آلام العصب الخامس: رأي الأستاذ الدكتور محمد حمدي اللقاني

تاريخ النشر: 2025-07-01 | كتب: الاستاذ الدكتور محمد حمدى اللقانى استاذ و استشارى علاج الالام المزمنة


آلام العصب الخامس تُعد من أشد أنواع الألم التي قد تصيب الوجه، وتسبب معاناة كبيرة للمريض في أبسط الأنشطة اليومية مثل الكلام أو مضغ الطعام. يوضح الأستاذ الدكتور محمد حمدي اللقاني أستاذ واستشاري علاج الآلام المزمنة، أن فهم طبيعة هذه الحالة واختيار العلاج المناسب هو مفتاح التحكم في الألم وتحسين جودة الحياة.

في هذا المقال، نستعرض أهم ما يجب معرفته عن آلام العصب الخامس، وأساليب التشخيص والعلاج الحديثة، خاصة باستخدام تقنية التردد الحراري.


 ما هو العصب الخامس؟ ولماذا يحدث الألم؟

العصب الخامس أو العصب ثلاثي التوائم مسؤول عن الإحساس في الوجه. ويحدث الألم نتيجة:

  • ضغط على العصب بسبب شريان أو وريد قريب

  • وجود التهاب في العصب

  • تلف عصبي بسبب أمراض مزمنة كالتصلب المتعدد

  • أحيانًا بدون سبب واضح

يشير الأستاذ الدكتور محمد حمدي اللقاني إلى أن الألم يكون عادةً على شكل نوبات حادة تشبه الصدمة الكهربائية في نصف الوجه.


 كيف يتم تشخيص آلام العصب الخامس؟

يعتمد التشخيص على:

  • وصف المريض لنوع الألم ومكانه

  • فحص عصبي شامل

  • استبعاد أسباب أخرى مثل مشكلات الأسنان أو الجيوب الأنفية

  • استخدام الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي لتحديد سبب الضغط على العصب

ويؤكد الأستاذ الدكتور محمد حمدي اللقاني أن التشخيص الدقيق يوفر أساسًا قويًا لاختيار العلاج الأنسب.


 التردد الحراري كخيار علاجي فعال

في الحالات التي لا تستجيب للأدوية، يُعتبر العلاج بالتردد الحراري من أنجح الخيارات. حيث يتم:

  • إدخال إبرة رفيعة تحت التخدير الموضعي

  • توجيهها بدقة إلى جذر العصب باستخدام الأشعة

  • تطبيق موجات تردد حراري لتعطيل الإشارات العصبية المسببة للألم

ويوضح الأستاذ الدكتور محمد حمدي اللقاني أن هذه التقنية تُحقق نتائج ممتازة بنسبة نجاح تتجاوز 80%، وتُعيد للمريض القدرة على ممارسة حياته الطبيعية.


 مميزات العلاج بالتردد الحراري للعصب الخامس

بحسب الأستاذ الدكتور محمد حمدي اللقاني، فإن أهم ما يميز هذا العلاج:

  • إجراء بسيط دون تدخل جراحي

  • لا يحتاج لتخدير كلي أو فترة نقاهة طويلة

  • نتائج فعالة وسريعة

  • إمكانية تكراره عند اللزوم

  • تقليل الاعتماد على المسكنات القوية


 الخلاصة

آلام العصب الخامس ليست نهاية المطاف، ومع التشخيص الصحيح والتقنيات الحديثة مثل التردد الحراري، يمكن السيطرة على الألم بفعالية وأمان. ويشدد الأستاذ الدكتور محمد حمدي اللقاني على أهمية اللجوء إلى طبيب متخصص لتقييم الحالة وتحديد خطة العلاج المثالية.