طرق سحرية أصاحب بيها أولادي وتكون علاقتك بيهم قوية

تاريخ النشر: 2023-06-25

إن كونك أمًا هو عمل بدوام كامل، ولكن كونك صديقًا لأطفالك أمر مهم بنفس القدر. قد يكون من الصعب تحقيق التوازن بين هذه الأدوار، ولكنها ضرورية لإنشاء رابطة قوية ودائمة مع طفلك. كان أسلوب الأبوة التقليدي هو الحفاظ على مسافة بين الآباء والأطفال، ويتم تشجيع الآباء المعاصرين على المشاركة بشكل أكبر في حياة أطفالهم. في منشور المدونة هذا،  من خلال موقع دليلى ميديكال سنتعمق في كيفية تحقيق التوازن بين كونك أمًا وصديقًا لأطفالك. من وضع الحدود إلى كونك مستمعًا جيدًا، سنقدم لك نصائح عملية يمكن أن تساعدك على تطوير علاقة قوية وصحية مع طفلك.

ازى اصاحب اولادى smiley

 

لا تسرفي في التدليلyes

من الخطأ التدليل الزائد؛ حيث أنك حين تسرفين في تدليل ابنك أو ابنتك فسوف تجنين ثمن ذلك عكسياً.

عامليه باحترامyes

عندما تعاملي طفلك باحترام منذ صغره فهو سوف يصبح صديقاً للأبد، احترمي كل شيء من ان تناديه باسمه حتى خصوصياته ومكانته أمام الآخرين.

ضعي حدوداً واضحةyes

يجب أن تكوني واضحة في وضع قواعد التعامل مع ابنك بحيث لا تكون حاملة لأكثر من معنى، ولا يحدث سوء فهم.

ابنك يتغيرyes

يجب أن تضعي في رأسك وفي مخيلتك أن الابن أو الابنة لا يتوقف عند حد معين، بل هو يتغير ويكبر، وعليك تقبل فكرة التغيير وبأنه يتعلم كل يوم، ويكتشف أشياء جديدة حتى تستطيعي التعامل معه.

أبعديه عن المشاكل الأسريةyes

يجب أن تعلمي ان طفلك يتأثر بالمشاكل الأسرية منذ صغره، فلا تجعلي مشاكلك مع الزوج تؤثر على علاقتك فيه، ضعي حداً لأي مشكلة بعيداً عن الأبناء، ولا تجعلي مكانة الأب تهتز لديهم لتصبحي دوماً أنت وهو الأصدقاء المقربين لهم؛ فلا يبحثون عن غيركم لكي يصادقونهم ويتحدثون معهم عن مشاكلهم.

 

تعاملى مع أبنائك بحب وعطفyes

ابتعدى عن أسلوب السخرية والاستهزاء بمشاعرهم، ولكن عليك أن تحترمى آراءهم وتشجعيهم وتدعميهم دائمًا.

 اضحكى دائما فى وجه أطفالكyes

لا تجعليهم يشعرون بحزنك حتى لو كنتى تواجهين مشاكل فى العمل حاولى أن تفصلى ما بين تعاملك مع أطفالك وحياتك الشخصية وبين حياتك العملية.

 شجعى أبناءك ونمى مواهبكyes

وقدراتهم وشاركيهم فى تحقيق أحلامهم، واحرصى دائمًا أن تكونى صديقة لهم، واسمعى كل مشاكلهم وساعديهم فى إيجاد حلول لها.

 أخبرى أبناءك دائمًا أنك تثقين فيهمyes

وفى كل تصرفاتهم ولكن راقبيهم من بعيد حتى لا يقعوا فى الأخطاء.

كوني قدوة لطفلكyes

في العادة يتعلم الأطفال عن طريق المراقبة واستخدام حاستي البصر والسمع، فإذا راقبك طفلك سيلاحظ مدى تطابق ما تقولين مع الأعمال والأفعال التي تقومين بها في الواقع، وفي الحقيقة إذا أردت أن تكون استجابة أبنائك كاملةً لتعليماتك، عليك أن تتأكدي من تقييمك لنفسك ضمن هذه التعليمات، فإن كنت تقومين بما تطلبين من أطفالك القيام به فتأكدي من أنك بالاتجاه الصحيح

شجعيهمyes

اعملي على تشجيع أطفالك وأنت تحاولين تعديل السلوك أو إكساب مهارة معينة لطفلك، وشجعيه على تقبل الخطأ، وتغييره إلى الحال الصحيح والصواب الذي يجب أن يصل إليه، وامدحي الجانب الجيد من المهمة، وناقشي معه الجانب السلبي، فامتداح الجيد يخلق لديه الدافعية لاستمرار النجاح، بينما تعمل المناقشة للأخطاء والسلبيات بجو من الصداقة والحب على تخلصه من الخوف وإعداد خطة عمل جديدة للتخلص مما هو سلبي.

