تاريخ النشر: 2025-06-28 | كتب: دكتورة ندى موسى استشارى الصحة النفسية
د. ندى موسى استشاري الصحة النفسية تقدم شرحًا وافيًا حول اضطراب الوسواس القهري، أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا والذي يؤثر على جودة حياة المريض وأداءه اليومي. وبينما قد يمر بعض الأشخاص بأفكار وسواسية عابرة، إلا أن الأمر يتحول لمشكلة تحتاج إلى تدخل عندما تخرج الأمور عن السيطرة.
الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يتسم بتكرار أفكار ملحة (وساوس) تدفع المريض إلى القيام بتصرفات قهرية متكررة (مثل الغسيل أو التأكد أو العدّ) لتخفيف القلق الناتج عن تلك الأفكار.
د. ندى موسى تؤكد أن المشكلة لا تكمن فقط في وجود الوساوس، بل في مدى تأثيرها على الحياة اليومية وسلوك المريض.
عندما تستغرق الطقوس وقتًا طويلًا يوميًا
مثل غسل اليدين أو التحقق من الأبواب بشكل مبالغ فيه، لأكثر من ساعة يوميًا.
إذا سببت الوساوس ضيقًا شديدًا أو توترًا
مثل الخوف المستمر من التلوث أو الأذى.
عندما تؤثر على الأداء الوظيفي أو الاجتماعي
في العمل، الدراسة، أو العلاقات الشخصية.
إذا كانت الأفكار أو الأفعال خارجة عن السيطرة
رغم إدراك الشخص أنها غير منطقية لكنه لا يستطيع التوقف عنها.
د. ندى موسى تعتمد على المقابلة النفسية الدقيقة والمعايير العلمية لتحديد نوع الوساوس وطبيعة السلوك القهري، وتقييم مدى تأثيرها على نمط حياة المريض.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
وهو من أكثر الأساليب فعالية، حيث يُساعد المريض على تغيير الأفكار والمعتقدات السلبية.
العلاج الدوائي
مثل مضادات الاكتئاب (SSRIs) التي تساعد في تنظيم كيمياء المخ.
التوعية النفسية والدعم الأسري
من خلال إشراك المحيطين بالمريض في فهم الاضطراب وكيفية دعمه.
توضح د. ندى موسى أن الوسواس القهري قابل للتحسن بشكل كبير مع العلاج المنتظم والدعم المناسب، ويمكن للمريض أن يستعيد حياته الطبيعية ويتغلب على القلق والسلوكيات المتكررة.
الوسواس القهري ليس "مجرد عادة" بل اضطراب يحتاج إلى فهم وتدخل متخصص. إذا لاحظت أن الأفكار القهرية بدأت تؤثر على حياتك، فلا تتردد في طلب المساعدة.
د. ندى موسى استشاري الصحة النفسية تقدم برامج علاجية فعّالة تُمكنك من استعادة توازنك النفسي والوظيفي.