تاريخ النشر: 2025-06-17 | كتب: مركز الاسكندرية لطب الاطفال
تُعد اضطرابات النمو من أكثر المشكلات التي تثير قلق الأهل، لأنها تؤثر بشكل مباشر على قدرة الطفل على التطور الجسدي والعقلي والسلوكي بشكل طبيعي. وتشمل اضطرابات النمو تأخر الكلام والمشي، وضعف التواصل الاجتماعي، وصعوبات التعلم، ومشكلات النمو الجسدي أو العصبي.
ويؤكد مركز إسكندرية لطب الأطفال أن الكشف المبكر عن هذه الاضطرابات يساعد في التدخل السريع وتحسين نتائج العلاج بشكل كبير.
تتنوع اضطرابات النمو بين حالات بسيطة وأخرى تحتاج إلى متابعة طبية متخصصة، ومن أبرزها:
اضطرابات التواصل والكلام مثل تأخر النطق أو صعوبات فهم اللغة.
اضطرابات الحركة مثل ضعف التناسق أو التأخر في المهارات الحركية الدقيقة.
اضطرابات طيف التوحد (ASD) التي تؤثر على التواصل والسلوك الاجتماعي.
اضطرابات النمو العقلي مثل صعوبات الفهم أو التأخر في التحصيل الدراسي.
ويشير مركز إسكندرية لطب الأطفال إلى أن كل نوع من هذه الاضطرابات يحتاج إلى تقييم دقيق لتحديد خطة علاج فردية تناسب الطفل وحالته.
توجد العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات النمو، منها:
العوامل الوراثية والجينية.
مضاعفات أثناء الحمل أو الولادة.
التعرض للعدوى أو نقص الأكسجين في المراحل المبكرة.
سوء التغذية أو نقص بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الدماغ.
ويؤكد مركز إسكندرية لطب الأطفال أن التشخيص لا يعتمد على سبب واحد فقط، بل على تقييم شامل يشمل التاريخ الطبي والفحوص العصبية والنفسية والسلوكية للطفل.
من المهم أن يلاحظ الأهل العلامات المبكرة التي قد تشير إلى وجود مشكلة، مثل:
تأخر الطفل في الجلوس أو المشي أو الكلام.
ضعف التفاعل البصري أو الاجتماعي.
صعوبة في التعلم أو التركيز مقارنة بالأطفال الآخرين.
حركات متكررة أو سلوكيات غير طبيعية.
وينبّه مركز إسكندرية لطب الأطفال إلى أن تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى تفاقم الحالة، لذا يجب استشارة الطبيب فورًا عند ملاحظة أي تأخر واضح في تطور الطفل.
يعتمد التشخيص على مجموعة من الخطوات تشمل:
الفحص الطبي الشامل لتقييم الحالة الجسدية والعصبية.
اختبارات النمو والسلوك التي تُقيّم القدرات اللغوية والعقلية والحركية.
جلسات تقييم نفسي لتحديد مدى التفاعل الاجتماعي والانتباه.
أما العلاج فيشمل برامج متعددة مثل:
جلسات علاج النطق والتخاطب.
جلسات العلاج السلوكي والتأهيل الوظيفي.
برامج العلاج الطبيعي وتنمية المهارات الحركية.
ويشدد مركز إسكندرية لطب الأطفال على أهمية التعاون بين الطبيب والأسرة والمدرسة لتحقيق أفضل نتائج ممكنة في تطور الطفل وتحسين قدراته.