تنوع تقنيات جراحة الأوعية الدموية بشكل كبير، مما يتيح إلى د علي البرادعي في اختيار الإجراء المناسب لكل حالة على حدة. يعتمد اختيار نوع الجراحة على عدة عوامل، منها:
- حالة المريض: العمر، الصحة العامة، وجود أمراض مزمنة أخرى
- موقع الإصابة: هل الإصابة في الشرايين أم الأوردة؟ وفي أي جزء من الجسم
- حجم وطبيعة الإصابة: هل هناك انسداد كامل للشريان أم تضييق جزئي
- التقنيات المتاحة في المركز الطبي: هل يتوفر أحدث الأجهزة والمعدات
- تعتبر جراحة الأوعية الدموية المفتوحة هي الطريقة التقليدية لعلاج مشاكل الأوعية الدموية. تتضمن إجراء شق جراحي كبير في المنطقة المصابة للوصول إلى الوعاء الدموي وإصلاحه مباشرة. قد يتطلب ذلك استئصال الجزء التالف من الوعاء الدموي واستبداله بقطعة اصطناعية أو استخدام أوعية دموية من مناطق أخرى في الجسم
جراحة الأوعية الدموية المفتوحة (الجراحة التقليدية):
المزايا:
- مرونة تسمح بإجراء مجموعة واسعة من الإصلاحات المعقدة، بما في ذلك إزالة الأورام، وإصلاح التمددات، واستئصال الأجزاء التالفة من الأوعية الدموية
- دقة: يمكن للجراح رؤية المنطقة المستهدفة بشكل مباشر وإجراء الإصلاحات بدقة عالية
- فعالية: تعتبر الجراحة المفتوحة فعالة للغاية في علاج العديد من مشاكل الأوعية الدموية
العيوب:
- ندبة كبيرة: تترك الجراحة المفتوحة ندبة طويلة وواضحة في مكان الشق
- فترة نقاهة طويلة: يتطلب الشفاء من الجراحة المفتوحة وقتاً أطول مقارنة بالتقنيات الأخرى، وقد يستغرق عدة أسابيع
- ألم أكبر: يشعر المريض بألم أكبر بعد الجراحة المفتوحة مقارنة بالجراحات قليلة التوغل
- مخاطر أعلى: تزيد الجراحة المفتوحة من خطر حدوث مضاعفات مثل النزيف والعدوى وتجلط الدم
- تخدير عام: عادة ما تتطلب الجراحة المفتوحة تخدير عام، مما قد يزيد من مخاطر الجراحة
- تستخدم جراحة الأوعية الدموية المفتوحة عادةً في الحالات التي تتطلب إصلاحات واسعة النطاق في الأوعية الدموية، مثل الإصابات الشديدة الناتجة عن الحوادث، والأورام الوعائية الكبيرة التي تحتاج إلى إزالة شاملة، والتمددات الأبهرية المعقدة التي تستدعي إصلاحات متعددة. كما تلجأ إليها في الحالات التي فشلت فيها العلاجات الأقل تداخلاً في تحسين الحالة الصحية للمريض. ورغم فعاليتها في علاج العديد من المشاكل الوعائية، إلا أن التطور التكنولوجي قد أتاح خيارات جراحية أقل تداخلاً مثل الجراحة بالمنظار والجراحة التداخلية، والتي تتميز بفترة نقاهة أقصر وندبات أصغر
جراحة الأوعية الدموية بالمنظار
تعتبر جراحة الأوعية الدموية بالمنظار واحدة من أحدث التقنيات المستخدمة في جراحات الأوعية الدموية، وقد حققت قفزة نوعية في هذا المجال الطبي. تتميز هذه التقنية بعدة مزايا تجعلها الخيار المفضل للعديد من المرضى والأطباء
الوصف:
في جراحة الأوعية الدموية بالمنظار، يستخدم الجراح أدوات جراحية صغيرة بواسطة كاميرا فيديو عالية الدقة يتم إدخالها عبر شقوق صغيرة جداً في الجلد. يتم تكبير الصورة التي ترسلها الكاميرا على شاشة كبيرة، مما يتيح للجراح رؤية المنطقة المستهدفة بشكل واضح ودقيق. يقوم الجراح بإجراء الإصلاحات اللازمة باستخدام هذه الأدوات من خلال الشقوق الصغيرة، دون الحاجة إلى إجراء شق جراحي كبير
انظر أيضا: لماذا تعتبر عملية تسليك شرايين القدم ضرورية؟
المزايا:
- تخفيض الألم: نظرًا لصغر حجم الشقوق، فإن الألم الذي يشعر به المريض بعد الجراحة يكون أقل بكثير مقارنة بالجراحة المفتوحة
- تقليل فقدان الدم: يؤدي صغر حجم الشقوق إلى تقليل النزيف أثناء الجراحة، مما يقلل الحاجة إلى نقل الدم
- سرعة الشفاء: تلتئم الجروح الصغيرة الناتجة عن الجراحة بالمنظار بسرعة أكبر، مما يسمح للمريض بالعودة إلى نشاطاته اليومية في وقت أقصر
- ندبات صغيرة: تترك الجراحة بالمنظار ندبات صغيرة جدًا، مما يجعلها خيارًا جذابًا من الناحية التجميلية
- إقامة قصيرة في المستشفى: في كثير من الحالات، يمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس يوم إجراء الجراحة أو في اليوم التالي
- مخاطر أقل: تقلل الجراحة بالمنظار من خطر حدوث مضاعفات مثل العدوى وتجلط الدم
العيوب:
عدم ملاءمة جميع الحالات: على الرغم من مزاياها العديدة، إلا أن الجراحة بالمنظار قد لا تكون مناسبة لجميع الحالات. قد تتطلب بعض الحالات المعقدة أو الواسعة النطاق إجراء جراحة مفتوحة
تكلفة أعلى: قد تكون تكلفة الجراحة بالمنظار أعلى قليلاً من تكلفة الجراحة المفتوحة، وذلك بسبب استخدام التكنولوجيا المتقدمة والأدوات الخاصة
جراحة الأوعية الدموية التداخلية
تعتبر جراحة الأوعية الدموية التداخلية، أو ما يُعرف بالجراحة بالبالون والقسطرة، واحدة من أحدث التقنيات الطبية في علاج أمراض الأوعية الدموية. تتميز هذه التقنية بكونها أقل تداخلاً من الجراحات التقليدية، مما يجعلها خيارًا جذابًا للعديد من المرضى
في الجراحة التداخلية، يتم إدخال قسطرة رفيعة ومرنة عبر شريان في منطقة الإبط أو الفخذ، ويتم توجيهها بواسطة أشعة سينية إلى مكان الضيق أو الانسداد في الشريان
يتم نفخ بالون صغير في نهاية القسطرة لتوسيع الشريان المسدود، ثم يتم زرع دعامة (ستنت) صغيرة مصنوعة من شبكة معدنية للحفاظ على الشريان مفتوحًا ومنع تضيقه مرة أخرى