تاريخ النشر: 2023-06-05
غالبًا ما يُعتبر موضوع الاستمناء من المحرمات ولا تتم مناقشته علنًا، ولكنه عادة شائعة بين العديد من الأشخاص. في حين أن البعض قد ينظر إليها على أنها جزء طبيعي وصحي من النشاط الجنسي البشري، قد يشعر البعض الآخر أنها تتداخل مع حياتهم اليومية وعلاقاتهم. إذا كنت شخصًا يريد التوقف عن ممارسة العادة السرية ولكنك غير متأكد من كيفية القيام بذلك، فهذا المنشور مناسب لك.من خلال موقع دليلى ميديكال سنقدم لك النصائح والاستراتيجيات لمساعدتك على التخلص من هذه العادة والسيطرة على حياتك. سواء كنت ترغب في التوقف لأسباب دينية أو شخصية أو صحية، سنرشدك خلال عملية التغلب على هذا الإدمان. مع هذه النصائح، يمكنك استعادة حياتك والبدء في الاستمتاع بجميع الفوائد التي تأتي مع نمط حياة صحي ومتوازن.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
أضرار العادة السرية للبنات
خشونة وتهيج الأعضاء التناسلية: فقد يحدث خشونة وتهيج في الأعضاء التناسلية الأنثوية من كثرة الاحتكاك عند ممارسة البنت للعادة السرية أو ممارستها بعنف، وعادةً ما تزول هذه الآثار بعد التوقف عن العادة السرية بفترة بسيطة.
الأمراض الجنسية والالتهابات التناسلية: تؤدي ممارسة العادة السرية عند البنات إلى نقل بعض الأمراض الجنسية والالتهابات التناسلية بسبب لمس الأعضاء التناسلية باليد أو بأدوات غير نظيفة.
تمزق غشاء البكارة: العادة السرية عند البنات ممارسة خارجية في معظم الحالات ولا تتضمن إيلاج في المهبل، لكن في حال استعمال أدوات صلبة وطويلة وإدخالها في المهبل خلال ممارسة العادة السرية أو حتى إدخال الأصابع؛ قد يؤدي ذلك إلى تمزق غشاء البكارة وفقدان العذرية.
كثرة التخيلات: ممارسة البنت للعادة السرية بشكل مفرط يعزز الخيالات الجنسية لديها وقد يجعلها تعيش في حالة من الشرود المستمر والانشغال بالأفكار والتخيلات الجنسية، ما يؤثر على تركيزها وأدائها الاجتماعي.
اضطرابات عاطفية: فعندما تكبر الفتاة فقد تفضل الاستمرار في ممارسة العادة السرية والاعتماد عليها في إيصالها للنشوة الجنسية والإشباع بدلاً من ممارسة العلاقة الحميمة مع شريكها؛ فتقطع الاتصال العاطفي والحسي مع الزوج لأن البنت قد اعتادت على العادة السرية.
كما أن الوصول للنشوة الجنسية للفتيات عن طريق العادة السرية أسرع بكثير منه في الجماع مع الشريك؛ فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأمر استغرق ثماني دقائق للإناث في المتوسط للوصول إلى ذروتها عن طريق الاستمناء أو العادة السرية، وهو أقل بكثير مما استغرقته للوصول إلى الذروة عن طريق ممارسة الجنس مع شريك.
الانسحاب الاجتماعي: فقد يؤدي الإفراط في ممارسة العادة السرية للفتيات إلى الانسحاب الاجتماعي، فترى البنت تفضل قضاء وقت بمفردها على بناء العلاقات الاجتماعية لشعورها بالمتعة مع نفسها.
ضعف التحصيل الدراسي والإنتاجية: إدمان البنت للعادة السرية قد يسبب ضعفاً ملحوظاً بالقدرة على التركيز وممارسة الأنشطة اليومية وعلى رأسها الدراسة والعمل، وقد يصل الأمر إلى ممارسة العادة السرية في المدرسة أو مكان العمل!
