تاريخ النشر: 2025-06-15 | كتب: دكتورة غادة صلاح الصياد إستشاري طب الأطفال
تُعد مناعة الطفل حجر الأساس في حمايته من الأمراض والعدوى، خاصة في سنواته الأولى حيث يكون جهازه المناعي في مرحلة التطور. في ظل القلق المتزايد من كثرة استخدام المضادات الحيوية والمكملات الدوائية، توضح د. غادة صلاح الصياد، أستشاري طب الأطفال، أن تقوية المناعة يمكن أن تتم بوسائل طبيعية آمنة، دون الحاجة إلى أدوية.
الجهاز المناعي هو خط الدفاع الأول ضد البكتيريا، الفيروسات، والطفيليات. وكلما كانت مناعة الطفل قوية، قلّت نوبات الإصابة المتكررة بنزلات البرد، التهاب الحلق، والإسهال، وتحسنت استجابته للتطعيمات ونموه العام.
تؤكد د. غادة صلاح الصياد أن النظام الغذائي السليم هو العامل الأهم لتقوية مناعة الطفل، ويجب أن يحتوي على:
الفواكه والخضروات الطازجة (مصدر غني بفيتامين C ومضادات الأكسدة)
الحبوب الكاملة (مثل الشوفان والقمح الكامل)
اللحوم والأسماك والبيض (بروتينات ضرورية لإنتاج الأجسام المضادة)
اللبن الزبادي والمنتجات المخمرة (غنية بالبروبيوتيك الذي يدعم صحة الأمعاء)
فيتامين D هو عنصر أساسي في تقوية مناعة الجسم، وأشعة الشمس هي المصدر الطبيعي له. تنصح د. غادة صلاح الصياد بتعريض الطفل يوميًا من 15 إلى 30 دقيقة للشمس في الصباح أو قبل الغروب.
قلة النوم تؤثر سلبًا على إنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مكافحة العدوى. ويجب أن يحصل الطفل على:
من 10 إلى 14 ساعة نوم يوميًا حسب عمره
نوم منتظم في بيئة هادئة ومريحة
تشير الدراسات إلى أن الحركة المنتظمة تنشط الدورة الدموية وتحفز الجهاز المناعي. وينصح بمشاركة الطفل في:
ألعاب بدنية بسيطة
تمارين صباحية
أنشطة خارجية كالركض أو ركوب الدراجة
الحفاظ على النظافة يمنع انتقال العدوى، لكن المبالغة في التعقيم قد تُضعف التفاعل الطبيعي للجهاز المناعي. تنصح د. غادة صلاح الصياد بـ:
تعليم الطفل غسل يديه قبل الأكل وبعد اللعب
استخدام الماء والصابون بدلًا من المعقمات القوية دائمًا
عدم الإفراط في تعقيم كل ما يلمسه الطفل
تجنب التدخين في محيط الطفل
تقديم الوجبات في مواعيد منتظمة
تشجيع الرضاعة الطبيعية قدر الإمكان
تقليل السكريات المصنعة والمشروبات الغازية
الحفاظ على جدول التطعيمات الكامل