صعوبة المضغ وفتح الفم.. هل السبب المفصل الفكي؟

الدكتورة علياء أحمد حبيب استشاري جراحة الفم والوجه والفكين توضح أن كثيرًا من المرضى يعانون من ألم مزمن أو صعوبة في المضغ أو فتح الفم، دون أن يدركوا أن المشكلة قد تكون في المفصل الفكي الصدغي، وهو المفصل الذي يربط الفك السفلي بالجمجمة.

في هذا المقال، تشرح الدكتورة علياء أحمد حبيب الأسباب الشائعة وراء هذه الأعراض، وكيف يمكن تشخيصها بدقة، وما هي خيارات العلاج المتاحة.

ما هو المفصل الفكي الصدغي؟

المفصل الفكي الصدغي (TMJ) هو المفصل المسؤول عن حركة الفك أثناء الأكل، التحدث، والتثاؤب. وأي خلل في هذا المفصل قد يسبب أعراضًا مزعجة تؤثر على جودة الحياة.

تؤكد الدكتورة علياء أحمد حبيب أن اضطرابات المفصل الفكي ليست نادرة، بل شائعة، خاصةً بين الشباب والسيدات.

الأعراض الشائعة لمشاكل المفصل الفكي:

• ألم أمام الأذن أو عند المفصل

• صعوبة أو تيبّس عند فتح أو إغلاق الفم

• صوت "طرقعة" أو "طقطقة" عند تحريك الفك

• صداع مزمن أو ألم في الرقبة والكتف

• صعوبة في المضغ أو إحساس بعدم تطابق الفكين

تقول الدكتورة علياء أحمد حبيب إن كثيرًا من المرضى يتجاهلون هذه الأعراض لسنوات مما يزيد المشكلة تعقيدًا.

الأسباب المحتملة:

من الأسباب التي تذكرها الدكتورة علياء أحمد حبيب:

• الإجهاد الزائد أو صرير الأسنان أثناء النوم

• صدمات أو إصابات سابقة في الفك

• مشكلات في الإطباق أو تآكل الأسنان

• التهابات المفاصل أو أمراض مناعية

• التوتر والقلق المزمن

كيف يتم التشخيص؟

يعتمد التشخيص على:

• الفحص الإكلينيكي لحركة الفك

• الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي للمفصل

• تقييم الإطباق وعلاقة الأسنان ببعضها

توضح الدكتورة علياء أحمد حبيب أن التشخيص الدقيق هو الأساس في وضع خطة علاج ناجحة.

خيارات العلاج:

• علاج تحفظي: مثل الكمادات، تمارين الفك، الأدوية، وجبائر الفك الليلي

• حقن المفصل: في الحالات المتقدمة لتقليل الالتهاب

• الجراحة: في حالات نادرة جدًا إذا فشل العلاج التحفظي

وتشير الدكتورة علياء أحمد حبيب إلى أن معظم الحالات تستجيب للعلاج التحفظي إذا تم التدخل مبكرًا.

الخلاصة:

صعوبة فتح الفم أو المضغ ليست دائمًا بسبب الأسنان فقط، بل قد يكون المفصل الفكي هو السبب الرئيسي. تنصح الدكتورة علياء أحمد حبيب بعدم تجاهل الأعراض واللجوء إلى الطبيب المختص لتجنب المضاعفات والعيش براحة أفضل.