التلعثم عند الأطفال: الأسباب وطرق العلاج في مركز القدرات

تاريخ النشر: 2025-06-15 | كتب: مركز القدرات لعلاج النطق و اللغة والتخاطب


يُعد التلعثم عند الأطفال من أكثر اضطرابات النطق شيوعًا في مرحلة الطفولة المبكرة، وقد يسبب قلقًا كبيرًا للوالدين إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح. في مركز القدرات لعلاج النطق واللغة، نولي اهتمامًا بالغًا بهذه المشكلة، ونعتمد على أحدث الأساليب العلاجية والتقنيات المتطورة لمساعدة الأطفال على تجاوز التلعثم وتحسين مهاراتهم اللغوية والتواصلية.


ما هو التلعثم؟

التلعثم (Stuttering) هو اضطراب في الطلاقة الكلامية يتسبب في تكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات، أو في إطالة نطق الكلمات، وأحيانًا في توقف الكلام تمامًا (البلوك). وغالبًا ما يظهر التلعثم بين سن 2 إلى 6 سنوات، وقد يكون مؤقتًا أو يستمر لفترات طويلة دون تدخل متخصص.


أسباب التلعثم عند الأطفال

رغم أن السبب الدقيق للتلعثم لا يزال غير معروف تمامًا، إلا أن الأبحاث والنتائج السريرية تشير إلى عدد من العوامل التي قد تسهم في ظهوره، من أبرزها:

  • عوامل وراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتلعثم.

  • اختلالات عصبية: خلل في الطريقة التي يعالج بها الدماغ اللغة والنطق.

  • عوامل نفسية: القلق أو التوتر أو الضغوط النفسية، خاصة في بيئة غير داعمة.

  • تطور لغوي سريع: التلعثم قد يظهر مؤقتًا عندما يكون الطفل في مرحلة تطور لغوي مكثفة.


كيف يساعد مركز القدرات في علاج التلعثم؟

في مركز القدرات لعلاج النطق واللغة، يتم التعامل مع كل حالة بشكل فردي وشامل. يبدأ العلاج بتقييم دقيق لمستوى التلعثم وطبيعته، ثم يُوضع برنامج علاجي متخصص يشمل:

1. جلسات التخاطب الفردية:

يركز المعالجون على تحسين الطلاقة من خلال تمارين تنفس، وأساليب تعديل النطق، واستخدام استراتيجيات لإبطاء الكلام وتقليل التوتر.

2. الدعم النفسي والسلوكي:

يُوفر المركز بيئة داعمة وآمنة تساعد الطفل على تعزيز ثقته بنفسه والتعبير بحرية دون خوف أو توتر.

3. التعاون مع الأسرة:

يتم تدريب الأهل على كيفية التفاعل مع الطفل بطريقة تساعده على التحسن، وتوفير بيئة تواصل إيجابية في المنزل.

4. استخدام التكنولوجيا الحديثة:

يعتمد المركز على أحدث التقنيات العلاجية مثل البرمجيات المساعدة لتسجيل وتحليل طلاقة الكلام، مما يساعد في متابعة تطور الحالة بدقة.


متى يجب زيارة أخصائي التخاطب؟

إذا لاحظت أن طفلك:

  • يكرر المقاطع أو الكلمات بشكل متكرر.

  • يعاني من توتر أو توقف مفاجئ أثناء الكلام.

  • يتجنب الحديث أو يعاني من إحراج اجتماعي.

  • استمر التلعثم لأكثر من 6 أشهر دون تحسن.

فمن الضروري حجز موعد في مركز القدرات لعلاج النطق واللغة لتقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة.


خاتمة

يُعد التلعثم أمرًا شائعًا في مرحلة الطفولة، لكن التدخل المبكر من خلال مركز متخصص مثل مركز القدرات يُحدث فرقًا كبيرًا في رحلة الطفل نحو طلاقة الكلام والثقة بالنفس. إذا كان طفلك يعاني من التلعثم، لا تتردد في طلب المساعدة، فالعلاج المبكر هو مفتاح النجاح.