تاريخ النشر: 2025-06-18 | كتب: دكتور وائل كمال استشارى الطب النفسى و الادمان
في عالم اليوم المتسارع، يبدو أن الجميع بخير من الخارج، لكن في كثير من الأحيان، تكمن المعاناة خلف الابتسامات. هذا ما يُعرف بـ "الاكتئاب الصامت"، أحد أخطر أشكال الاضطرابات النفسية، حيث لا تظهر الأعراض التقليدية الواضحة، مما يُصعّب على المريض والمحيطين به إدراك حجم المشكلة. في هذا المقال، يسلّط د. وائل كمال استشاري طب نفسي وإدمان الضوء على هذا النوع الخفي من الاكتئاب وكيفية التعامل معه.
الاكتئاب الصامت هو حالة نفسية يعاني فيها الفرد من أعراض داخلية شديدة كالحزن، فقدان المعنى، أو القلق، دون أن يُظهر هذه المشاعر للآخرين. قد يبدو الشخص نشيطًا وناجحًا في حياته اليومية، لكنه يُخفي صراعًا داخليًا عميقًا.
يشير د. وائل كمال إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب الصامت، منها:
الضغوط الاجتماعية أو المهنية المتراكمة.
التجارب النفسية السابقة المؤلمة.
نمط التربية الذي يرفض التعبير عن المشاعر.
الخوف من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض النفسي.
المقارنة | الاكتئاب التقليدي | الاكتئاب الصامت |
---|---|---|
الأعراض الظاهرة | واضحة مثل الحزن والبكاء | غالبًا ما تكون مخفية |
التفاعل الاجتماعي | محدود أو منعزل | طبيعي أو حتى مبالغ فيه أحيانًا |
القدرة على الأداء | قد تتأثر بشكل ملحوظ | قد تستمر كما هي رغم الألم الداخلي |
يوضح د. وائل كمال أن تشخيص هذه الحالة يتطلب مقابلات نفسية دقيقة، واستبيانات تقييم نفسي متقدمة، مع التركيز على الأعراض غير الظاهرة مثل:
الإرهاق المزمن.
فقدان الشغف بالحياة رغم النجاح الظاهري.
التفكير المتكرر بالموت دون وجود سبب واضح.
مشاكل في النوم أو الشهية دون مبرر عضوي.
يشدد د. وائل كمال على أهمية بدء العلاج بمجرد اكتشاف الحالة، ويشمل:
العلاج المعرفي السلوكي (CBT) لمساعدة المريض على التعبير والتعامل مع مشاعره.
العلاج الدوائي عند الحاجة، باستخدام مضادات الاكتئاب المناسبة.
جلسات الدعم الفردي أو الجماعي لتعزيز التواصل العاطفي والتفريغ النفسي.
إذا شعرت أو لاحظت على أحدهم تغيرًا مستمرًا في المزاج، أو شكوكًا حول وجود صراع داخلي رغم مظهره الطبيعي، لا تتردد في زيارة طبيب نفسي مختص مثل د. وائل كمال استشاري طب نفسي وإدمان، لتلقي التقييم والدعم المناسب في الوقت الصحيح.