ارتفاع إنزيمات الكبد مع دكتور خالد محمد أحمد

ارتفاع إنزيمات الكبد من العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة صحية كامنة في الكبد أو في أعضاء أخرى مرتبطة بوظائفه، وقد يُكتشف الأمر صدفة أثناء الفحوصات الدورية.
يوضح دكتور خالد محمد أحمداستشاري الأمراض الباطنية، أن قراءة نتائج تحليل إنزيمات الكبد لا تتم بشكل منفصل، بل يجب ربطها بالتاريخ المرضي والأعراض المصاحبة للوصول إلى التشخيص الدقيق.

 ما هي إنزيمات الكبد؟

إنزيمات الكبد هي بروتينات تساعد في أداء وظائف الكبد المختلفة، وأهمها:

• ALT (إنزيم الألانين ترانس أميناز)

• AST (إنزيم الأسبارتات ترانس أميناز)

• ALP (الفسفاتاز القلوية)

• GGT (جاما غلوتاميل ترانسفيراز)

يُشير دكتور خالد محمد أحمد إلى أن ارتفاع هذه الإنزيمات يُعطي مؤشرًا على وجود التهاب أو تلف في خلايا الكبد.

أسباب شائعة لارتفاع إنزيمات الكبد

من الأسباب الأكثر شيوعًا التي يذكرها دكتور خالد محمد أحمد:

• دهون الكبد (الكبد الدهني غير الكحولي)

• التهاب الكبد الفيروسي (B وC)

• تناول أدوية تؤثر على الكبد مثل بعض المسكنات أو المضادات الحيوية

• تناول الكحول أو الأعشاب الضارة للكبد

• السكري وارتفاع الكوليسترول

• الالتهابات المزمنة أو اضطرابات المناعة الذاتية

 هل دائمًا يدل الارتفاع على خطر؟

ليس بالضرورة، لكن دكتور خالد محمد أحمد يؤكد أن تجاهل ارتفاع إنزيمات الكبد دون فحص إضافي قد يؤدي لتفاقم المشكلة.

في بعض الحالات، يكون الارتفاع مؤقتًا ويعود إلى المعدلات الطبيعية بعد إزالة السبب، مثل إيقاف دواء معين أو تحسين النظام الغذائي.

 كيف يتم التشخيص الكامل؟

يحتاج الطبيب إلى:

• مراجعة التاريخ المرضي والعائلي

• فحص سريري دقيق

• تحاليل إضافية مثل وظائف الكبد الكاملة، تحليل الفيروسات، الموجات الصوتية

• أحيانًا قد يحتاج الأمر إلى أشعة مقطعية أو خزعة للكبد

ويشدد دكتور خالد محمد أحمد على أهمية المتابعة المستمرة إذا تكررت قراءات الارتفاع أو ارتفعت بشكل ملحوظ.

 هل يمكن خفض إنزيمات الكبد؟

نعم، ويعتمد العلاج على السبب. نصائح عامة من دكتور خالد محمد أحمد تشمل:

• تقليل الدهون والسكريات

• تجنب المشروبات الكحولية

• فقدان الوزن الزائد

• تجنب الأدوية التي تُجهد الكبد بدون وصفة

• علاج السبب الأساسي إن وجد (مثل الالتهاب الفيروسي)

 الخلاصة

ارتفاع إنزيمات الكبد لا يجب تجاهله، بل يجب التعامل معه كإشارة مبكرة للكشف عن أمراض كامنة.
ويؤكد دكتور خالد محمد أحمد أن التشخيص المبكر والمتابعة المنتظمة يساهمان في السيطرة على أي اضطرابات في الكبد والوقاية من المضاعفات طويلة المدى.