الفرق بين العلاج الإشعاعي التقليدي والعلاج باستخدام النظائر المشعة مع د. عزة محمد درويش

تاريخ النشر: 2025-06-15 | كتب: أستاذة دكتورة عزة محمد درويش أستاذ م علاج الأورام والطب النوورى


عندما يتم تشخيص مريض بالسرطان، تبدأ رحلة العلاج باختيار الطريقة الأنسب للقضاء على الخلايا السرطانية، ومن أشهر الخيارات المتاحة: العلاج الإشعاعي التقليدي والعلاج باستخدام النظائر المشعة.
في هذا المقال، توضح الدكتورة عزة محمد درويش، أخصائية الطب النووي وعلاج الأورام، الفروقات الجوهرية بين الطريقتين، ومتى يتم اللجوء إلى كلٍ منهما.


 ما هو العلاج الإشعاعي التقليدي؟

العلاج الإشعاعي التقليدي هو أسلوب علاجي يستخدم أشعة عالية الطاقة (مثل أشعة X أو البروتونات) يتم تسليطها من خارج الجسم على الورم، بهدف تدمير الخلايا السرطانية أو منعها من الانقسام.

 مميزاته:

  • يُستخدم على نطاق واسع لعلاج أنواع عديدة من الأورام

  • يمكن تحديد منطقة محددة بدقة

  • يُنفّذ على شكل جلسات متكررة على مدى عدة أسابيع

 عيوبه:

  • قد يتسبب في تلف بسيط للأنسجة السليمة المحيطة بالورم

  • آثار جانبية موضعية مثل احمرار الجلد، تعب عام، أو ضعف المناعة


 ما هو العلاج باستخدام النظائر المشعة؟

أما في الطب النووي، فيتم العلاج من خلال استخدام نظائر مشعة يتم حقنها أو تناولها عن طريق الفم، وتقوم هذه المواد بالوصول إلى الخلايا السرطانية من الداخل عبر الدورة الدموية، وتبدأ في تدميرها بشكل موجه.

 مميزاته بحسب د. عزة محمد درويش:

  • استهداف مباشر ودقيق للخلايا المصابة فقط

  • أقل ضررًا للأنسجة السليمة

  • يستخدم في حالات يصعب فيها تطبيق العلاج الخارجي مثل:

    • سرطان الغدة الدرقية (اليود المشع)

    • أورام البروستاتا المتقدمة (آكتينيوم 225)

    • أورام الجهاز العصبي والغدد الصماء (لوتيتيوم 177)

  • تأثيرات جانبية أقل نسبيًا من الإشعاع الخارجي


 الفرق الأساسي بين الطريقتين:

النقطة العلاج الإشعاعي التقليدي العلاج باستخدام النظائر المشعة
مصدر الإشعاع من خارج الجسم من داخل الجسم (عن طريق الدم)
طريقة التطبيق أجهزة ثابتة خارجية حقن أو كبسولات مشعة
مدى الانتشار موضعي موجه لخلايا معينة داخل الجسم
الآثار الجانبية أكبر على الجلد والأنسجة المحيطة أقل ضررًا على الأنسجة السليمة
التكرار جلسات متعددة جلسة واحدة أو على فترات متباعدة

 


 أي العلاجين أنسب لحالتك؟

يعتمد اختيار العلاج على عدة عوامل منها:

  • نوع الورم ومكانه

  • درجة انتشاره

  • الحالة الصحية العامة للمريض

  • تفاعل الجسم مع العلاجات السابقة

د. عزة محمد درويش تؤكد أن القرار لا يتم اتخاذه بشكل فردي، بل ضمن خطة علاجية متكاملة يشارك فيها فريق متعدد التخصصات للوصول لأفضل نتائج ممكنة.


 كلمة من د. عزة محمد درويش:

"الهدف من أي علاج للأورام هو القضاء على الخلايا السرطانية بأقل ضرر ممكن للجسم. ومع تطور الطب النووي، أصبحنا نملك أدوات أكثر دقة وأقل تأثيرًا على حياة المريض اليومية."