تاريخ النشر: 2025-06-11 | كتب: دكتور عبد الحميد السنهوري استشاري نساء وتوليد
تعد مشاكل تأخر الإنجاب من القضايا التي تشغل الكثير من الأزواج، ومع التطور الطبي أصبح هناك أكثر من وسيلة لتحقيق حلم الأبوة والأمومة، أبرزها الحقن المجهري و أطفال الأنابيب. وعلى الرغم من التشابه بين الطريقتين في الهدف، إلا أن هناك فروقًا جوهرية توضح الطريق الأنسب لكل حالة. الدكتور عبد الحميد السنهوري يؤكد أن معرفة الفرق بينهما يساعد الزوجين على اختيار الإجراء الأكثر ملاءمة.
أطفال الأنابيب أو التلقيح الصناعي هو إجراء يتم فيه سحب البويضات من الزوجة وتخصيبها في المعمل باستخدام الحيوانات المنوية بشكل طبيعي، ثم إعادة الأجنة الناتجة إلى رحم الأم. هذه التقنية مناسبة للحالات التي يكون فيها سبب تأخر الحمل بسيطًا أو متوسطًا مثل انسداد قنوات فالوب أو ضعف بسيط في الحيوانات المنوية.
ويؤكد الدكتور عبد الحميد السنهوري أن أطفال الأنابيب تعتمد بدرجة كبيرة على قدرة الحيوان المنوي على اختراق البويضة بشكل طبيعي.
الحقن المجهري هو إجراء أكثر دقة وتطورًا، حيث يتم فيه اختيار حيوان منوي واحد وحقنه مباشرة داخل البويضة تحت المجهر. هذه التقنية مناسبة في حالات ضعف أو قلة الحيوانات المنوية أو وجود تشوهات تمنع التخصيب الطبيعي.
ويشدد الدكتور عبد الحميد السنهوري على أن الحقن المجهري زاد من نسب نجاح الحمل خاصة في حالات العقم عند الرجل.
كلاهما يبدأ بمرحلة تنشيط المبايض وسحب البويضات.
يتم فيهما تخصيب البويضات خارج الجسم.
إعادة الأجنة إلى رحم الأم في النهاية.
يحتاجان إلى متابعة دقيقة بعد الزرع حتى التأكد من ثبات الحمل.
في أطفال الأنابيب يتم خلط الحيوانات المنوية بالبويضة في بيئة معملية ويحدث التخصيب بشكل طبيعي.
في الحقن المجهري يتم إدخال حيوان منوي واحد داخل البويضة بشكل مباشر.
وهنا يؤكد الدكتور عبد الحميد السنهوري أن الاختيار بين الطريقتين يعتمد على التشخيص الدقيق لحالة الزوجين.
الحقن المجهري عادة يعطي نسب نجاح أعلى خاصة في حالات العقم عند الرجل.
أطفال الأنابيب تكون نتائجه جيدة إذا كان السبب متعلقًا بعوامل بسيطة تخص الزوجة.
المضاعفات متشابهة في الحالتين مثل فرط تنشيط المبايض أو الحمل المتعدد.
ويشدد الدكتور عبد الحميد السنهوري أن نجاح أي من الطريقتين لا يعتمد فقط على التقنية بل على عمر الزوجة، جودة البويضات، والحالة الصحية العامة.