تاريخ النشر: 2023-05-13
يمكن أن تكون تربية ابنة أمرًا صعبًا، خاصة في مجتمع اليوم حيث تعاني العديد من الشابات من
الثقة بالنفس ومشاكل صورة الجسد والضغوط المجتمعية. كآباء، نريد أن نساعد بناتنا على أن
يصبحن أفراد أقوياء ومرنين ومستقلين. تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في غرس العادات اليومية
التي تقوي شخصيتهم وتمكنهم من مواجهة تحديات الحياة بثقة ورشاقة. في هذا منشورمن خلال
موقع دليلى ميديكال سوف نستكشف بعض العادات اليومية التي يمكن للوالدين تشجيع بناتهم
على زراعتها. يمكن أن تساعد هذه العادات في بناء احترام الذات، وتعزيز عقلية النمو، وتطوير
نظرة إيجابية للحياة. من ممارسة الامتنان إلى تحديد الأهداف، سوف نتعمق في العادات التي
ستساعد ابنتك على أن تصبح شخصًا واثقًا ومتكاملاً.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
كيف أجعل ابنتي قوية الشخصية؟
تحدثي عن المشاعر: الحديث عن مشاعرك ومشاعر ابنتك، وتعريف هذه المشاعر بشكل
صحيح، والتفرقة بين أنواعها كالحزن والغضب والشعور بالظلم والإحباط والغيرة، يجعل طفلتك
على دراية بمشاعرها، ومع الوقت ستتعلم التعامل معها. تحدثي مع طفلتك من الصغر عن
مشاعرها، وإذا أخطأت في تحديد ما تشعر به فأعيدي تعريف هذا الشعور لها.
علمي ابنتك المرونة في التفكير: إذا قالت لكِ ابنتك يومًا، لا أستطيع أن أفعل كذا، علميها أن
تفكر بمرونة، فمثلًا قولي لها ما رأيك أن تحاولي، هل جربتِ، فلنجرب جزءًا صغيرًا، وهكذا،
كذلك كوني مثالًا للمرونة في التفكير ولا تكوني جامدة في قراراتك وأفكارك، المرونة مهمة جدًا
لصلابة الطفل في هذا الزمان.
اجعلي ابنتك تشارك في حل المشكلات: استشيري ابنتك في بعض المشكلات، إذا كانت طفلتك
صغيرة يمكن أن تسأليها كيف يمكننا تنظيف الأرض، أو تصليح اللعبة، وإذا كانت أكبر يمكن
استشارتها في بعض المشكلات الاجتماعية أو المادية، مشاركة طفلتك في حل المشكلات من
الصغر تكسبها ثقة كبيرة في نفسها، ويجعلها تفكر دائمًا في الحلول بدلًا من الاستغراق في
المشكلات.
لا تنتقصي منها أو تقللي من شأنها فهناك عبارات تدمر ثقتها بنفسها أو تجعلها تنظر لنفسها نظرة
دونية وضعف.
كوني مثالًا يُحتذى به: لا يمكن أن تربي طفلة قوية الشخصية وأنتِ ضعيفة وهشة، اجعلي ابنتك
ترى كيف تتعاملين مع مشكلاتك وإحباطك وغضبك وحزنك وكل المشاعر السلبية بطريقة
إيجابية.
علمي ابنتك مهارات حياتية واجتماعية: يحتاج الأطفال إلى أن يتعلموا بعض المهارات النفسية
كضبط النفس، والتحكم في الذات، وحل المشكلات، يتعلم طفلك هذه المهارات بالقدوة والتشجيع.
اسمحي لابنتك بالأخطاء: الأخطاء فرصة ذهبية لتعليم الأطفال المهارات المختلفة، فلا تجعلي
ابنتك تخاف من الخطأ، بل شجعيها دائمًا على تصحيحه والتعلم منه.
ساعدي طفلتك على مواجهة مخاوفها: هل تخاف صغيرتك من الظلام، أو من الأغراب، أو من
الخلاط، أو الروضة؟ أيًا كان ما يخيف صغيرتك، شجعيها على مواجهته، وخذي خطوات
صغيرة كل مرة، وعند التقدم أي خطوة للأمام شجعيها.
. أظهر لها كيفية الاعتناء بصحتها الجسدية والعقلية
شجعها على الحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة
بانتظام. لا تساعدها هذه العادات في الحفاظ على وزن صحي فحسب، بل ستجعلها أيضًا تشعر
بالنشاط والاستعداد بشكل أفضل للتعامل مع تحديات الحياة اليومية.بالإضافة إلى الصحة البدنية،
فإن الصحة العقلية مهمة أيضًا. شجع ابنتك على التعبير عن مشاعرها وعواطفها بطريقة صحية.
