تاريخ النشر: 2025-06-28 | كتب: دكتور احمد الشريف مدرس و استشارى جراحة الرأس و العنق و الغدد الصماء
تُعد جراحة الغدة الدرقية من العمليات الدقيقة التي تتطلب خبرة خاصة، نظرًا لأهمية الغدة الدرقية في تنظيم العديد من وظائف الجسم مثل التمثيل الغذائي، مستويات الطاقة، وضبط إفراز الهرمونات. وتظهر الحاجة إلى الجراحة غالبًا في حالات تضخم الغدة، أو وجود أورام حميدة أو خبيثة، أو عند فشل العلاجات الدوائية في السيطرة على نشاطها الزائد.
يؤكد الأطباء أن قرار الجراحة لا يُتخذ إلا بعد فحص دقيق وتشخيص شامل، وتشمل أهم الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي:
وجود ورم مشبوه أو كتلة في الغدة.
تضخم الغدة الدرقية الذي يسبب صعوبة في التنفس أو البلع.
فرط نشاط الغدة الدرقية الذي لا يستجيب للعلاج الدوائي.
وجود أورام سرطانية تحتاج إلى استئصال كامل للغدة.
مع تطور الطب، أصبحت جراحات الغدة الدرقية أكثر أمانًا ودقة، حيث يتم استخدام تقنيات متقدمة لتقليل المخاطر والحفاظ على الأعصاب والأوعية الدموية المحيطة. ومن أهم أنواع الجراحة:
الاستئصال الجزئي: إزالة جزء من الغدة عند وجود ورم أو تضخم في أحد الفصوص.
الاستئصال الكلي: إزالة الغدة بالكامل، وهو شائع في حالات الأورام السرطانية.
الجراحات باستخدام المنظار: لتقليل حجم الشق الجراحي وتسريع الشفاء.
رغم أن العملية آمنة في معظم الحالات، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة مثل تأثر الأحبال الصوتية أو حدوث نزيف.
وهنا يأتي دور الجراح المتمكن الذي يوضح بدقة كيفية تقليل هذه المخاطر وضمان أفضل النتائج للمريض.
يؤكد دكتور أحمد الشريف أن جراحة الغدة الدرقية تتطلب دقة عالية وخبرة واسعة، وأن اختيار الجراح المتمرس يساهم في نجاح العملية بنسبة كبيرة.
كما يشدد على أهمية التشخيص المبكر ومتابعة الحالة مع الطبيب لتحديد الوقت المناسب للجراحة.
بعد العملية يحتاج المريض إلى متابعة دقيقة لمستويات الهرمونات، وقد يحتاج البعض إلى علاج هرموني تعويضي لضمان استقرار وظائف الجسم.
ويؤكد دكتور أحمد الشريف على أن الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الجراحة يساهم بشكل كبير في سرعة التعافي واستعادة النشاط الطبيعي.
الالتزام بالفحوصات والتحاليل الدورية.
اتباع تعليمات الطبيب بعد العملية بدقة.
الحفاظ على نمط حياة صحي يساعد على استقرار الهرمونات.