الشعور بالذنب: فلا شك أن ممارسة العادة السرية وخاصة للفتيات أمر غير مقبول دينياً ولا اجتماعياً ولا أخلاقياً، وهذا يولد عند الفتيات اللاتي يمارسنها شعور بالذنب بأنهن يرتكبن ذنباً ما.
زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض قد يكون الشخص عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة عند تلامس الأعضاء الجنسية خاصته مع مؤثر خارجي، لأن الأمراض المنقولة جنسيًا قد تنتقل عن طريق السائل المنوي أو السائل المهبلي أو الأدوات الملوثة.
يمكن انتقال الأمراض عند استخدام الألعاب الجنسية أثناء ممارسة العادة السرية أو عند قيام شخص آخر مصاب بأمراض جنسية باستخدامها قبلك، لذا من الضروري:
حفظ هذه الألعاب نظيفة دائمًا.
غسل الألعاب بعد الاستخدام.
محاولة وضع الواقي الذكري عليها في كل مرة.
الإصابة بالجروح والألم
قد يصاب الشخص نتيجة ممارسته لهذه العادة بالجروح أو الوجع أو الكدمات، وذلك إن تم الاستمناء بأداة حادة أو باستخدام شيء صلب قد يؤدي إلى الضرر.
فوائد العادة السرية للبنات
على الرغم من وجود بعض الفوائد لممارسة العادة السرية للبنات لكنها تبقى ممارسة مكروهة وتشكل ضغطاً اجتماعياً ونفسياً كبيراً على البنت إضافة للأضرار المحتملة التي ذكرنها، وأبرز فوائد العادة السرية للبنات:
الشعور بالمتعة الجنسية: فمن فوائد ممارسة الفتيات للعادة السرية الشعور بالمتعة الجنسية، وخاصة للفتيات العازبات، أو للنساء اللاتي يعانين من غياب أزواجهن.
تحسين جودة النوم: حيث تساعد العادة السرية على تحسين جودة النوم والتعامل مع القلق والأرق، ولكن العادة السرية قد تكون سبباً أيضاً لاضطرابات النوم المتعددة.
الحد من التوتر: فمن فوائد العادة السرية للفتيات أنها تحد من التوتر، حيث يمكن للفتاة الهرب مما يوترها بالعادة السرية، ولذلك يعتبر علاج التوتر وأسبابه من أهم خطوات ترك العادة السرية للبنات والتخلص منها.
تخفيف تقلصات الدورة الشهرية: قد تساعد ممارسة العادة السرية على التقليل من تقلصات وآلام الدورة الشهرية، مع ذلك لا يجب اللجوء للعادة السرية للتخفيف من آلام الدورة الشهرية، والأفضل استعمال الأدوية المخصصة لذلك والنصائح التي تساعد على تقليل تقلصات وآلام الدورة.
تحسين العلاقة الزوجية: ممارسة العادة السرية للبنات من الطرق التي تساعد الفتاة على اكتشاف مناطق الإثارة في جسدها، ما قد يساعدها على تحسين علاقتها الجنسية مع زوجها في المستقبل.
فوائد للعادة السرية للرجال
محاربة السرطان: وُجد أن الرجال الذين يُمارسونها لأكثر من 5 مرات أسبوعيًا، كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بحوالي الثلث.
زيادة صلابة القضيب: مع التقدم في العمر تقل عضلات القضيب صلابة، إلا أن الرجال الذين يُمارسونها يُحافظون على صلابة القضيب لفترة أطول.
تعزيز صحة الجهاز المناعي: ذلك عن طريق إفراز هرمونات معينة عند الوصول لهزة الجماع، والتي تقوم بدورها بتعزيز صحة وعمل الجهاز المناعي.
تحسين الصحة النفسية: سواء كان الشخص ذكرًا أم أنثى، فالوصول إلى هزة الجماع وإفراز الهرمونات يزيد من مستوى السعادة ويعزز من الصحة النفسية.
