الربو عند الأطفال: كيف نتعامل مع النوبات؟ – مع د. غادة صلاح الصياد

يُعد الربو عند الأطفال من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا في مرحلة الطفولة، ويؤثر بشكل مباشر على قدرة الطفل على التنفس والنشاط اليومي والنوم. توضح د. غادة صلاح الصياد، استشاري طب الأطفال، أن التعامل الصحيح مع نوبات الربو يُجنّب الطفل مضاعفات خطيرة، ويمنحه حياة طبيعية آمنة.

 ما هو الربو عند الأطفال؟

الربو هو التهاب مزمن في الشعب الهوائية يؤدي إلى تضيق الممرات التنفسية وزيادة إفراز المخاط، مما يسبب صعوبة في التنفس.
غالبًا ما يُصيب الأطفال منذ سن مبكرة ويظهر على شكل نوبات متكررة من السعال، الصفير، وضيق النفس.

 أبرز أعراض الربو عند الأطفال:

• صفير في الصدر عند التنفس، خاصة أثناء الليل أو اللعب

• سعال متكرر، يزداد ليلًا أو عند الضحك أو البكاء

• ضيق في التنفس أو صعوبة في أخذ النفس بشكل طبيعي

• تعب سريع أثناء النشاط البدني

• انقباض عضلات الصدر (ارتفاع البطن مع التنفس)

 متى تكون نوبة الربو خطيرة؟

تشدد د. غادة صلاح الصياد على ضرورة التوجه للطوارئ في الحالات التالية:

• تغير لون الشفاه أو الأظافر إلى الأزرق

• توقف الطفل عن الكلام أو اللعب بسبب صعوبة التنفس

• عدم استجابة الطفل للبخاخ الإسعافي المعتاد

• تسارع شديد في التنفس مع إجهاد واضح

 خطة التعامل مع نوبات الربو:

1. معرفة محفزات النوبة وتجنبها:

• الغبار، وبر الحيوانات، الدخان، العطور القوية

• التغيرات المفاجئة في الطقس أو التهابات الجهاز التنفسي

2. استخدام البخاخ الإسعافي بشكل صحيح:

• دائمًا يُحفظ مع الطفل في المدرسة والمنزل

• يُفضل استخدامه مع "أنبوب التهوية" (Spacer) للأطفال الصغار

3. اتباع خطة العلاج الوقائي:

• يصفها الطبيب وتُؤخذ بانتظام لتقليل عدد النوبات

• تشمل أحيانًا بخاخات تحتوي على الكورتيزون بجرعات آمنة

4. مراقبة الأعراض يوميًا:

• تسجيل عدد النوبات، شدتها، واستجابة الطفل للعلاج

• معرفة متى يجب تعديل الجرعة أو مراجعة الطبيب

 نصائح د. غادة صلاح الصياد للوقاية من نوبات الربو:

• تهوية المنزل بانتظام وتقليل مصادر الغبار

• استخدام أغطية مضادة للحساسية للوسائد والمراتب

• منع التدخين تمامًا في محيط الطفل

• تشجيع الطفل على الرياضة المناسبة مثل السباحة

• الالتزام بجدول التطعيمات لحماية الجهاز التنفسي