الانتكاسة بعد علاج الإدمان كيف تتعامل معها نفسيًا د. وائل كمال

بعد رحلة طويلة من العلاج والتعافي من الإدمان، قد يتعرض البعض لما يُعرف بـ"الانتكاسة"، وهي لحظة ضعف يعود فيها المريض لاستخدام المادة المخدرة مجددًا. هذه المرحلة لا تعني الفشل، بل هي جزء شائع في مسار التعافي. في هذا المقال، يوضح د. وائل كمال استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان كيف يمكن مواجهة الانتكاسة نفسيًا والتعامل معها بوعي ودون فقدان الأمل.

ما المقصود بالانتكاسة؟

الانتكاسة هي العودة لتعاطي المخدر أو السلوك الإدماني بعد فترة من الامتناع والتعافي. ويؤكد د. وائل كمال أن الانتكاسة لا تعني نهاية العلاج، بل هي تنبيه لوجود أمور نفسية أو اجتماعية بحاجة لإعادة التقييم والدعم.

أسباب الانتكاسة النفسية

بحسب د. وائل كمال، هناك عدة عوامل تؤدي إلى الانتكاسة، من أهمها:

• التعرض للضغوط النفسية أو مشاعر الإحباط.

• غياب الدعم الاجتماعي أو الأسري.

• الثقة الزائدة بالنفس دون وجود خطة وقائية.

• عدم الالتزام بالمتابعة النفسية المنتظمة.

• التواجد في بيئة محفزة للتعاطي.

الفرق بين الانتكاسة والتعثر المؤقت

كيف تتعامل نفسيًا مع الانتكاسة؟

يؤكد د. وائل كمال أن التعامل الصحيح مع الانتكاسة يحدد مسار المريض بعدها، ومن أهم النصائح النفسية:

• عدم جلد الذات: الانتكاسة لا تعني الفشل، بل هي فرصة لفهم أعمق لسبب العودة.

• الاعتراف السريع: التوجه للطبيب أو فريق العلاج فورًا للحصول على الدعم.

• تحليل الموقف: ما الذي أدى للانتكاسة؟ هل كان هناك ضغط نفسي؟ غياب المتابعة؟

• استئناف العلاج: قد يتطلب الأمر تعديل الخطة أو زيادة الدعم النفسي.

• التعلم من التجربة: تحويل الانتكاسة إلى درس يساعد على تجنبها مستقبلًا.

متى تزور الطبيب النفسي بعد الانتكاسة؟

ينصح د. وائل كمال بالتوجه فورًا إلى الطبيب عند ملاحظة أي ميل للعودة أو فقدان السيطرة، مؤكدًا أن التدخل المبكر يُحدث فرقًا كبيرًا في تجنب الوقوع في الإدمان مرة أخرى.