تاريخ النشر: 2025-12-10 | كتب: دار القلب د أسامة شعيب استشاري القلب والأوعية
لفهم حالة الارتجاع، يجب أولاً أن نتخيل القلب كمنزل ذو أربع غرف (حجرات) وأربعة أبواب رئيسية تسمى الصمامات. هذه الصمامات هي الحراس الذين ينظمون حركة الدم في الاتجاه الصحيح، وتمنعه من العودة إلى الوراء.
يحتوي القلب على جانبين: الأيمن و الأيسر. يتدفق الدم عبر الأذين و البطين، وتعمل الصمامات (الميترالي، الأورطي، ثلاثي الشرفات، و الرئوي) بتناغم تام. في الوضع الطبيعي، يغلق الصمام بإحكام بمجرد عبور الدم، ليمنع عودته.
ولكن، عندما يحدث خلل في هذه الآلية، وتفشل الطيّات أو شرفات الصمام في الإغلاق الكامل، يحدث ما يُعرف بـ تسرب الدم عكس الاتجاه الطبيعي. هنا تبدأ المشكلة؛ فبدلاً من أن يضخ القلب الدم بكامل كفاءته إلى أنحاء الجسم، يعود جزء منه للخلف، مما يزيد الجهد و الضغط على عضلة القلب لتعويض هذا النقص.
ارتجاع صمّام القلب (أو القلس) هو حالة طبية لا يغلق فيها الصمام بشكل محكم، مما يسمح للدم بالتدفق بالاتّجاه المُعاكس. هذا التسرب يجبر القلب على العمل بقوة أكبر لضخ كمية الدم المطلوبة، ومع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى تضخم عضلة القلب وتقليل قدرتها على العمل، مما قد يسبب فشل القلب إذا لم يتم تداركه.
تخيل أنك تحاول ملء دلو مثقوب؛ ستضطر لصب الماء باستمرار وبسرعة أكبر ليبقى الدلو ممتلئاً. هذا بالضبط ما يفعله ارتجاع الصمام بقلبك. قد يكون هذا الارتجاع بسيطاً ولا يحتاج لعلاج، وقد يكون شديداً و خطير يستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً، خاصة إذا كان يؤثر على كفاءة الدورة الدموية بشكل ملحوظ.
تختلف أنواع الارتجاع باختلاف الصمام المصاب، ولكل نوع خصائصه:
في مركز دار القلب، وبفضل خبرة الدكتور أسامة شعيب في التصوير بالموجات فوق الصوتية من داخل الشرايين (IVUS)، يمكننا تحديد نوع ودرجة الارتجاع بدقة متناهية لا تتوفر في الفحص العادي.
قد يعيش الشخص سنوات مع صمام القلب المتسرب دون أن يدري، حيث تتطور الأعراض ببطء. ولكن، هناك علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها:
هذه الأعراض تحدث بسبب عجز القلب عن تلبية احتياجات الجسم. إذا شعرت بأي منها، فالفحص المبكر لدى خبير مثل د. أسامة شعيب قد يكون الفارق بين العلاج الدوائي البسيط والتدخل الجراحي.
تتعدد أسباب إصابة الصمامات، وقد تختلف من شخص لآخر:
قديماً، كان إصلاح الصمام يعني حتماً “عملية قلب مفتوح”. اليوم، تغيرت المعادلة تماماً.
العلاج الدوائي: في الحالات البسيطة والمتوسطة، نستخدم أدوية لتقليل الضغط وتنظيم ضربات القلب وإدرار البول لتخفيف الأعراض.
هذا التطور جعل علاج ارتجاع صمام القلب أكثر أماناً وأسرع في التعافي، مما يعيد المريض لحياته الطبيعية في وقت قياسي.
تؤثر مشاكل الصمامات بشكل مختلف على الفئات الحساسة. عند النساء الحوامل، يزداد العبء على القلب، مما قد يكشف عن ارتجاع كامن. المتابعة الدقيقة ضرورية لضمان سلامة الأم والجنين. أما عند الأطفال، فغالباً ما تكون الأسباب خلقية.
في مركز دار القلب، ندرك حساسية هذه الحالات، ونقدم استشارات طبية متخصصة تضمن التشخيص المبكر والمتابعة المستمرة لمنع أي مضاعفات قد تهدد حياة المريض.
الوقاية والعناية بنمط الحياة جزء لا يتجزأ من العلاج. إليك نصائح ذهبية:
تذكر أن الجهد المبذول في الحفاظ على صحتك اليوم يوفر عليك مشقة العلاج غداً.
عندما يتعلق الأمر بقلبك، الخبرة هي المعيار الأهم. دكتور أسامة شعيب ليس مجرد استشاري قلب، بل هو رائد في التدخلات الدقيقة:
اختيارك لطبيب يمتلك أدوات العصر الحديث يعني أماناً أكثر ونسبة نجاح أعلى.