تقوس الساقين عند الأطفال مع د. محمد فوزي إبراهيم

يعُد تقوس الساقين من أكثر التشوهات الشائعة التي تظهر في مرحلة الطفولة، وقد تثير قلق الأهل بشأن نمو العظام بشكل طبيعي. يوضح دكتور محمد فوزى ابراهيم أخصائي جراحة العظام والكسور وتشوهات الأطفال أن تشخيص الحالة مبكرًا يساعد بشكل كبير في تفادي المضاعفات ووضع خطة علاج مناسبة.

ما هو تقوس الساقين؟

تقوس الساقين هو انحناء واضح في عظام الساقين، بحيث تبدو الساقان غير مستقيمتين عند وقوف الطفل. يظهر هذا الانحناء إما على شكل تقوس للخارج (Bow legs) أو للداخل (Knock knees)، ويكون ملحوظًا بعد عمر السنتين.

أسباب تقوس الساقين عند الأطفال:

يُعدد الدكتور محمد فوزي الأسباب الأكثر شيوعًا للحالة كالتالي:

• الخلقي: نتيجة مشاكل في تكوين العظام داخل الرحم.

• نقص فيتامين د (الكساح): يؤثر على صلابة العظام ويؤدي لتقوسها.

• الوزن الزائد: يزيد الضغط على مفاصل الساق أثناء النمو.

• مشاكل في الورك أو المفاصل.

• العدوى أو الالتهابات التي تصيب المفصل.

متى يصبح الأمر مقلقًا؟

يؤكد الدكتور محمد فوزي أن بعض حالات التقوس تعتبر طبيعية وتختفي مع النمو، لكن يجب زيارة الطبيب إذا:

• استمر التقوس بعد سن 3 سنوات.

• كان هناك تقوس غير متماثل بين الساقين.

• يعاني الطفل من ألم أو صعوبة في المشي.

• وجود تاريخ عائلي لحالات مشابهة.

طرق تشخيص تقوس الساقين:

يقوم الدكتور محمد فوزي بتقييم الحالة من خلال:

• الفحص الإكلينيكي الدقيق.

• إجراء أشعة سينية لقياس زاوية الانحناء.

• تحاليل للفيتامينات وقياس كثافة العظام إذا لزم الأمر.

خيارات العلاج المتاحة:

يوضح الدكتور محمد فوزي أن العلاج يعتمد على السبب ودرجة التقوس:

1. العلاج التحفظي:

   • فيتامين د وكالسيوم في حالة الكساح.

   • متابعة دورية للتأكد من تحسن الانحناء مع النمو.

   • تمارين تقوية عضلات الساق والورك.

2. العلاج الجراحي:

   • يتم اللجوء له في الحالات الشديدة أو التي لم تستجب للعلاج التحفظي.

   • يشمل تعديل محور العظام باستخدام صفائح أو مثبتات داخلية.

نصائح د. محمد فوزي للوقاية والرعاية المنزلية:

• الاهتمام بتغذية الطفل وتعرضه للشمس.

• مراقبة مشيته بشكل دوري.

• مراجعة الطبيب عند ظهور أي تشوه واضح.

الخاتمة:

يشدد الدكتور محمد فوزي على أن الاكتشاف المبكر لتقوس الساقين يسهم في تحقيق نتائج علاجية ممتازة. لا يجب الانتظار حتى تتفاقم الحالة، فكلما كان التدخل أسرع، كلما قلت الحاجة للجراحة وتحسنت جودة حياة الطفل.