العلاج التحفظي أم الجراحي لخشونة المفاصل؟د. أحمد محمد

تاريخ النشر: 2025-06-30 | كتب: دكتور أحمد محمد خميس إستشاري جراحة العظام و الكسور


دكتور أحمد محمد خميس، استشاري جراحة العظام والكسور بجامعة الإسكندرية، وعضو الأكاديمية الأمريكية لجراحة العظام، واستشاري جراحات المفاصل والمناظير وتقويم تشوهات العظام، يوضح في هذا المقال الفرق بين العلاج التحفظي والجراحي لحالات خشونة المفاصل، ومتى يجب على المريض التحوّل من الأدوية والعلاج الطبيعي إلى الحل الجراحي.


 ما هي خشونة المفاصل؟

خشونة المفاصل أو "الفُصال العظمي" هي حالة تآكل تدريجي في الغضاريف المبطنة للمفصل، ما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها، ويسبب ألمًا وصعوبة في الحركة.

يؤكد دكتور أحمد محمد خميس أن الركبة والورك والكتف من أكثر المفاصل تعرضًا لهذه الحالة، خصوصًا مع التقدم في العمر أو الوزن الزائد أو بعد الإصابات المتكررة.


 ما هو العلاج التحفظي؟

العلاج التحفظي يُقصد به كل الطرق غير الجراحية لتقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة، ويشمل:

  1. الأدوية المسكنة ومضادات الالتهاب

  2. العلاج الطبيعي وتقوية العضلات المحيطة بالمفصل

  3. الحقن الموضعية داخل المفصل (كالكورتيزون أو البلازما)

  4. إنقاص الوزن وتحسين نمط الحياة

  5. استخدام الدعامات أو العكازات لتخفيف الضغط

ويشير دكتور أحمد محمد خميس إلى أن العلاج التحفظي فعال في المراحل المبكرة والمتوسطة، ويمكن أن يُجنّب المريض الجراحة لفترة طويلة.


 متى نلجأ للعلاج الجراحي؟

يُوضح دكتور أحمد محمد خميس أن اللجوء للجراحة يصبح ضروريًا في الحالات التالية:

  • فشل الطرق التحفظية في تخفيف الألم

  • تقييد الحركة اليومية بشكل كبير

  • تآكل المفصل بشكل كامل في الأشعة

  • ظهور تشوهات واضحة في المفصل

  • فقدان القدرة على النوم بسبب الألم المزمن


 ما أنواع الجراحات المتاحة؟

بحسب دكتور أحمد محمد خميس، تختلف الجراحة حسب درجة الخشونة:

  • مناظير المفاصل: في الحالات غير المتقدمة لإزالة الأنسجة التالفة وتنظيف المفصل

  • استعدال العظام المحيطة بالمفصل: لتوزيع الحمل بشكل أفضل

  • تغيير المفصل الجزئي أو الكلي: في الحالات المتقدمة لتجديد الحركة وتقليل الألم بشكل دائم


 الخلاصة

التفرقة بين العلاج التحفظي والجراحي تعتمد على تقييم شامل لحالة المفصل وجودة حياة المريض. ويؤكد دكتور أحمد محمد خميس أن المتابعة الدقيقة مع طبيب متخصص تُحدد الوقت المناسب للتدخل الجراحي، وتُجنّب المريض مضاعفات التأخير. كل حالة تختلف عن الأخرى، والخطة العلاجية يجب أن تُصمم بما يناسب كل مريض بشكل فردي.