النفخات القلبية عند الأطفال مع مركز اسكندرية لطب الاطفال

ما هي النفخات القلبية؟

النفخات القلبية هي أصوات غير طبيعية تُسمع أثناء نبض القلب باستخدام السماعة الطبية، وتنتج عن تدفق الدم بطريقة غير منتظمة عبر صمامات القلب أو الأوعية الدموية.
ورغم أن سماع الطبيب لصوت "نفخة" في قلب الطفل قد يُسبب قلقًا كبيرًا لدى الأهل، فإن الحقيقة أن معظم النفخات القلبية عند الأطفال تكون حميدة وغير خطيرة، وتختفي مع مرور الوقت دون أي مضاعفات.
ويؤكد مركز إسكندرية لطب الأطفال أن التقييم الدقيق هو السبيل الوحيد للتفريق بين النفخات البسيطة وتلك التي تشير إلى مشكلة قلبية حقيقية.

أنواع النفخات القلبية عند الأطفال

يمكن تقسيم النفخات القلبية إلى نوعين رئيسيين:

1. النفخات القلبية الحميدة (الوظيفية):
   وهي الأكثر شيوعًا، تظهر عند الأطفال الأصحاء نتيجة زيادة تدفق الدم عبر القلب في حالات مثل الحمى أو النشاط الزائد أو القلق، وغالبًا تختفي دون علاج.

2. النفخات القلبية المرضية:
   تحدث نتيجة وجود خلل في بنية القلب، مثل عيوب الحاجز القلبي أو تضيق الصمامات، وقد تتطلب متابعة دقيقة أو تدخلًا جراحيًا.

ويشير مركز إسكندرية لطب الأطفال إلى أن التشخيص الدقيق يعتمد على الفحص السريري واستخدام أدوات تشخيص متقدمة مثل موجات القلب الصوتية (الإيكو).

أسباب النفخات القلبية

تختلف الأسباب حسب نوع النفخة، ومن أبرزها:

• زيادة تدفق الدم داخل القلب كما في حالات الحمى أو فقر الدم.

• عيوب خلقية في القلب مثل ثقب بين الأذينين أو البطينين.

• مشاكل في صمامات القلب كالتضيق أو القصور.

• التهابات تصيب القلب أو الصمامات.

ويؤكد مركز إسكندرية لطب الأطفال أن الطبيب وحده هو القادر على تحديد ما إذا كانت النفخة القلبية طبيعية أم ناتجة عن مشكلة تحتاج إلى متابعة وعلاج.

الأعراض التي قد ترافق النفخات القلبية المرضية

في أغلب الأحيان لا تظهر أي أعراض مع النفخات الحميدة، ولكن في حالة النفخات المرضية قد يلاحظ الأهل علامات مثل:

• صعوبة التنفس أو سرعة النفس.

• شحوب أو ازرقاق في لون الجلد والشفتين.

• تأخر في النمو أو زيادة التعب أثناء الرضاعة أو اللعب.

• تورم القدمين أو البطن في الحالات المتقدمة.

ويشدد مركز إسكندرية لطب الأطفال على أهمية الانتباه لهذه العلامات ومراجعة الطبيب فورًا لإجراء التقييم اللازم.

كيفية تشخيص النفخات القلبية

يتم التشخيص عادة من خلال:

1. الفحص الإكلينيكي باستخدام السماعة الطبية لتحديد طبيعة الصوت ومكانه.

2. تخطيط القلب الكهربائي (ECG) لقياس النشاط الكهربائي للقلب.

3. الأشعة السينية للصدر لمعرفة حجم القلب والرئتين.

4. الموجات فوق الصوتية للقلب (Echocardiography) وهي الأدق لتحديد السبب بدقة.

ويؤكد مركز إسكندرية لطب الأطفال أن التشخيص المبكر يساعد على تجنب المضاعفات ووضع خطة علاج مناسبة لكل حالة.

العلاج والمتابعة

• في حالات النفخات الحميدة: لا يحتاج الطفل لأي علاج، بل يُكتفى بالمتابعة الدورية للتأكد من سلامة القلب.

• في حالات النفخات المرضية: يعتمد العلاج على نوع المشكلة، وقد يشمل الأدوية أو التدخل الجراحي لإصلاح العيب القلبي.

كما يُنبه مركز إسكندرية لطب الأطفال إلى أهمية المتابعة المستمرة بعد العلاج، لضمان نمو الطفل بشكل طبيعي دون تأثر بوظائف القلب.

النفخات القلبية عند الأطفال ليست دائمًا علامة خطر، فالكثير منها طبيعي ولا يسبب أي ضرر. لكن التشخيص المبكر هو الضمان الحقيقي لصحة الطفل وسلامة قلبه على المدى الطويل.
ويؤكد مركز إسكندرية لطب الأطفال أن التقييم الدقيق، والمتابعة المستمرة، والرعاية المتخصصة تمثل الركائز الأساسية للحفاظ على صحة قلب الطفل واطمئنان الأسرة.