تاريخ النشر: 2025-04-15 | كتب:
في خطوة علمية تُعد نقلة نوعية في فهم أعمق لأمراض السرطان، كشفت دراسة حديثة متعددة المراكز عن دور الطفرات الجينية الوراثية في تطور السرطان وسلوكه داخل الجسم.
الدراسة، التي شارك فيها عدد من أبرز مراكز الأبحاث العالمية، أظهرت أن بعض الطفرات الموروثة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الطريقة التي ينمو بها الورم، وكيفية استجابته للعلاج، بل وحتى احتمالية عودته بعد الشفاء.
لأعوام طويلة، ركزت الأبحاث على الطفرات الجينية المكتسبة – تلك التي تظهر خلال حياة الفرد نتيجة العوامل البيئية أو نمط الحياة. لكن هذه الدراسة وضعت تحت المجهر الطفرات "الموروثة" من أحد الوالدين، وبيّنت أنها ليست فقط علامة خطر، بل عنصر فاعل في مسار المرض وتقدّمه.
يشير الباحثون إلى أن نتائج هذه الدراسة تؤكد أهمية إجراء الفحص الجيني، ليس فقط لاكتشاف المخاطر المحتملة، بل لتخصيص العلاج أيضًا. حيث يمكن لطبيب الأورام الآن، من خلال تحليل الشفرة الجينية للمريض، اختيار العلاج الأنسب والأكثر فاعلية بناءً على تركيبته الوراثية الخاصة.
هذا الاكتشاف يعزز الأمل لدى آلاف المرضى حول العالم، ويمهد الطريق لعصر جديد من "الطب الشخصي"، حيث لا يُعامل جميع المرضى بنفس الطريقة، بل يحصل كل منهم على خطة علاجية مصممة خصيصًا له بناءً على بصمته الجينية.