تاريخ النشر: 2025-06-15 | كتب: دكتور محمد رفعت إستشاري و رئيس قسم الجراحة العامة والاورام والمناظير
يعاني الكثير من الأشخاص من السمنة المفرطة التي تؤثر سلبًا على صحتهم الجسدية والنفسية. ومع فشل الأنظمة الغذائية والرياضة في تحقيق نتائج فعالة، تظهر جراحة السمنة كحلّ طبي مبتكر وفعّال. لكن هل تعتبر الجراحة حلًا نهائيًا؟ وما الشروط التي يجب توافرها قبل اتخاذ هذا القرار؟
في هذا المقال، يوضح الدكتور محمد رفعت، أخصائي جراحات السمنة وتنسيق القوام، كل ما يجب معرفته عن هذا النوع من العمليات.
جراحة السمنة هي مجموعة من الإجراءات الجراحية التي تهدف إلى تقليل حجم المعدة أو تغيير طريقة امتصاص الجسم للطعام، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا.
تشمل أشهر أنواعها:
تكميم المعدة
تحويل المسار المعدي المصغّر أو الكامل
حلقة المعدة
ويقوم د. محمد رفعت باستخدام أحدث التقنيات الجراحية لضمان نتائج آمنة وطويلة المدى.
رغم أن جراحة السمنة توفر نتائج مذهلة، فإنها ليست "عصا سحرية". يؤكد الدكتور محمد رفعت أن نجاح العملية يعتمد بشكل كبير على:
التزام المريض بنمط حياة صحي
اتباع نظام غذائي متوازن بعد العملية
الاستمرار في المتابعة الطبية
بمعنى آخر، الجراحة تُعد خطوة أولى فعالة، لكن الحفاظ على الوزن يحتاج إلى جهد مستمر وتغييرات في العادات اليومية.
قد يُوصى بها في الحالات التالية:
مؤشر كتلة الجسم (BMI) فوق 40
أو BMI فوق 35 مع وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم
فشل محاولات إنقاص الوزن التقليدية
الاستعداد النفسي والبدني لتحمّل مسؤولية ما بعد الجراحة
مثل أي إجراء جراحي، هناك بعض المخاطر المحتملة، مثل:
النزيف
التسريب من مكان التدبيس
نقص الفيتامينات
لكن مع خبرة الجراح والتزام المريض بالتعليمات، يمكن تقليل هذه المخاطر إلى الحد الأدنى.
"جراحة السمنة ليست مجرد وسيلة لإنقاص الوزن، بل هي نقطة انطلاق لحياة صحية جديدة. السر في النجاح هو الالتزام، والمتابعة، والتغيير الحقيقي في نمط الحياة."