دعيهم يتخذون قراراتهم بأنفسهمyes

من أهم القواعد التي تمكنك من تكوين علاقة مبنية على الحب والصداقة مع أطفالك معاملتهم على قدر من الثقة والمساواة من خلال إشراكهم بصناعة القرارات، وقومي بجلسة حوارية لمناقشة القرارات الخاصة بالمنزل معهم، اطلبي منهم وضع خيارات بديلة، وناقشيهم بترتيب الخيارات حسب الأفضل، ومن المهم بالنسبة لك التعرف على طريقة تفكيرهم، وحاولي الموافقة على أكبر قدر من الاقترحات التي قاموا بعرضها.

لا تبالغي بالحماية الزائدةyes

كونهم أطفالًا لا يعني أن تقومي بحمايتهم من كل ما حولهم، وتبقي إلى جانبهم لتنفيذ كل المهام التي لا يستطعون القيام بها على أكمل وجه، ولا تجعلي عبارات مثل: ما زالوا أطفالًا سببًا في التحكم في كل جوانب حياتهم، فدعيهم يحاولون، ولا بأس في أن يخطئوا، ثم يحاولوا ويفشلوا؛ ففي النهاية سنجحون بتنفيذ نسبي للمهام، وتذكري الفرق بين الاستشارة والنصيحة، والتنفيذ، فتنفيذ المهام بالنيابة عنهم ليس هو الصواب الذي يجب أن يصدر عنك كأم صديقة ومحبة لنجاح أطفالك.

احترمي خياراتهمyes

تتمنين أن يصبح فتاك الصغير طبيبًا مميزًا أو مهندسًا يشار إليه بالبنان، لكنه يرغب في أن يكون مدرسًا؛ فماذا عليك أن تفعلي في مثل هذه الحالات؟ كأم محبة وصديقة ناصحة قومي مناقشة أبنائك حول قرارتهم وقدمي لهم خبرتك ونصيحتك، وحاولي إقناعهم بوجهة نظرك، لكن تذكري بأن ابنك له رغباته وليس المطلوب منه تحقيق أحلامك، ففي النهاية دعيهم يختارون، ودعيهم يتبعون أحلامهم وشغفهم، فهذه الطريقة ستمنعهم من التطرف في الاختيارات، وسيعودون إليك حال حدوث مشاكل في المستقبل، ولن تتلقي اللوم في حالات الخطأ والفشل المتوقعة، وسيجعلهم تصرفك أكثر سعادةً وهذا هدفك كأم محبة بكل تأكيد.

عليك أن تكوني شفافة وتعترفي بالأخطاء التي تقومين بهاyes

فأنت في النهاية بشر، ولا توجد حالة مثالية للبشر في كل الأوقات، لكن الاعتراف بالأخطاء منك كأم يشجع طفلك على الاعتراف حين يخطئ ويتدارك ما يمكن إنقاذه قدر المستطاع.

سافري معهم أن أمكنyes

فالسفر محبب جدًا للأبناء، ويكشف لك الكثير من جوانب شخصياتهم، ويمكنك تعليمهم الكثير من الأمور التي لا يمكن تعلمها ضمن روتين الحياة اليومي.

شاركيهم اهتماماتهم بالفن المفضل لديهمyes

والهوايات المشتركة كذلك، وشاركيهم الضحك واللعب والمرح، والجلسات الحوراية حول الآراء الفكرية والسياسية، واقرئي معهم كتابًا، وشاهدي معهم فلمًا تاريخيًا للقيم والأخلاق التي تتمنين أن يتمثلوها.

 

أنشطة تساعدكِ في التقرب من أطفالكِsmiley

 

1. شارك في المهام اليوميةheart

 المشاركة في المهام اليومية المنتظمة والمتعلقة بالطفل. مثلا: غني له أثناء مساعدته بارتداء ملابسه، كن أنت من يوصله إلى مدرسته، وتحدث معه بود وحب في الطريق. أيضاً ساعده بتناول طعامه ورافقه إلى موعد طبيب الأسنان. سيبدأ طفلك بالتقرب منك والاعتماد عليك والوثوق بك أكثر، وستقضيان وقتاً جميلاً مثمراً سوياً.

