تاريخ النشر: 2025-07-01 | كتب: الأستاذ الدكتور علاء قنديل أستاذ علاج الأورام
الأستاذ الدكتور علاء قنديل أستاذ علاج الأورام، يوضح أن كلمة "السرطان" لم تعد تعني نهاية الطريق كما كان يُعتقد في الماضي. تطور العلم وتعدد طرق العلاج جعلا الشفاء من بعض أنواع السرطان ممكنًا، بل ومرجحًا في كثير من الحالات، خاصة عند الاكتشاف المبكر واتباع بروتوكولات علاجية دقيقة.
في هذا المقال، نناقش مع الأستاذ الدكتور علاء قنديل المفهوم العلمي للشفاء من السرطان، وما العوامل التي تؤثر في نسب الشفاء، وهل يمكن الحديث اليوم عن "تعافٍ تام" في بعض الأنواع.
يُعرّف الشفاء في علم الأورام بأنه:
عدم وجود أي دليل على بقاء الورم في الجسم بعد العلاج لفترة طويلة (غالبًا 5 سنوات أو أكثر)، دون حاجة المريض لتناول علاج مستمر أو مكثف.
لكن يُفضل الأطباء استخدام مصطلح "تعافٍ" أو "استجابة كاملة"، لأن بعض أنواع السرطان قد تعود بعد سنوات في حالات نادرة.
يوضح الأستاذ الدكتور علاء قنديل أن هناك أنواعًا من الأورام ترتفع فيها نسب الشفاء، خاصة مع الاكتشاف المبكر والعلاج المناسب، منها:
أورام الثدي في مراحلها الأولى
بعض أنواع سرطان الدم (اللوكيميا الحادة عند الأطفال)
أورام الخصية
أورام الغدد الليمفاوية
أورام القولون والمستقيم المبكرة
أورام الجلد السطحية (مثل الميلانوما عند تشخيصها المبكر)
بحسب الأستاذ الدكتور علاء قنديل، فإن فرص الشفاء ترتبط بعدة عوامل:
مرحلة الورم وقت التشخيص (المرحلة الأولى أفضل من الرابعة)
نوع الورم ودرجة عدوانيته
الصحة العامة للمريض
مدى الاستجابة للعلاج الكيماوي أو المناعي أو الإشعاعي
وجود تاريخ عائلي للمرض أو طفرات جينية
يشير الأستاذ الدكتور علاء قنديل إلى أن:
العلاج الموجه يستهدف خلايا الورم بدقة دون التأثير على الخلايا السليمة
العلاج المناعي يُحفز جهاز المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية وقتلها
الجراحات الدقيقة أصبحت أكثر أمانًا وأقل تدخلًا
الذكاء الاصطناعي والتشخيص الجزيئي ساعدا في اختيار العلاج الأنسب لكل حالة
الشفاء من السرطان ليس مجرد أمل، بل واقع طبي في حالات كثيرة. ومع تطور العلوم الطبية، تزداد نسب التعافي وتتحسن جودة الحياة. ويؤكد الأستاذ الدكتور علاء قنديل أن التوعية والفحص المبكر، إلى جانب الالتزام بالخطة العلاجية، هي مفاتيح الأمل الحقيقي.