تاريخ النشر: 2023-05-24
تأتي الأبوة مع مجموعة فريدة من التحديات والأفراح. من أهم الأشياء لأي والد التأكد من أن طفله سعيد وصحي. ومع ذلك، غالبًا ما يكون قول هذا أسهل من فعله. في الواقع، يجد العديد من الآباء أنفسهم يكافحون للتعامل مع مشاعر أطفالهم وسلوكهم. تتطلب تربية طفل سعيد الكثير من الصبر والتفهم والجهد. إذا كنت أحد الوالدين الذي شعر بالإرهاق أو بالحيرة في كيفية التعامل مع سعادة طفلك، فهذه المقالة من خلال موقع دليلى ميديكال مناسبة لك. سوف نستكشف بعض النصائح والاستراتيجيات الرئيسية لمساعدتك على فهم ودعم الاحتياجات العاطفية لطفلك، حتى يتمكن من الازدهار والازدهار.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
لو طفلك بيشبط اعرفي إزاي تتعاملي
الحسم و الحزم يتمثل الحسم والحزم في اتخاذ قرار رفض شراء لعبة يملك مثلها في البيت مثلا، و الإبقاء على قرار الرفض مهما بدر من الطفل. فبعض الأطفال، يرغبون في شراء كل الألعاب الموجودة في المتجر، فيتعمدوا إحراج آبائهم و يدخلوا في دوامة من البكاء و الصراخ. يتأثر الأب أو الأم، و يخشوا من اهتزاز صورتهم أمام الناس، و من اجل إسكات طفلهم يشترون له ما يريد. يجب في هذه الحالة عدم الانصياع لضغط الطفل و الاستمرار بقول لا. ثم الخروج من المتجر مباشرة. الحسم و الحزم في رفض حصول الطفل على كل شيء يضعف همته و عناده ليبرز فيه تقبل الرفض بهدوء.
مراجعة الذات يبكي الطفل لساعات و يصرخ و يكسر ألعابه و قد يضرب إخوته من أجل الحصول على ما يريد. تقويم السلوك في هذه الحالة تتطلب التساؤل و البحث الجاد عن الأسباب التي تحفز صفة العناد فيه. ينصح المختص التربوي الدكتور جاسم المطوع الوالدين بتقويم ذاتهم و العمل على تطويرها قبل التركيز على أطفالهم. إن أغلب سلوكيات الأطفال مكتسبة من الأب أو الأم، فإن حرص الوالدين على هدوءهما و صبرهما اتصف طفلهما بهاتين الصفتين فتغرس في شخصيته. و إن كان أحدهما عنيد ولا يقبل كلمة لا، فمن الطبيعي أن يحذو طفله حذوه. لذلك، على الأب و الأم التحلي بالمرونة والهدوء.
وضع قوانين في البيت يحتاج الأطفال في بناء شخصيتهم إلى أب قوي و أم حازمة. إضافة إلى الحب، الحنان و الرحمة و هي ضد العصبية والصراخ. وضع قوانين في البيت كتحديد وقت اللعب، وقت النوم والميزانية للشراء قبل الذهاب إلى المتجر، يغني الوالدين عن البحث عن كيفية التعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء. لأن الأمور و الحدود واضحة لديه، و لن يحتاج لاختبار والديه للحصول على مراده. فهو يعلم الممنوع من المسموح، و يعلم أن والديه إن رفضا إعطاءه شيئا فهما حاسمين في ذلك و لن يغيرا موقفهما. كما أن التذكير والتكرار المستمر لهذه القوانين مهم لترسيخها، مع التوضيح للطفل أن هذه القوانين خاصة بالعائلة وتختلف عن قوانين عائلة أخرى. وذلك لسد باب المقارنات وإبعاد الشعور بالظلم والإجحاف.
الإبتعاد عن أسلوب الأمر الحديث المباشر مع الطفل و إتباع أسلوب الأمر: أحضر، إذهب، أنجز فروضك تستفز الطفل وتنمي فيه العناد و التطلب. عوضاً عن ذلك، من الأفضل إتباع أسلوب الاقتراحات. فبدل أمر الطفل إنجاز فروضه مثلا، الذي يقابل هذا الأمر بالرفض ببساطة، يفضل اقتراح إنجاز الفرض الأول أو الثاني. فيجيب مباشرة باختيار أحد الفرضين، وبهذا نكسب الطاعة و نبتعد عن العناد و التطلب.
تلبية حاجات الطفل الأساسية أحيانا يعبر الطفل الذي يريد كل شيء عن رغبة واحدة ناقصة أو لم تلبى. فتجده و من اجل لفت الإنتباه يبالغ في طلب كل ما يراه، آملاَ ملء الفراغ الذي تركه عدم حصوله على ما يحتاجه. لذلك على الوالدين الإنتباه وملاحظة الحاجات الأساسية الناقصة و تلبيتها. تتمثل احتياجات الطفل الأساسية في الحب، الحنان، الإهتمام، قضاء الوقت مع والديه واحتياجات أخرى يجب على الأب والأم تلبيتها وملء الخزان العاطفي للطفل. فمن المعروف ان لفت الإنتباه و التطلب يزداد كلما وجدت حاجة عند الطفل لم تلبى. و لن تفتح هذه العقدة إلا بلجوء الأب و الأم إلى التواصل مع طفلهم ومحاولة فهم إحتياجاته الناقصة وتلبيتها.
