تاريخ النشر: 2025-06-15 | كتب: دكتورة سارا ميشيل باسيلى إستشارى المخ والأعصاب والطب النفسى
يعاني كثير من الأشخاص من اضطرابات في الذاكرة، تتراوح بين النسيان البسيط المؤقت، وصولًا إلى حالات فقدان الذاكرة الكامل أو الخرف.
لكن يبقى السؤال الأكثر شيوعًا: هل سبب اضطرابات الذاكرة نفسي أم عصبي؟
في هذا المقال، توضح د. سارا ميشيل باسيلي، أخصائية الطب النفسي، العلاقة بين الصحة النفسية والدماغ، وأسباب اضطرابات الذاكرة وطرق تشخيصها وعلاجها.
اضطرابات الذاكرة هي خلل في القدرة على تذكر المعلومات الجديدة أو استرجاع معلومات قديمة. وقد تكون هذه الاضطرابات:
مؤقتة: نتيجة التوتر، قلة النوم، أو الصدمات النفسية
مستمرة: بسبب حالات مرضية مزمنة مثل الزهايمر أو الخرف الوعائي
تحدث عندما يكون هناك خلل عضوي في الدماغ يؤثر على مناطق الذاكرة، مثل:
الزهايمر والخرف
إصابات الدماغ (مثل ارتجاج المخ أو السكتة الدماغية)
أورام أو التهابات المخ
نقص الأكسجين أو الفيتامينات الأساسية (B12)
الصرع أو الأمراض العصبية المزمنة
توضح د. سارا ميشيل باسيلي أن هناك حالات يكون السبب فيها نفسيًا بالكامل، مثل:
الاكتئاب الحاد (يسبب ضعف التركيز والنسيان)
القلق المزمن
اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
اضطرابات الهوية أو الانفصال (فقدان ذاكرة مفاجئ)
في هذه الحالات، لا يكون هناك تلف عضوي في الدماغ، وإنما يكون الخلل في المعالجة النفسية للمعلومات.
يُجرى التشخيص بناءً على:
الفحص النفسي والعصبي الكامل
تحاليل الدم وتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية
تقييم الأعراض المصاحبة: هل هناك اكتئاب، اضطراب سلوك، هل فقدان الذاكرة فجائي أم تدريجي؟
أدوية لعلاج السبب (مثل أدوية الزهايمر)
تأهيل معرفي وتمارين تنشيط الدماغ
متابعة دورية مع طبيب أعصاب
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
أدوية مضادة للاكتئاب أو القلق عند الحاجة
جلسات دعم نفسي وتحسين جودة الحياة
علاج الأسباب العاطفية أو الصدمات إن وجدت
"ليس كل نسيان سببه الزهايمر. أحيانًا يكون وراءه ضغط نفسي أو اكتئاب عميق. لذلك التشخيص الدقيق هو مفتاح العلاج الصحيح، سواء كان السبب نفسيًا أو عصبيًا."