تاريخ النشر: 2025-06-26 | كتب: الأستاذ الدكتور سامى حمادى إستشارى علاج مرضى السكر ومضاعفاته
رغم صغر حجمها، تلعب الغدة الدرقية دورًا محوريًا في تنظيم الأيض والطاقة والمزاج. ومع ذلك، قد تمر اضطراباتها دون أن يلاحظها المريض، خاصة عندما تكون الأعراض خفيفة أو صامتة.
يوضح الدكتور سامي حمادي، استشاري أمراض السكري والغدد الصماء، أن تأخر التشخيص في مثل هذه الحالات قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على جودة الحياة.
يُصنف الدكتور سامي حمادي أبرز أنواع الاضطرابات التي تصيب الغدة الدرقية كالتالي:
قصور الغدة الدرقية: حيث يقل إفراز الهرمونات، ما يؤدي إلى بطء في وظائف الجسم.
فرط نشاط الغدة الدرقية: إفراز مفرط لهرمونات الغدة يسبب تسارعًا في الأيض.
التهابات الغدة المزمنة مثل مرض "هاشيموتو" و"جريفز".
العقيدات أو الأورام الدرقية: وقد تؤثر على وظيفة الغدة أو شكلها.
يؤكد الدكتور سامي حمادي أن الأعراض تختلف حسب نوع الاضطراب:
إرهاق دائم
زيادة في الوزن رغم قلة الأكل
بطء في التفكير أو مزاج منخفض
تساقط الشعر وجفاف الجلد
اضطراب في الدورة الشهرية
فقدان الوزن السريع
رعشة في اليدين
توتر وأرق وتسارع ضربات القلب
زيادة التعرق وعدم تحمل الحرارة
وغالبًا ما تكون هذه الأعراض خفية وتدريجية، ما يؤخر اكتشافها.
يشدد الدكتور سامي حمادي على أهمية زيارة الطبيب إذا لاحظت:
تغيرًا مفاجئًا في الوزن أو المزاج
خمولًا غير مبرر أو نشاطًا زائدًا غير معتاد
تورمًا في الرقبة أو بحة في الصوت
صعوبة في الحمل أو اضطرابات شهرية
يعتمد التشخيص على:
تحاليل هرمونات TSH وT3 وT4
تحليل الأجسام المضادة للغدة
السونار أو الأشعة عند الحاجة
أما العلاج، بحسب الدكتور سامي حمادي، فيتضمن:
أقراص هرمونية تعويضية للقصور
أدوية تقلل نشاط الغدة في حالات الفرط
التدخل الجراحي أو اليود المشع عند وجود أورام أو تضخم شديد
اضطرابات الغدة الدرقية ليست دائمًا واضحة، لكنها تؤثر على الجسم بالكامل.
ينصح الدكتور سامي حمادي بالفحص الدوري، وعدم تجاهل أي تغيرات غير مفسرة في الجسم، فالعلاج المبكر يمنع المضاعفات ويحسن جودة الحياة.