2. تناول معهم وجبة طعام يوميةheart

 يقوم بإعطاء القليل من وقته لأطفاله، حتى لو كان مشغولاً. يستطيع الأب تعويض أطفاله عن انشغاله عنهم، بقضاء وقت الاجازة الأسبوعية برفقتهم. أو من خلال حرصه على تناول وجبة طعام يومية مع أطفاله، وقد يتخلل هذه الوجبة بعض الأحاديث الدافئة والهادفة. عندها سيشعر الأبناء أن والدهم شخصية مؤثرة وقدوة حسنة حقاً.

3. شاركهم اللعب كلما سمحت لك الفرصةheart

 فوائد اللعب وأثره الإيجابي على نمو الأطفال. فعيونهم الفضولية التي تتوسع تلقائياً عند اندهاشهم من وكراً قمت أنت ببنائه، ونوبات الضحك التي لا يمكن السيطرة عليها، لا نسمعها إلا أثناء اللعب مع بابا! فعندما يلعب بابا مع أطفاله، تكون المتعة مضاعفة.لعب الأب مع أطفاله في عمر ما قبل المدرسة، يساهم بشكل إيجابي في النتائج الاجتماعية والعاطفية والمعرفية لدى الأطفال. المصدر

4. اقرأ لهم قصة ما قبل النومheart

وقت قراءة قصة ما قبل النوم، هو من أهم وأجمل الأوقات بالنسبة للطفل. وهو وقت مهم أيضاً لنا كآباء، فمن خلال القصة يمكننا أن نزرع القيم التي نرغب بزرعها في نفوس أطفالنا. اجعل وقت قراءة القصة أكثر تميزاً، سيتذكر طفلك هذا الوقت إلى الأبد.

5. ساعد طفلك بالدراسةheart

بادر لمساعدة طفلك في دروسه. فهذه المشاركة ستقوي طبيعة العلاقة بين الطفل ووالده، كما أنها تؤثر بشكل إيجابي على تحصيل طفلك المدرسي. وعن تجربة شخصية أتحدث! كم كانت ثقتي بوالدي كبيرة وعميقة عندما كان يقوم بمراجعة دروسي معي. إلى الآن أتذكر شعور الراحة ذلك!

6. اجري محادثات فردية قصيرة ومستمرة مع طفلكheart

حتى لو كانت محادثة لمدة 5 دقائق! اسأله عن يومه وعن دروسه وعن مشاعره، وشاركه مجريات يومك أيضاً بما يتناسب مع إدراكه. امنحه الأمان حتى يلجأ لك أنت أولاً وأنت فقط في حال مواجهته لبعض التحديات. قريباً ستجد طفلك صديقك المقرب والمفضل.

7. خصص يوماً بالأسبوع للخروج في نزهة عائليةheart

اصطحب عائلتك في نزهة أسبوعية إلى الحديقة أو الشاطئ أو السينما لقضاء وقت نوعي مع العائلة والاطفال، ادفعهم على الأراجيح، واركب معهم لعبة “السيسو”! حتما ستبدو ضخماً عليها، ولكنك ستبدو ضخماً في عيون أطفالك أيضاً!

8. اصحب طفلك إلى المسجد معكheart

يعد اصطحاب طفلك إلى المسجد معك، طريقة رائعة لبناء علاقة قوية معه كأب، ولزرع بذور محبة الله والهوية الإسلامية في قلبه. كن له المثل الأعلى والقدوة، وافخر به وبذهابه إلى المسجد معك.

9. ضع قواعداً حازمة لقضاء الوقت سوياًheart

فأثناء تنزهنا كعائلة، أو في طريق العودة من المدرسة إلى المنزل، أو حتى أثناء الطعام؛ ممنوع التحدث عبر الهاتف أو اللعب بالأجهزة اللوحية! فالهدف من هذا الوقت هو التواصل والتقارب. عوّض ذلك بالأحاديث الدافئة أو بطرح الأسئلة، أو حتى بمشاركتهم بمجريات يومك.

 

العبى انتى واطفالكsmiley

 

1. لعبة التسوّقheart

أطلب فيها من طفلي أن يذهب ويشتري بعض الخضار أو بعض الحلوى، وأعطيه  كيساً ورقياً أو سلّة مزوّدة بمقبضين ليُصبح جاهزاً لجولة التسوّق المنزلية، فيذهب للغرفة المجاورة ويجمع بعض العلب والألعاب التي يتخيّلها وكأنها الأغراض التي طلبتها.

