احذرمن الافراط في تناول العنب اضرار قاتلة

يعتبر العنب من أشهر الفواكه حول العالم. إنها حلوة وعصرية ومليئة بالفيتامينات والمعادن الأساسية. ومع ذلك، مثل أي طعام، فإن تناول العنب الزائد يمكن أن يكون له آثار سلبية على صحتك. في الواقع، يمكن أن يؤدي تناول العنب بشكل متكرر إلى بعض المشاكل الصحية في هذا المنشور،من خلال موقع دليلى ميديكال  سوف نستكشف الآثار السلبية لتناول العنب كثيرًا. من مشاكل الجهاز الهضمي ومحتوى السكر العالي إلى ردود الفعل التحسسية المحتملة، سنناقش الأضرار المحتملة للعنب وكيفية الاستمتاع بها باعتدال. لذلك، إذا كنت شخصًا يحب تناول وجبة خفيفة من العنب طوال اليوم، فاستمر في القراءة للتعرف على المخاطر المحتملة للإفراط في الاستهلاك.

أضرار العنب

. تداخلات دوائية 

يمكن لتناول العنب أن يكون له تأثير سلبي على الحالة الصحية للمرضى الذين يتناولون أدوية معينة، مثل: 

مثبطات بيتا

مثبطات بيتا هي أدوية توصف عادة لمقاومة أنواع معينة من أمراض القلب، وهذه الأدوية قد تسبب رفع مستويات البوتاسيوم في الدم.يحتوي على منسوب جيد من البوتاسيوم يمكن لتناول العنب بإفراط بالتزامن مع هذه الأدوية أن يؤدي لارتفاع البوتاسيوم بشكل غير صحي. 

مميعات الدم 

يحتوي العنب على مادة الريسفيراترول (Resveratrol) وعلى نسب جيدة من فيتامين ك، وهذه المواد قد ترفع درجة ميوعة الدم، مما قد يشكل خطورة على صحة المرضى الذين يتناولون من الأصل أدوية مميعة للدم، مثل دواء الوارفرين (Warfarin).

- الإصابة بجلطات الدم

فالعنب من الفواكه التي تحتوي على نسبة مبيرة من فيتامين K، نظرًا لأنه يتعارض تمامًا مع أدوية سيولة الدم، لذا، على مريض السيولة توخي الحذر عند تناول العنب، وتناول كميات مناسبة وفقًا للطبيب المختص.

- ارتفاع نسبة السكر في الدم

مما يزيد احتمالية التعرض لغيبوبة السكر، حيث يحتوي العنب على نسبة عالية من السكر.

- الاضطرابات الهضمية

وعلى رأسها الإسهال، حيث يحتوي العنب على نسب عالية من الألياف، وتناوله بإفراط يمكن أن يضر بالجهاز الهضمي، خاصة بالنسبة لمرضى القولون المتهيج.

الإسهال أو الإمساك

يحتوي العنب على نسبة عالية من السكر الطبيعي ويمكن أن يؤدي الاستهلاك الزائد إلى البراز الرخو.غنية بالألياف غير القابلة للذوبان، ويمكن أن تتداخل جرعة زائدة منها مع عمل الجهاز الهضمي ما يؤدي إلى الإسهال أو الإمساك.

- زيادة الوزن

 يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن، على الرغم من أنها مليء بالألياف ويحتوي على سعرات حرارية أقل، إلا أنه إذا لم يتم تناوله بكميات محدودة يمكن أن تؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.

الحموضة

يجب تجنب تناوله على معدة فارغة، حيث يمكن أن يسبب الكثير منه الحموضة ويتداخل أيضًا مع بطانة الجهاز الهضمي ما يؤدي إلى حدوث صداع في المعدة والقيء وتهيج المعدة.

 قد يسبب مضاعفات أثناء الحمل

 هذا التأثير الضار إلى الريسفيراترول الموجود في العنب، وهو مادة بوليفينول قوية توجد أيضًا في النبيذ الأحمر، وفي دراسة، وجد أن مكملات ريسفيراترول تسبب مشاكل البنكرياس في الجنين النامي

. الحساسية 

 الحساسية تجاه العنب لا تعد شائعة إلا أنها واردة الحدوث، إذ يمكن لتناول العنب أو حتى ملامسة ثماره أن يتسبب بردود فعل تحسسية للبعض، وهذه قد تتجسد على هيئة: 

أعراض طفيفة أو متوسطة الحدة، مثل الشرى وبقع حمراء على البشرة.

