الأنيميا الحادة والمزمنة مع د. أكرم فايد: متى تصبح خطيرة؟

فقر الدم أو "الأنيميا" من أكثر الحالات شيوعًا في الطب الباطني، ويُقسّم عادة إلى نوعين رئيسيين: الأنيميا الحادة والأنيميا المزمنة. ومع أن كثيرًا من الحالات قد تمر دون أعراض شديدة في بدايتها، إلا أن هناك مؤشرات واضحة تدل على دخول الحالة في مرحلة حرجة تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.

يشرح الأستاذ الدكتور أكرم محمد فايد الفرق بين النوعين، وكيفية التفرقة بين الحالة البسيطة والحالة التي تشكّل خطرًا على الحياة.

ما الفرق بين الأنيميا الحادة والمزمنة؟

• الأنيميا الحادة: تحدث بسرعة نتيجة نزيف مفاجئ (داخلي أو خارجي)، أو انحلال مفاجئ لكريات الدم الحمراء.

• الأنيميا المزمنة: تتطور ببطء نتيجة أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي، أو نقص الحديد، أو أمراض الجهاز الهضمي.

متى تصبح الأنيميا حالة حرجة؟

يحدد الأستاذ الدكتور أكرم محمد فايد عدة علامات خطيرة يجب الانتباه لها:

1. انخفاض مفاجئ في الهيموغلوبين

• عندما ينخفض مستوى الهيموغلوبين إلى أقل من 7 جم/ديسيلتر.

• يستلزم غالبًا نقل دم فوري.

2. أعراض فشل في الأعضاء الحيوية

• ضيق تنفس حتى في الراحة.

• تسارع في ضربات القلب أو اضطراب في النبض.

• دوار أو فقدان وعي.

• ألم بالصدر أو علامات قصور قلبي.

3. نزيف نشط غير متوقف

• سواء من الجهاز الهضمي، الرحم، أو بعد العمليات.

• يحتاج لتدخل جراحي عاجل أحيانًا.

4. أنيميا في مرضى القلب أو الكلى

• وجود فقر دم مع أمراض مزمنة يضاعف الخطر على القلب والمخ.

• يشير الأستاذ الدكتور أكرم محمد فايد إلى أن التدخل المبكر في هذه الحالات يقلل نسب الوفاة والمضاعفات.

كيف يتم علاج الأنيميا الحادة والمزمنة؟

• الأنيميا الحادة: تعتمد على تعويض الدم فورًا، والتحكم في سبب النزيف أو الانحلال.

• الأنيميا المزمنة: يتم علاج السبب الأساسي (مثل نقص الحديد أو الفيتامينات أو أمراض الكلى)، مع المتابعة الدقيقة لمستوى الهيموغلوبين.

نصائح من الأستاذ الدكتور أكرم محمد فايد:

• لا تهمل الشعور بالتعب المستمر أو الدوخة، خاصة إن كنت تعاني من أمراض مزمنة.

• التحاليل الدورية للدم ضرورية لكشف فقر الدم مبكرًا.

• التغذية الصحية وتناول مكملات الحديد والفيتامينات عند الحاجة يُعدان وقاية أساسية.

الخلاصة:
الأنيميا ليست مجرد "نقص دم" عابر، بل قد تكون إنذارًا لحالة حرجة تهدد الحياة. يوصي الأستاذ الدكتور أكرم محمد فايد إستشارى الأمراض الباطنية بسرعة تقييم الحالة من قِبل الطبيب المختص، خاصة عند ظهور أعراض تنذر بتدهور مفاجئ في الصحة العامة.