تاريخ النشر: 2025-06-16 | كتب: مركز اليسر للطب النفسى وعلاج الإدمان
في السنوات الأخيرة، أصبح الاهتمام بالصحة النفسية للأطفال أمرًا بالغ الأهمية، خاصةً مع تصاعد الضغوط الاجتماعية والتعليمية التي يتعرض لها الأطفال منذ سن مبكرة. وتشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من الأطفال يعانون من اضطرابات نفسية قد تؤثر بشكل مباشر على نموهم وسلوكهم وقدراتهم التعليمية والاجتماعية. في مركز اليسر للصحة النفسية وعلاج الإدمان، نولي اهتمامًا خاصًا بتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية لدى الأطفال بأساليب علمية متقدمة وبنهج شامل يراعي احتياجات الطفل وأسرته.
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD):
يُعد من أكثر الاضطرابات شيوعًا، ويتميز بصعوبة في التركيز، وفرط النشاط، والسلوك الاندفاعي. وقد يؤثر على الأداء المدرسي والعلاقات الاجتماعية.
القلق واضطرابات الخوف:
يظهر القلق لدى الأطفال في أشكال متعددة مثل القلق الاجتماعي، قلق الانفصال، أو القلق العام، مما يؤدي إلى أعراض جسدية ونفسية مثل الأرق والانعزال.
الاكتئاب الطفولي:
يختلف عن الاكتئاب لدى البالغين، ويظهر في شكل حزن مستمر، فقدان الاهتمام بالأنشطة، تراجع في الأداء الدراسي، وتغيرات في النوم أو الشهية.
اضطرابات السلوك والتحدي (ODD/CD):
تشمل أنماطًا متكررة من السلوك العدواني، العناد، وتحدي السلطة، وقد تتطور لاحقًا إلى اضطرابات سلوكية أكثر تعقيدًا إن لم يتم التعامل معها مبكرًا.
اضطرابات طيف التوحد (ASD):
تتميز بصعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، مع وجود أنماط سلوكية متكررة أو اهتمام مفرط بمواضيع معينة.
اضطرابات التعلم:
مثل عسر القراءة أو عسر الحساب، وهي تؤثر على القدرة على التحصيل الدراسي رغم القدرات الذهنية السليمة، وغالبًا ما تكون مصحوبة بقلق أو تدني احترام الذات.
في مركز اليسر للصحة النفسية وعلاج الإدمان، نعتمد على نهج متكامل يجمع بين التقييم الدقيق، العلاج الفردي، والدعم الأسري، وفقًا لأحدث المعايير العالمية في رعاية الصحة النفسية للأطفال. إليك أبرز مراحل التعامل مع الحالات:
نبدأ بعملية تقييم دقيقة تشمل الأطباء النفسيين، الأخصائيين النفسيين، وأخصائيي النطق والتعلم، لتحديد نوع الاضطراب وتأثيره على حياة الطفل.
من أنجح العلاجات في التعامل مع القلق والاكتئاب وفرط الحركة، حيث يُساعد الطفل على فهم مشاعره وتغيير سلوكياته بطريقة إيجابية.
نُشرك الأسرة بشكل فعّال في الخطة العلاجية، ونعمل على تدريب الوالدين على كيفية التعامل مع سلوك الطفل بطريقة صحية وداعمة.
في بعض الحالات، يكون العلاج الدوائي ضروريًا، ويتم وصفه بعناية من قبل أطباء متخصصين وفقًا لحالة الطفل واحتياجاته.
يتعاون المركز مع المدارس لتوفير بيئة تعليمية داعمة تتناسب مع الحالة النفسية للطفل، مما يُسهم في تحسين أدائه وتقدمه.
كلما كان التدخل مبكرًا، زادت فرص الطفل في تجاوز التحديات النفسية والنمائية. وفي مركز اليسر، نؤمن أن الطفل لا يعاني وحده، بل تحتاج الأسرة بأكملها إلى التوجيه والمساندة، ولذلك نوفر برامج إرشادية واستشارية لأولياء الأمور أيضًا.
إن التعامل مع الاضطرابات النفسية لدى الأطفال يتطلب فهمًا عميقًا، وصبرًا، وأسلوبًا علميًا متخصصًا. وفي مركز اليسر للصحة النفسية وعلاج الإدمان، نحن ملتزمون بتقديم أفضل رعاية نفسية ممكنة للأطفال، مع مراعاة جوانبهم العاطفية والتعليمية والاجتماعية. نهدف إلى بناء جيل أكثر وعيًا واستقرارًا نفسيًا، من خلال التدخل الفعّال والدعم المستمر.