عطي تنبيهاً إذا كنت لا تخطط لشراء هدية أو مكافأة لطفلك أثناء التسوق. فذكر طفلك بذلك مسبقاً. أثناء وجودك في السيارة وقبل دخول المتجر، أخبر طفلك ” سوف نشتري الملابس اليوم، وليس الألعاب” أو “سوف نشتري الحليب والخبز فقط من متجر البقالة بدون إضافات” وكرر ذلك عند دخولك المتجر. وضع الحدود والالتزام بها أمر أساسي وحيوي للأطفال في عمر طفل الروضة.
كن مستعدًا للمغادرة إذا انتهي الأمر بطفلك الصغير إلي البكاء والمعاندة والإصرار علي شراء شئ ما، علي الرغم من تحذيراتك المسبقة، ففكر في الخروج والمغاردة. بغض النظر عما إذا كنت قد انتهيت من التسوق أم لا. قل ” لقد تحدثنا عن هذا، وأنت لم تستمع لي، سوف نعود إلي المنزل الأن” ثم التزم بكلمتك وغادر المكان. سيعلم هذا طفلك أنك جاد وتعني ما تقوله، حتي لو أدي ذلك إلي زيارة المتجر في وقت أخر لشراء الأشياء التي لم تشتريها عند المغادرة.
اكتب علي ورقة بغض النظر عن أسلوبك في التربية، فإن جميع الأطفال أنانيون في هذا العمر. تذكر بأن طفلك لا يفهم الفرق بين لعبة ثمنها 5 جنيهات ولعبة ثمنها 100 جنيه. لذلك إذا رأي طفلك شيئاً باهظاً ويريد أن يشتره، فلا ترفض طلبه علي الفور. أخبره أنك ستشتري اللعبة التي يريدها في عيد ميلاده أو الإجازة القادمة. أو أنك ستفكر في شراء ما يريده إذا كان لا يزل يريدها خلال أسبوع. وهناك فرصة كبيرة جداً بأن ينسي الطفل هذا الطلب من الاساس بحلول هذا الوقت. وكتابة ما يريده الطفل علي ورقة سيعرف طفلك أنك تأخذه علي محمل الجد، ولكنك تتخطي الإرضاء أو الاشباع الفوري الذي غالباً ما يتسبب في سلوك الطفل الجشع.
كافئ بالأنشطة وليس الأشياء هناك أوقات تريد أن تقول فيها “نعم” لطفلك وتلبي حاجته لأنه كان يتصرف بطريقة جيدة أو لأنك قد حصلت علي علاوة في المرتب كبيرة، أو تريد أن تكون بطلاً في عينيه. إذا كنت تريد علاج هذا السلوك في طفلك يجب عليك أخبره مسبقاً أن بإمكانه اختيار هدية وشرح السبب لماذا سوف تشتري له هذه الهدية. ضعي في اعتبارك أيضاً أن تكافئ طفلك بالأنشطة مثل قراءة القصص الإضافية لطفلك في وقت النوم هذا الأسبوع أو رحلة طويلة إلي المنتزه بدلاً من الهدايا، حتي لا يوازن بين المكافأة والأشياء المادية بشكل تلقائي
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
أسباب الإغداق الزائد
اعتقاد الوالدين بأنهم يوفرون لأطفالهم ما يشتهون وبهذا فهما لا يحرمونهم بل يعملان على إرضائهم. قد يقوم الوالدان بالتعويض عما لقياه من حرمان في طفولتهما ، فيغدقان على أطفالهم. اعتقاد الوالدين بأن توفير الشيء داخل البيت يمنع الطفل من الذهاب إلى البقالة للشراء أو يمنع الطفل من المطالبة للخروج من البيت من أجل شراء حاجياته. توقف الطفل عن اشتهاء الأشياء التي يحضرها الأطفال الآخرين.
أضرار الإغداق على الوالدين خلق نوع من الحيرة والارتباك للوالدين إذ كيف يؤدي هذا العمل الجيد بنظرهم إلى نصائح غير مرضية. خسارة المال والجهد. فقدان أوامر الوالدين قوتها أمام الأطفال.
أضرار الإغداق الزائد على الأطفال تعلم الإسراف واللامبالاة وعدم احترام النعمة. فقدان الأشياء قيمتها عند الأطفال. عدم طاعة الوالدين والاستماع لمطالبهم وذلك لأنه لم يعد هناك ما يعدانه به لو قام بما يطلب منه. يؤدي الإغداق الزائد إلى تعلم الطفل لسلوك الإهمال. تعلم سلوك التمرد والعصيان.
نأمل أن تجد مقالتنا حول الأبوة والأمومة عندما يكون طفلك سعيدًا ولكنه يتصرف بشكل ثاقب ومفيد. قد يكون من الصعب التنقل في المياه الصعبة لتربية الأطفال، خاصة عندما يكون طفلك سعيدًا ولكنه لا يزال يسيء التصرف. لكن كن مطمئنًا، هناك خطوات يمكنك اتخاذها لإدارة الموقف بفعالية. تذكر أن كل طفل مختلف وأن ما يصلح لأحدهما قد لا يصلح لطفل آخر. ضع في اعتبارك أن التعزيز الإيجابي والتواصل الواضح وتوفير الهيكل والحدود هي المفتاح لمساعدة طفلك على تطوير السلوك الجيد. بالصبر والمثابرة، يمكنك توجيه طفلك نحو النمو الإيجابي والتطور. استمروا في العمل الجيد!
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال