هل تأخر الحمل دائمًا مقلق؟ نصائح د. سحر المرشدي للزوجين

الدكتورة سحر المرشدي أخصائية أمراض نسا وتوليد وعقم توضح أن تأخر الحمل ليس دائمًا مؤشرًا على وجود مشكلة صحية، خاصة في الشهور الأولى من الزواج. لكن في بعض الحالات، قد يكون التأخر ناتجًا عن أسباب تتطلب تدخلًا طبيًا مبكرًا لتفادي مضاعفات مستقبلية.

في هذا المقال، تساعدنا الدكتورة سحر المرشدي في فهم متى نعتبر تأخر الحمل طبيعيًا، ومتى يجب زيارة الطبيبة للاطمئنان واتخاذ الخطوات الصحيحة.

ما هو تأخر الحمل من الناحية الطبية؟

يُعرف تأخر الحمل طبيًا بأنه عدم حدوث حمل بعد مرور عام كامل من العلاقة الزوجية المنتظمة دون استخدام موانع حمل. لكن هذه المدة قد تختلف حسب عمر الزوجة أو وجود أعراض مرضية أخرى.

تشير الدكتورة سحر المرشدي إلى أن النساء فوق 35 عامًا يُفضل ألا ينتظرن عامًا كاملًا، بل يُنصح بالتقييم بعد 6 أشهر فقط.

متى يكون تأخر الحمل طبيعيًا؟

• في أول سنة من الزواج، خاصة إذا كان عمر الزوجة أقل من 30 سنة.

• إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة، ولا توجد أعراض مرضية ظاهرة.

• في حال وجود ضغوط نفسية أو توتر قد يؤثر مؤقتًا على التبويض.

• إذا كانت العلاقة الزوجية غير منتظمة أو السفر بين الزوجين يمنع التواصل المستمر.

الدكتورة سحر المرشدي تطمئن الأزواج بأن أكثر من 80% من الأزواج ينجحون في الحمل خلال أول عام دون تدخل.

متى يجب القلق وطلب الاستشارة الطبية؟

• مرور أكثر من عام على الزواج بدون حمل.

• عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.

• وجود تاريخ مرضي مثل تكيس المبايض أو التهابات الحوض.

• معاناة الزوج من مشاكل سابقة في الخصوبة أو دوالي الخصية.

• حالات الإجهاض المتكرر أو ضعف التبويض المعروف سابقًا.

في هذه الحالات، تنصح الدكتورة سحر المرشدي بعمل فحوصات بسيطة كبداية، مثل تحاليل الهرمونات، السونار المهبلي، وتحليل السائل المنوي للزوج.

ماذا بعد التشخيص؟

في بعض الحالات، لا يكون هناك سبب واضح لتأخر الحمل، ويُعرف ذلك بـ"تأخر الحمل غير المفسر"، وهو ما يمكن التعامل معه بنجاح بوسائل مثل:

• تنشيط التبويض

• التلقيح الصناعي

• الحقن المجهري (في الحالات المعقدة)

تشير الدكتورة سحر المرشدي إلى أن العلاج المبكر يزيد من فرص النجاح ويُقلل الحاجة للإجراءات المعقدة لاحقًا.

خلاصة

تأخر الحمل لا يعني دائمًا وجود مشكلة خطيرة، لكنه مؤشر يستحق الانتباه والمتابعة. تنصح الدكتورة سحر المرشدي كل زوجين بالتعامل مع الأمر بهدوء، ومراجعة الطبيبة في الوقت المناسب لتقييم الحالة ووضع خطة مناسبة دون قلق أو تسرع.