إجلاء 23 مريضًا من غزة بسبب الظروف الصحية الطارئة

تاريخ النشر: 2025-07-02 | كتب:

في ظل تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة، أعلن منظمو الصحة الدوليّون عن إجلاء 23 مريضًا من القطاع إلى دول مجاورة لتلقي العلاج المناسب، وسط تفاقم الأزمة الصحية بسبب استمرار النزاعات والقيود المفروضة على القطاع.


خلفية الأزمة الصحية في غزة

يعاني قطاع غزة منذ سنوات من أزمات متكررة في البنية التحتية الصحية، مما أثر بشكل كبير على قدرة المستشفيات والمراكز الطبية على تقديم الرعاية الصحية الأساسية والمتخصصة. مع استمرار النزاعات الأخيرة، ازدادت المعاناة الصحية، حيث تضررت العديد من المنشآت الصحية، وواجه المرضى صعوبات في الحصول على الأدوية والعلاج المناسب.

وفي ظل الحصار والقيود على حركة المرضى، تعجز المستشفيات المحلية عن استيعاب الحالات الحرجة التي تحتاج إلى رعاية متقدمة، خاصة في مجالات جراحة القلب، الأورام، أمراض الأطفال، وغيرها من التخصصات الحيوية.


تفاصيل عملية الإجلاء

تمت عملية إجلاء 23 مريضًا، منهم 19 طفلاً، إلى كل من الأردن وتركيا عبر تنسيق مشترك بين منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والجهات الطبية المعنية في الدول المستقبلة.

جاء الإجلاء بعد دراسة دقيقة للحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي عاجل وغير متوفر داخل القطاع، حيث تم تجهيز المرضى وتأمين النقل الطبي لهم بمرافقة طواقم طبية متخصصة لضمان سلامتهم.


أهمية الإجلاء في إنقاذ الأرواح

مثل هذا الإجلاء يمثل فرصة حيوية للمرضى الذين يعانون أمراضًا مزمنة أو حالات حرجة مثل:

  • أمراض القلب التي تتطلب عمليات معقدة

  • الأورام التي تستدعي علاجات كيماوية متقدمة

  • الأمراض التنفسية الخطيرة

  • حالات الأطفال ذوي الاحتياجات الطبية الخاصة

بسبب عدم توافر هذه الخدمات بشكل كافٍ في غزة، فإن الإجلاء يفتح لهم نافذة أمل للعلاج والشفاء.


التحديات والقيود المستمرة

رغم أهمية هذه العمليات، تواجه جهود الإجلاء تحديات كبيرة مثل:

  • القيود السياسية واللوجستية على حركة الأفراد والبضائع

  • نقص الموارد الطبية والتقنية اللازمة لنقل ورعاية المرضى أثناء الإجلاء

  • خطر تأخير العلاج بسبب الإجراءات الإدارية المعقدة


جهود المجتمع الدولي والمحلي

تعمل عدة منظمات دولية ومحلية على دعم المرضى وتوفير الدعم الطبي والنفسي لهم خلال هذه الظروف الصعبة، كما تُطالب بالضغط من أجل فتح المعابر وتسهيل حركة المرضى لتلقي العلاج داخل وخارج القطاع.


خاتمة

يُعد إجلاء 23 مريضًا من قطاع غزة إلى الأردن وتركيا خطوة إنسانية مهمة في ظل تفاقم الأوضاع الصحية، لكنها تؤكد أيضًا على الحاجة الماسة إلى دعم مستدام للبنية التحتية الصحية في غزة وتوفير خدمات طبية متقدمة داخل القطاع.

يبقى الأمل معلقًا على تعاون المجتمع الدولي والحكومات المعنية لتسهيل وصول المرضى إلى العلاج المنقذ للحياة دون عوائق.