أعراض حادة وخطيرة، مثل: صعوبة التنفس، والصدمة التأقية. 

أحيانًا قد تظهر ردود الفعل التحسسية كرد فعل تجاه بعض المواد المضافة المتواجدة على العنب أو في داخل ثماره، مثل: المبيدات الحشرية، والعفن.

 مشكلات في الكلى 

 تناوله بإفراط قد يلحق الضرر بالكلى في حالات معينة، فالعنب يحتوي على كمية جيدة من معدن البوتاسيوم، والإفراط في تناول مصادر البوتاسيوم قد يتسبب في مضاعفات صحية للمصابين من الأصل بمشكلات في الكلى.  الكلى متضررة لدرجة تعجز معها عن تخليص الجسم من البوتاسيوم الزائد قد يتراكم البوتاسيوم في الجسم مسببًا مضاعفات قد تكون قاتلة. 

 خطر الاختناق للأطفال

 تناول حباته قد يسبب الاختناق للأطفال لا سيما عند تناوله من قبل أطفال لم يبلغوا عمر 5 سنوات، وترتفع درجة الخطورة عند إطعام العنب لأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 - 12 شهرًا، فهذه الفئة قد تكون عرضة للاختناق عند تناول أي نوع غير مقطع من الخضروات والفواكه. 

 مشكلات في القناة الهضمية 

يحتوي العنب على مواد قد تسبب اضطرابات هضمية، مثل: 

حمض الساليسيليك (Salicylic acid): قد يسبب اضطرابات هضمية، وهذه الاضطرابات قد تظهر على هيئة التهاب في القناة الهضمية، أو نفخة أو حتى الإسهال.

الألياف الغذائية: قد يتسبب محتوى العنب من الألياف باضطرابات هضمية كالإٍسهال لا سيما عند تناوله بإفراط، أو عند تناوله من قبل أشخاص مصابين بمتلازمة القولون المتهيج. 

السكر: إذ قد يحتوي العنب على سكريات قد تحفز الإصابة بالإسهال لدى البعض. 

كما يمكن لبذور العنب الموجودة داخل الثمار أن تتسبب في مشكلات أخرى في القناة الهضمية، مثل: التهاب الزائدة الدودية، وآلام حادة في البطن.

التسمم الغذائي: إذ يعد العنب من ضمن أكثر أنواع الفواكه احتواء على بقايا المبيدات الحشرية.  

زيادة الوزن: إذ يحتوي العنب على كمية مرتفعة من السعرات، لذا يمكن لتناولها بإفراط وبانتظام أن يسبب زيادة الوزن. 

نزف الدم: إذ يمكن أن يتسبب العنب في زيادة ميوعة الدم، مما قد يرفع من فرص الإصابة بالنزيف أو الكدمات لدى المصابين باضطرابات وأمراض نزف الدم.

كيفية تجنب أضرار العنب 

تناول العنب بكميات معتدلة ومعقولة ودون إفراط. 

تجنب إعطاء حبات العنب الكاملة للأطفال دون عمر 5 سنوات، والحرص على تقطيع هذه الحبات جيدًا قبل إطعام هذه الفئة العنب. 

الحرص على تناول عنب عضوي فقط، أي عنب لم يتعرض للمبيدات أثناء زراعته أو تعرض لكميات قليلة جدًّا فقط منها. 

استشارة الطبيب أولًا بشأن الجرعة المسموح تناولها من العنب من قبل المرضى الذين يتناولون أدوية معينة، مثل: مثبطات بيتا، ومميعات الدم. 

تجنب تناول العنب على معدة فارغة إذا كان الشخص مصابًا من الأصل بمتلازمة القولون المتهيج. 

تجنب تناول العنب تمامًا من قبل المصابين بحساسية تجاهه. 

نأمل أن تكون هذه المقالة حول الأضرار المفاجئة للعنب ثاقبة وغنية بالمعلومات. العنب فاكهة لذيذة وصحية تقدم مجموعة واسعة من الفوائد، من تحسين صحة القلب إلى الحد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. ومع ذلك، كما هو الحال مع أي طعام، هناك أيضًا مخاطر وسلبيات محتملة يجب مراعاتها. من خلال فهم الأضرار، يمكنك اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن دمج العنب في نظامك الغذائي. في المرة القادمة التي تتناول فيها حفنة من العنب، ستعرف كل  اضراروالمخاطر المحتملة المرتبطة بهذه الفاكهة الصغيرة.