء معهد أبحاث الخرف في تكساس، تدخل الولاية في طليعة الجهود العالمية لمكافحة هذا المرض المعقّد الذي يؤثر على الملايين من البشر. الاستثمار الضخم يعكس إدراكًا حقيقيًا لحجم الأزمة، كما يفتح الباب أمام حلول علمية قد تُحدث فارقًا جذريًا في السنوات القادمة.
إذا تمت الموافقة على المشروع في الاستفتاء المقبل، سيكون ذلك بمثابة نقطة تحوّل في تاريخ أبحاث الأعصاب والشيخوخة عالميًا.