الزهايمر والنسيان عند كبار السن: الفرق وطرق المتابعة مع د. أحمد محمد

د. أحمد محمد محسن مدرس واستشاري ودكتوراه أمراض الباطنة العامة والشيخوخة، ومدير الطوارئ والاستقبال بالمستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية، يوضح الفرق بين النسيان الطبيعي المرتبط بتقدم العمر ومرض الزهايمر، ويقدم نصائح مهمة للمتابعة الدقيقة والرعاية الشاملة لكبار السن.

 هل كل نسيان عند كبار السن يعني زهايمر؟

الجواب لا.
د. أحمد محمد محسن يوضح أن بعض مظاهر النسيان تعتبر طبيعية نتيجة التقدم في السن، مثل نسيان أسماء أو أماكن أو مواعيد بسيطة، طالما لا تؤثر على القدرة على أداء الأنشطة اليومية.

أما الزهايمر، فهو مرض تنكسي مزمن يؤثر تدريجيًا على الذاكرة والتفكير والسلوك، ويحتاج إلى تشخيص دقيق ومتابعة مستمرة.

 الفرق بين النسيان الطبيعي والزهايمر:

د. أحمد محمد محسن يشدد على أن المتابعة المبكرة تساهم في إبطاء تطور المرض وتحسين جودة الحياة للمريض وأسرته.

 مراحل الزهايمر كما يراها د. أحمد محمد محسن:

1. مرحلة النسيان الخفيف: تبدأ بنسيان مواعيد أو أماكن أو كلمات بسيطة.

2. مرحلة الارتباك: يبدأ المريض في نسيان الأشخاص المقربين أو يتوه في الأماكن المألوفة.

3. المرحلة المتقدمة: يفقد المريض القدرة على الحديث أو الحركة أو التحكم في الوظائف اليومية.

 طرق التشخيص والمتابعة:

• التقييم الإكلينيكي الشامل: يعتمد عليه د. أحمد محمد محسن لتحديد نوع النسيان وسببه.

• اختبارات الذاكرة والوظائف الإدراكية: مثل Mini-Mental State Exam (MMSE).

• تحاليل الدم والفحوصات العصبية: لاستبعاد أمراض مثل نقص فيتامين B12 أو قصور الغدة الدرقية.

• أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي على المخ: للكشف عن تغيرات في أنسجة الدماغ.

 دور الأسرة في المتابعة والرعاية:

• توفير بيئة آمنة وخالية من عوامل التشويش

• استخدام التكرار والروتين اليومي لمساعدة المريض

• التحلي بالصبر وتقديم الدعم النفسي المستمر

• المتابعة المنتظمة مع الطبيب لتعديل العلاج حسب تطور الحالة

د. أحمد محمد محسن ينصح الأسر بعدم إهمال النسيان المزمن ومتابعة التغيرات السلوكية مبكرًا.