2. لعبة المخيّمheart

في هذه اللعبة نحن بحاجة لمجموعة من الشراشف والوسائد التي سنشكّلها على شكل خيمة، فهي ستبدوا كمنزل داخلي خاصّ بالطفل.

3. لعبة البولينغheart

أستعين بالقوارير البلاستيكية الفارغة والمخصّصة لإعادة التدوير بديلاً عن القطع الخشبية في لعبة البولينغ، ثم نرمي كرةً مطاطية صغيرة محاولين بذلك إصابة أكبر عدد ممكن من هذه القوارير.

4. لعبة الصندوق الرملي الداخليheart

أملأ علبةً كرتونيةً كبيرة أو حوض استحمام للأطفال بالفاصولياء أو الأرز أو الشوفان أو الملح وأصنع منه “صندوقاً رملياً” من نوع آخر، ثم أعطيهم بعض الأكواب البلاستيكية والملاعق الخشبية والألعاب الخاصّة بالرمل حتى يستمتعوا بالحفر والتنقيب والسكب،… إلخ.

5. الغرض الناقصheart

نجمع أغراضًا منزلية متنوعة أو لعبًا منزليه ونضعهم على الطاولة ونعطي الطفل وقتًا ليتأمّل هذه الأغراض، ثم أطلب منه إغماض عينيه  وأقوم بإخفاء غرض منها، وعليه أن يعرف الغرض الناقص.

6. لعبة ماذا يوجد في الكيسheart

أضع مجوعة من الأدوات المنزلية الصغيرة وغير القابلة للكسر داخل غطاء وسادة وأربطه من الأعلى،  ثم أطلب منهم معرفة ما في الكيس من خلال لمسه.

7. لعبة أين الكرةheart

أضع ثلاثة كؤوس مقلوبة وأضع في كل واحدة منها قطعة ورقية مكتوب عليها حرف محدّد، ثم أحرّك هذه الكؤوس وأطلب منهم معرفة أين يوجد كل حرف.

8. الرقصheart

يعتبر الرقص من أكثر النشاطات التي تساعد على النشاط وتحريك الطاقة، بتشغيل الأغاني المفضّلة لأطفالي، ونبدأ بعدها في الرقص سوياً.

9. ألعاب التخيّلheart

نتبادل الأدوار فأصبح أنا الابنة مثلاً ويصبحون هم الآباء. أو أنا الطالبة، وهم المعلّمون.  أو أنا في مأزق، وهم المنقذون.. وهكذا.

10. لعبة القصة الارتجاليةheart

وهذه اللعبة تحتاج لثلاثة أشخاص على الأقل. يقوم الشخص الأول بقول جملة ما مثل (ذهبت إلى السوق)، وعلى الطفل الآخر أن يكرّر جملة الأول ويضيف عليها جملة مكمّلة لها، … وهكذا. وفي حال نسي أحد الأطفال جملة ما عند التكرار سيخرج من اللعبة، والرابح هو الطفل الذي يبقى للنهاية.

11. الطبخheart

 وسيلة مشاركة في إعداد وجبة طعام. يمكن الاتفاق على إعداد العشاء سوياً، فأطلب منهم القيام بالأعمال الآمنة، مثل تقشير الخضروات أو تقليب السلطة أو إحضار الخضار، أو ترتيب الطاولة والكراسي، وبالطبع سيحبّون أكل ما أعدّوه بأنفسهم.

12. لعبة الأحرفheart

أذكر حرفًا محدّدًا، وعلى كل طفل أن يذكر اسم (صبي، بنت، حيوان، نبات، بلد) يبدأ بهذا الحرف.

 

نأمل أن تكون هذه المقالة قد أقنعتك بأهمية أن تكون صديقًا لأطفالك. أطفالك هم أفراد لديهم أفكارهم ومشاعرهم وشخصياتهم. بصفتك أحد الوالدين، من المهم أن تتذكر أنهم بحاجة إلى التوجيه والدعم والحب، ولكن أيضًا إلى صديق يمكنهم الوثوق به ومشاركة تجاربهم معه. من خلال بناء علاقة قوية مع أطفالك، فإنك تعزز الشعور بالثقة والاحترام الذي سيبقى معهم مدى الحياة. نأمل أن تكون هذه الأفكار مفيدة، ونتمنى لك كل التوفيق في رحلة الأبوة والأمومة!