تاريخ النشر: 2025-06-26 | كتب: الأستاذ الدكتور سامى حمادى إستشارى علاج مرضى السكر ومضاعفاته
يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا حول العالم، لكنه ليس نوعًا واحدًا كما يظن البعض.
يوضح الأستاذ الدكتور سامي حمادي، استشاري أمراض السكري والغدد الصماء، أن هناك فروقات مهمة بين النوع الأول والنوع الثاني من السكري، سواء من حيث الأسباب أو الأعراض أو أسلوب العلاج.
السكري من النوع الأول هو مرض مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين ويدمرها، ما يؤدي إلى نقص تام أو شبه تام في هرمون الأنسولين.
غالبًا ما يُشخّص هذا النوع في مرحلة الطفولة أو المراهقة، لكنه قد يظهر في أي عمر.
العطش الشديد والتبول المتكرر
فقدان الوزن رغم زيادة الشهية
التعب العام وتشوش الرؤية
ارتفاع السكر في الدم بشكل مفاجئ
يؤكد الدكتور سامي حمادي أن العلاج يعتمد بشكل أساسي على حقن الأنسولين مدى الحياة، إلى جانب نظام غذائي محسوب ومتابعة دورية دقيقة.
النوع الثاني هو الأكثر شيوعًا، ويمثل حوالي 90% من حالات السكري.
يحدث بسبب مقاومة الجسم للأنسولين أو عدم كفاءة البنكرياس في إفرازه بكميات كافية.
يرتبط غالبًا بزيادة الوزن، والعادات الغذائية غير الصحية، وقلة النشاط البدني.
الشعور بالإرهاق العام
بطء في التئام الجروح
التهابات متكررة (خاصة الجلدية أو البولية)
تنميل أو وخز في الأطراف
يوضح الدكتور سامي حمادي أن العلاج يبدأ عادة بتعديل نمط الحياة، ثم استخدام أدوية خافضة للسكر، وقد يتطور لاحقًا لاستخدام الأنسولين في بعض الحالات.
يعتمد التشخيص على عدة عوامل، منها:
فحص السكر الصائم والتراكمي
تحليل الأجسام المضادة في حالة الشك في النوع الأول
السن عند بداية الأعراض
الوزن ونمط الحياة
الاستجابة للعلاج
التمييز بين النوعين أمر ضروري لضمان تقديم العلاج المناسب.
ويشدد الدكتور سامي حمادي على أهمية الفحص المبكر، والمتابعة المستمرة، والالتزام بنمط حياة صحي للوقاية من المضاعفات، سواء في النوع الأول أو الثاني من مرض السكري.