زراعة النخاع العظمي وعلاج سرطان الدم مع د. محمد الشاذلي

تاريخ النشر: 2025-06-23 | كتب: دكتور محمد مصطفى الشاذلى إستشارى ومدرس امراض الدم


الدكتور محمد مصطفى الشاذلي استشاري أمراض الدم وتشخيص أمراض النزيف والتجلط يوضح أن زراعة النخاع العظمي تُعد من الخيارات العلاجية المتقدمة التي تُستخدم لعلاج العديد من أمراض الدم الخبيثة، مثل اللوكيميا والليمفوما والمييلوما المتعددة.

في هذا المقال، نشرح ما هي زراعة النخاع، متى يُلجأ إليها، أنواعها، وكيف يُقيّم الطبيب مدى مناسبتها للمريض.


ما هي زراعة النخاع العظمي؟

زراعة النخاع العظمي هي إجراء طبي يتم فيه استبدال نخاع العظم التالف أو المدمر بخلايا جذعية سليمة يمكنها تكوين خلايا دم جديدة.

يوضح الدكتور محمد مصطفى الشاذلي أن هذا الإجراء يساعد على:

  • استعادة إنتاج خلايا الدم السليمة

  • تمكين الجسم من تحمل العلاج الكيميائي بجرعات أعلى

  • إعادة بناء جهاز مناعي قوي بعد التدمير الناتج عن العلاج


الحالات التي تستفيد من زراعة النخاع

تُستخدم زراعة النخاع في علاج أمراض دم خبيثة مثل:

  • اللوكيميا (سرطان الدم الحاد والمزمن)

  • الليمفوما (سرطان الغدد الليمفاوية)

  • المييلوما المتعددة (سرطان خلايا البلازما)

  • أمراض دم وراثية خطيرة مثل الثلاسيميا وأنيميا فانكوني

يشدد الدكتور محمد مصطفى الشاذلي على أن قرار الزراعة لا يُتخذ إلا بعد تقييم دقيق لحالة المريض ومدى استجابته للعلاج الأولي.


أنواع زراعة النخاع

  1. الزراعة الذاتية (Autologous):
    تُستخدم خلايا جذعية مأخوذة من المريض نفسه. غالبًا ما تُستخدم في حالات المييلوما أو الليمفوما.

  2. الزراعة من متبرع (Allogeneic):
    تُستخدم خلايا مأخوذة من متبرع مطابق (أحد الأقارب أو من بنك المتبرعين). تُستخدم في اللوكيميا وبعض الحالات الوراثية.

يوضح الدكتور محمد مصطفى الشاذلي أن اختيار النوع المناسب يعتمد على طبيعة المرض، عمر المريض، وتوافر المتبرع المناسب.


مراحل زراعة النخاع

  1. التحضير:
    إعطاء المريض علاجًا كيميائيًا أو إشعاعيًا مكثفًا لتدمير الخلايا السرطانية والنخاع المصاب.

  2. زرع الخلايا:
    يتم نقل الخلايا الجذعية السليمة إلى جسم المريض عبر الوريد، تمامًا مثل عملية نقل الدم.

  3. المتابعة:
    مراقبة دقيقة في وحدة زراعة متخصصة لمتابعة تعافي الجهاز المناعي وتكوين خلايا دم جديدة.

الدكتور محمد مصطفى الشاذلي يشير إلى أهمية المتابعة الدقيقة لتجنب المضاعفات، مثل رفض الجسم للخلايا أو العدوى.


ما بعد الزراعة

  • قد يحتاج المريض إلى أشهر للتعافي الكامل

  • يُطلب تجنب التجمعات، والالتزام بالعلاج الوقائي

  • تتم متابعة دورية لنسب الدم ووظائف الأعضاء


خلاصة

زراعة النخاع العظمي تُمثل أملًا حقيقيًا في علاج أمراض الدم الخبيثة، خاصة عند عدم الاستجابة للعلاجات التقليدية. ويؤكد الدكتور محمد مصطفى الشاذلي أن نجاح هذا الإجراء يعتمد على التوقيت، نوع المرض، والخبرة الطبية في التعامل مع الحالة قبل وبعد الزراعة.