ترخيص أول علاج PTSD بـ MDMA ودعم علني من النجمة Lorde

تاريخ النشر: 2025-06-28 | كتب:

في إنجاز طبي ونفسي طال انتظاره، أعلنت السلطات الصحية في أستراليا رسميًا عن ترخيص أول جسم مضاد تجميعي قائم على مادة MDMA لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وسط دعم علني من المغنية العالمية Lorde التي تحدثت عن تجربتها الشخصية مع هذا النوع من العلاجات، وأشادت بتأثيره في مساعدتها على التغلب على رهبة المسرح.


 ما هو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)؟

اضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تحدث نتيجة التعرض لصدمة شديدة أو مستمرة، مثل:

  • الحروب أو الكوارث

  • الاعتداءات الجسدية أو الجنسية

  • الحوادث الخطيرة أو فقدان شخص عزيز

وتتضمن أعراضه:

  • كوابيس متكررة واسترجاع للصدمة

  • قلق دائم أو نوبات هلع

  • تجنّب المواقف المرتبطة بالحدث

  • خلل في النوم والتركيز والعلاقات

ويُعد من أكثر الاضطرابات النفسية صعوبة في العلاج، خصوصًا في حالاته المزمنة.


 ما هو العلاج الجديد ولماذا هو مختلف؟

العقار الجديد يعتمد على MDMA (3,4-methylenedioxymethamphetamine)، وهو مركب معروف شعبيًا بـ"إكستاسي"، لكن تم تطويره في صورة جسم مضاد تجميعي (conjugate antibody) يُحقن بجرعة محسوبة، ويُستخدم تحت إشراف طبي صارم.

ما يميز هذا العلاج:

  • يساعد المريض على مواجهة الصدمة دون الانهيار العاطفي

  • يعزز الثقة بين المريض والمعالج

  • يفتح المجال أمام استجابات أعمق خلال جلسات العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

  • يُستخدم على فترات متباعدة ولا يُسبب الإدمان عند استخدامه طبيًا


 Lorde ودورها في التوعية

خلال مشاركتها الأخيرة في مهرجان "جلاستنبري"، تحدثت Lorde بصراحة عن استخدامها للعلاج التجريبي بـ MDMA في أستراليا، وأوضحت أنه ساعدها في:

  • كسر دائرة الخوف من الأداء المباشر

  • مواجهة المشاعر العالقة من تجارب قديمة

  • العودة بثقة إلى المسرح بعد فترة من الانقطاع

وأكدت أن "العلاج مكّنني من التحدث إلى نفسي القديمة والتصالح معها"، داعية إلى كسر وصمة العار عن العلاجات النفسية غير التقليدية.


 نتائج واعدة من الدراسات

بحسب التجارب السريرية:

  • أكثر من 67% من المرضى لم يعودوا مستوفين لمعايير PTSD بعد ثلاث جلسات فقط

  • لم تسجل آثار جانبية طويلة الأمد في الاستخدام السريري

  • المرضى أظهروا تحسنًا في النوم، وتقليل نوبات القلق، وتحسّن نوعية الحياة العامة

وتُجري حاليًا هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تقييمًا للبيانات بهدف الموافقة على العلاج في الولايات المتحدة خلال عام 2026.


 خلاصة

يُمثل ترخيص أول علاج قائم على MDMA لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة نقطة تحول في الطب النفسي الحديث، خاصة مع دعم مؤثر من شخصيات عالمية مثل Lorde. وبينما لا يزال الطريق طويلًا لاعتماده عالميًا، إلا أن النجاحات الأولية تشير إلى أننا أمام عصر جديد من العلاجات النفسية الفعّالة والمبتكرة، التي تمنح الأمل لملايين المرضى حول العالم.