تاريخ النشر: 2025-07-01 | كتب: دكتور خالد محمد احمد استشارى الباطنة والضغط والسكر و الجهاز الهضمى
القولون العصبي من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا، ويؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة اليومية للمريض. يتميز بأعراض مزعجة مثل الانتفاخ، آلام البطن، الإمساك أو الإسهال، والتي قد تتفاقم بسبب التوتر أو نوعية الطعام.
يوضح دكتور خالد محمد أحمد استشاري الأمراض الباطنية، أن علاج القولون العصبي يتطلب دمجًا ذكيًا بين العلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة.
القولون العصبي هو اضطراب وظيفي في الأمعاء الغليظة، لا يسببه خلل عضوي واضح، لكنه يُحدث خللًا في حركة الأمعاء والشعور بالألم.
يشير دكتور خالد محمد أحمد إلى أن التشخيص يتم بناءً على الأعراض، بعد استبعاد الأمراض العضوية، مثل التهاب القولون أو مرض كرون.
يُستخدم العلاج الدوائي لتخفيف الأعراض الحادة وتشمل:
مضادات التقلصات (مثل ميبفرين) لتخفيف ألم البطن
أدوية مضادة للإسهال أو ملينات في حالات الإمساك
مضادات الاكتئاب بجرعات منخفضة لعلاج الألم المزمن وتخفيف التوتر
ويؤكد دكتور خالد محمد أحمد أن الأدوية تُستخدم حسب نوع الأعراض المسيطرة، وتحت إشراف الطبيب لتفادي التداخلات مع أمراض أخرى.
التعديل في نمط الحياة يُعد عنصرًا أساسيًا في التحكم بالقولون العصبي، ويشمل:
الابتعاد عن الأطعمة المهيّجة مثل البقوليات، الدهون، والأطعمة الحارة
تقليل المشروبات الغازية والكافيين
تناول وجبات صغيرة ومنتظمة
شرب كميات كافية من الماء
ممارسة الرياضة بانتظام
تقنيات الاسترخاء لتقليل التوتر والقلق
وينبه دكتور خالد محمد أحمد إلى أهمية المتابعة المنتظمة لأن طبيعة القولون العصبي تختلف من شخص لآخر.
ينصح دكتور خالد محمد أحمد بعدم تجاهل الأعراض التالية، لأنها قد تشير إلى أمراض أكثر خطورة:
فقدان الوزن المفاجئ
وجود دم في البراز
ألم شديد لا يزول
فقر دم غير مبرر
القولون العصبي لا يُصنف كمرض خطير، لكنه يحتاج إلى إدارة ذكية ودقيقة لتحسين نمط الحياة والسيطرة على الأعراض.
يوضح دكتور خالد محمد أحمد أن التوازن بين العلاج الدوائي وتعديل أسلوب الحياة هو الحل الأمثل، مع أهمية الدعم النفسي والمتابعة الدورية للوصول إلى تحسن طويل الأمد.