التقليل من فرص الإصابة بالأمراض المقولة جنسيًا: وذلك في حال مقارنتها مع بعض الممارسات الجنسية الأخرى.
مفيدة لبعض المشاكل الجنسية: حيث تعد هذه العادة علاجًا مهمًا لحالات البرود الجنسي لدى النساء، ومشاكل عدم القدرة على الانتصاب، أو العجز الجنسي، أو القذف المبكر لدى الذكور.
الحصول على السائل المنوي للإجراءات الإنجابية: على سبيل المثال؛ التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب، حيث يستخدم السائل المنوي في هذه الحالة في علاج حالات العقم.
علاج العادة السرية (الاستمناء)
طبياً يوصف الاستمناء والعادة السرية بكونها آمنة وغير ضارة لكلا الجنسين عند الشباب والبنات عند ممارستها باعتدال كسلوك جنسي طبيعي، بينما في حال تثبيط العادة السرية للنشاط الجنسي مع الشريك أو ممارستها علناً أو تأثيرها على النشاطات اليومية فإن ذلك يستدعي التدخل الطبي وتوفير العلاج المناسب.
كيفية التخلص من العادة السرية
يعتمد الإقلاع عن العادة السرية بشكل أساسي على أمرينن وهما:
الإرادة: للتخلص من الإدمان على العادة السرية يحتاج الشخص إلى الإرادة فقط، والأدوية تضر أكثر من فائدتها، لذلك يوصى بممارسة هوايات جديدة، مثل الرياضة والمطالعة وغيرها من الأمور التي تشغل الوقت.
مراجعة طبيب مختص: في بعض الحالات قد يحتاج الأمر إلى مراجعة طبيب نفسي، إذ تساعد جلسات الحوار مع الطبيب على تحويل طاقات الفرد ورغباته بطريقة تعود بالفائدة عليه والمساعدة في تخلصه التدريجي من القيام بالعادة السرية والاستمناء.
هل هناك دواء للعادة السرية؟
لا يوجد دواء مخصص لعلاج العادة السرية، ولكن في حال حدوث إدمان العادة السرية بسبب أحد الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب، فقد يصف الطبيب دواءً لعلاج المرض المسبب للإدمان.
متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة السرية؟
يمكن التخلص من آثار إدمان العادة السرية عند تركها، ويتسائل البعض عن المدة اللازمة لعودة الجسم لطبيعته بعد الإقلاع عن الاستمناء. وفيما يلي الإجابة:
تبدأ الأمور في العودة للوضع الطبيعي إلى ما قبل الإفراط في ممارسة الاستمناء مع بدء التوقف عن العادة السرية، والحرص على التغذية الجيدة، والرياضة المنتظمة، وتجنب المثيرات الجنسية، والتزام غض البصر، وتجنب الاختلاط، مع الحرص على الصوم، وطلب العلم، وشغل الوقت بالعمل وممارسة الهوايات، حيث يساعد ذلك في عودة الجسم إلى طبيعته من حيث القوة، الراحة الذهنية والجسدية، القدرة الجنسية والجوانب النفسية.
يصعب تحديد المدة الكافية لترك العادة السرية، فهو يختلف من شخص لآخر، وحسب الإفراط المسبق في العادة السرية وحسب طبيعة الجسم وسلامته، وبالتالي لا نحدد وقتاً بعينه.
نأمل أن تكون هذه المقالة مفيدة لأي شخص يعاني من إدمان الاستمناء. ليس من السهل التحدث عنه، ولكن من المهم معالجته واتخاذ خطوات نحو التحرر من الإدمان. لقد قدمنا 10 نصائح عملية لمساعدتك في التغلب على هذا الإدمان، ولكننا نشجعك أيضًا على طلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر. تذكر أنك لست وحدك، ولا عيب في طلب المساعدة. نتمنى لك حظًا سعيدًا في رحلتك نحو التعافي.