حقن العمود الفقري لتسكين الألم.. نصائح د. محمد زهيري

الدكتور محمد إبراهيم زهيري استشاري جراحة المخ والأعصاب يوضح أن حقن العمود الفقري تُعد من أكثر الوسائل شيوعًا لتخفيف آلام الظهر والانزلاق الغضروفي، خاصة في المراحل المبكرة أو لدى من لا يناسبهم التدخل الجراحي.

لكن... متى تكون هذه الحقن فعالة؟ ومتى تكون مجرد حل مؤقت لا يُغني عن الجراحة؟ في هذا المقال، يجيب الدكتور محمد إبراهيم زهيري على هذه الأسئلة المهمة.

ما هي حقن العمود الفقري؟

هي إجراءات طبية يتم فيها حقن مادة دوائية (غالبًا كورتيزون مع مخدر موضعي) داخل القناة الشوكية أو حول الأعصاب، بهدف تقليل الالتهاب وتخفيف الألم الناتج عن الضغط العصبي.

تشمل أكثر الأنواع استخدامًا:

• حقن فوق الجافية (Epidural)

• الحقن الجانبي لجذر العصب (Nerve root block)

• الحقن داخل المفاصل الفقرية (Facet joint injection)

يؤكد الدكتور محمد إبراهيم زهيري أن هذه الحقن تُجرى تحت توجيه الأشعة لضمان الدقة والأمان.

متى تكون الحقن فعالة؟

 يوضح الدكتور محمد إبراهيم زهيري أنها تحقق نتائج ممتازة في الحالات التالية:

• الانزلاق الغضروفي في بدايته

• التهاب العصب الوركي (عرق النسا)

• ضيق القناة الشوكية بدون ضغط شديد

• ألم الفقرات الناتج عن الخشونة أو التهابات المفاصل

• رغبة المريض في تأجيل الجراحة أو عدم تحمله لها طبيًا

في هذه الحالات، قد توفر الحقن راحة تستمر من عدة أسابيع إلى شهور.

متى لا تكون الحقن كافية للعلاج؟

 تنخفض فاعلية الحقن في الحالات التالية:

• وجود ضغط شديد على العصب أو الحبل الشوكي

• انزلاق غضروفي كبير يُسبب ضعفًا في الحركة أو التنميل الدائم

• فشل الحقن السابق في تخفيف الألم

• وجود عدم استقرار بالفقرات أو مشكلات هيكلية معقدة

في هذه الحالات، يُنصح بالتدخل الجراحي بعد تقييم الحالة، كما يوضح الدكتور محمد إبراهيم زهيري.

هل هناك آثار جانبية أو مخاطر؟

الحقن آمنة إلى حد كبير إذا أُجريت بواسطة طبيب مختص وتحت توجيه الأشعة، لكن قد تحدث بعض الأعراض الجانبية مثل:

• صداع بعد الحقن

• زيادة مؤقتة في الألم

• ارتفاع بسيط في السكر لمرضى السكري

• احتمالية نادرة لالتهاب أو نزيف

ويؤكد الدكتور محمد إبراهيم زهيري أهمية المتابعة الدقيقة بعد الحقن واتباع تعليمات الطبيب لتفادي أي مضاعفات.

خلاصة

حقن العمود الفقري تُعد وسيلة فعالة لتخفيف الألم، لكن نجاحها يعتمد على التشخيص السليم وتوقيت التدخل. ينصح الدكتور محمد إبراهيم زهيري بعدم الاعتماد على الحقن كحل دائم، بل كجزء من خطة علاج متكاملة تشمل العلاج الطبيعي، والأدوية، وأحيانًا الجراحة عند الحاجة.