هل يعود مريض القلب لحياته بعد الجراحة مع د. أحمد فهمي الوتيدي

تاريخ النشر: 2025-07-01 | كتب: الأستاذ الدكتور احمد فهمي الوتيدي رئيس جراحة القلب للكبار مركز الامير سلطان


بعد إجراء جراحة القلب، يشعر الكثير من المرضى بالقلق بشأن مستقبلهم وجودة حياتهم. هل ستعود الحركة كما كانت؟ هل يمكن ممارسة الرياضة؟ ما المسموح وما الممنوع؟
يُجيب الأستاذ الدكتور أحمد فهمي الوتيدي استشاري أول جراحة القلب وزميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا، عن هذه الأسئلة بوضوح، مؤكدًا أن العودة إلى الحياة الطبيعية ممكنة، بل ومتوقعة، مع الالتزام ببرنامج التعافي الصحيح.


 ما بعد جراحة القلب: ماذا يحدث في الأسابيع الأولى؟

يوضح الأستاذ الدكتور أحمد فهمي الوتيدي أن الأسابيع الأولى بعد الجراحة تكون مرحلة حرجة للتعافي البدني والنفسي، ويحتاج المريض خلالها إلى:

  • الراحة المنظمة وتجنب المجهود الزائد

  • المتابعة الدقيقة مع الطبيب

  • السيطرة على الألم بأدوية مناسبة

  • الالتزام بالنظام الغذائي والدوائي

  • دعم نفسي من الأسرة والمحيطين


 هل يمكن العودة للحركة والنشاط اليومي؟

نعم، وبحسب ما يؤكده الأستاذ الدكتور أحمد فهمي الوتيدي، فإن معظم المرضى يمكنهم:

  • المشي لمسافات قصيرة بعد أيام من الجراحة

  • العودة للقيادة خلال 4–6 أسابيع

  • ممارسة أنشطة خفيفة أو العمل المكتبي خلال شهرين

  • العودة للتمارين الرياضية الخفيفة تحت إشراف طبي

الشرط الأهم هو أن تكون كل خطوة تحت إشراف طبي مستمر، مع مراعاة نوع الجراحة وحالة القلب قبلها.


 ماذا عن النظام الغذائي بعد الجراحة؟

ينصح الأستاذ الدكتور أحمد فهمي الوتيدي باتباع نظام غذائي صحي يركز على:

  • تقليل الأملاح والدهون المشبعة

  • الإكثار من الخضروات والفواكه

  • تناول الأسماك الغنية بالأوميجا 3

  • تقليل السكريات والمقليات

  • الالتزام بالأدوية المنظمة لضغط الدم والكوليسترول


 الجانب النفسي: جزء أساسي من التعافي

يشير الأستاذ الدكتور أحمد فهمي الوتيدي إلى أن بعض المرضى قد يعانون من قلق أو اكتئاب بعد الجراحة، لذا من المهم:

  • التحدث مع الطبيب في حالة وجود تقلبات مزاجية

  • الانضمام لبرامج التأهيل القلبي

  • مشاركة التجربة مع آخرين مرّوا بنفس المرحلة


 الخلاصة

جراحة القلب ليست نهاية المطاف، بل بداية جديدة لحياة أكثر صحة ووعيًا.
ويؤكد الأستاذ الدكتور أحمد فهمي الوتيدي أن الالتزام بخطة التعافي، مع التوجيه الطبي السليم، يُمكن المريض من استعادة نمط حياته الطبيعي خلال أشهر قليلة، بل وقد يعود أقوى مما كان قبل الجراحة.