تاريخ النشر: 2025-11-13 | كتب: دكتور محمد حلمى أباظة استشارى الجهاز الهضمى
تُعد مناظير الجهاز الهضمي من أهم الوسائل التشخيصية والعلاجية الحديثة في مجال أمراض المعدة والأمعاء والقولون.
يؤكد دكتور محمد حلمي أباظة أن المنظار يُستخدم لاكتشاف الأسباب الدقيقة للأعراض المزمنة مثل الحموضة، الانتفاخ، أو آلام البطن، ويشدد على أن الاعتماد على المنظار يساعد الطبيب في التشخيص الدقيق ووضع خطة علاج فعالة وآمنة دون تدخل جراحي كبير.
يوضح دكتور محمد حلمي أباظة أن المنظار هو أنبوب رفيع ومرن مزود بكاميرا دقيقة، يُدخل عبر الفم أو فتحة الشرج لرؤية بطانة الجهاز الهضمي من الداخل.
ويؤكد أن المنظار يُتيح للطبيب اكتشاف الالتهابات، القرح، الزوائد اللحمية، أو الأورام في مراحل مبكرة جدًا مما يرفع فرص الشفاء السريع ويقلل من المضاعفات.
يشدد دكتور محمد حلمي أباظة على أهمية اللجوء إلى المنظار عند استمرار الأعراض مثل الغثيان المزمن، صعوبة البلع، آلام البطن غير المبررة، أو النزيف الهضمي.
وينبه إلى أن تجاهل هذه الأعراض قد يؤدي إلى تطور أمراض خطيرة مثل قرحة المعدة، التهاب القولون، أو نزيف دوالي المريء، ولذلك فإن التشخيص المبكر بالمنظار ضروري لتحديد العلاج المناسب في الوقت المناسب.
يوضح دكتور محمد حلمي أباظة أن مناظير الجهاز الهضمي تنقسم إلى نوعين رئيسيين:
منظار علوي: لتشخيص أمراض المريء والمعدة والاثني عشر.
منظار سفلي (القولون): لفحص القولون والمستقيم واكتشاف الالتهابات أو الأورام.
ويؤكد أن كل نوع يُجرى تحت إشراف طبي متخصص وبتقنيات متطورة تضمن راحة وأمان المريض طوال الإجراء.
يشدد دكتور محمد حلمي أباظة على أن المنظار غير مؤلم كما يظن البعض، حيث يُجرى باستخدام مهدئات آمنة تجعل المريض في حالة استرخاء تام دون شعور بالألم.
ويؤكد أن الإجراء يتم في بيئة طبية معقمة وتحت إشراف فريق متخصص لضمان أعلى درجات الأمان والدقة في التشخيص والعلاج.
ينبه دكتور محمد حلمي أباظة إلى ضرورة اتباع التعليمات بدقة قبل المنظار، مثل الصيام لساعات محددة وتجنب بعض الأدوية، وبعد المنظار يُنصح بالراحة وتناول أطعمة خفيفة.
ويشدد على أن الالتزام بتعليمات الطبيب قبل وبعد الإجراء يساعد في الحصول على نتائج دقيقة ويمنع أي مضاعفات محتملة.
يؤكد دكتور محمد حلمي أباظة أن المنظار لا يقتصر على التشخيص فقط، بل يُستخدم أيضًا في العلاج مثل إزالة الزوائد، كيّ النزيف، أو أخذ عينات للفحص المعملي.
ويُوضح أن هذه التقنية تُعد ثورة طبية لأنها تقلل من الحاجة للجراحة المفتوحة وتُسرّع من تعافي المريض بشكل آمن وفعّال.