يمكن القيام بذلك من خلال كتابة اليوميات أو التحدث إلى صديق موثوق به أو أحد أفراد الأسرة
أو طلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر.
شجعها على تجربة أشياء جديدة
تشجيع ابنتك على تجربة أشياء جديدة طريقة رائعة لتعزيز ثقتها وتقوية شخصيتها. عندما تجرب
شيئًا جديدًا وتنجح، فهذا يساعد على بناء احترامها لذاتها وستكون أكثر استعدادًا لتجربة أشياء
جديدة في المستقبل. ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن الفشل هو جزء من النمو والتطور، وأنه
من المهم تعليم ابنتك أنه لا بأس بالفشل وأنها فرصة للتعلم.شجعها على تجربة هوايات أو أنشطة
جديدة أبدت اهتمامًا بها. على سبيل المثال، إذا أبدت اهتمامًا بتعلم لغة جديدة، شجعها على
الاشتراك في فصل اللغة أو تنزيل تطبيق لتعلم اللغة. بدلاً من ذلك، إذا كانت مهتمة بالرياضة،
شجعها على الانضمام إلى فريق أو نادي محلي. إذا كانت مترددة في تجربة شيء جديد، ذكّرها
بأنه لا بأس من الشعور بالتوتر أو الخوف، لكنها لن تعرف ما إذا كانت تحب شيئًا ما حتى
تحاول ذلك.
. امدح جهودها وإنجازاتها، وليس فقط مظهرها
.
ساعدها على رؤية أن الفشل ليس شيئًا سيئًا، بل فرصة للتعلم والنمو. احتفل بالجهد الذي تبذله،
بغض النظر عن النتيجة. سيساعدها ذلك على استيعاب الاعتقاد بأن قيمتها لا تستند إلى الكمال
أو المظهر، بل على شخصيتها والجهد الذي تبذله.عندما تكبر ابنتك، من المهم الاستمرار في
الثناء عليها لجهودها وإنجازاتها، لمساعدتها على بناء شعور قوي بتقدير الذات والثقة. سيساعدها
ذلك على التغلب على التحديات والنكسات بمرونة وعقلية إيجابية، والإيمان بقدرتها على تحقيق
أهدافها.
ساعدها على تطوير مهارات اتصال
من المهم تعليمها كيفية التعبير عن أفكارها ومشاعرها بطريقة واضحة وموجزة، وكذلك كيفية
الاستماع بنشاط للآخرين والاستجابة بشكل مناسب.يمكنك مساعدتها في ممارسة هذه المهارات
من خلال إشراكها في محادثات هادفة، وطلب مساهمتها في قرارات الأسرة، وتشجيعها على
مشاركة أفكارها في بيئات جماعية مثل المدرسة أو الأنشطة اللامنهجية.بالإضافة إلى ذلك، فإن
توفير الفرص لها لممارسة الخطابة العامة، مثل المشاركة في العروض المدرسية أو المناقشات،
يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز ثقتها وتطوير مهارات الاتصال لديها.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
تشجيع عند الفشل
من المهم أن يعلم الأب والأم طفلهم أن الفشل أحيانًا أمر طبيعي، وأنهم هم أنفسهم قد يفشلون،
ويدفعون الطفل للمحاولة من جديد دون توقف.
منح الطفل فرصة للاختيار
قد تكون أساسية في تكوين شخصية الطفل الناشئة، فعليها أن تترك مجالًا للاختيار أمام الطفل
في بعض الأمور البسيطة، وهذا سيسعده كثيرًا، يمكن للطفل أن يختار الثياب التي يرتديها، حتى
لو بدت غير لائقة فيمكن أن يرتديها في البيت حيث لن يراه سوى عائلته، ويمكن أيضًا أن يختار
نوع الطعام الذي يفضله، الاختيار ضروري لتعويد الطفل على اتخاذ قرارات حاسمة فيما يخص
حياته في المستقبل.
ترك الطفل يعتمد على نفسه
هناك بعض الأنشطة التي يمكن للكفل فهلها وحدها وهي تتفاوت من الأكل بالملعقة إلى إمكانية
ارتداء الحذاء أو المعطف، وهي تختلف حسب المرحلة العمرية للطفل، من المهم أن تترك الأم
طفلها يفعل ما هو قادر عليه وأن اشجعه على ذلك، حتى لو لم يتم كل شيء بطريقة مثالية.
عدم ترك الطفل أمام التلفاز والأجهزة الإلكترونية طويلًا
فشخصية الطفل تكتسب عبر التفاعل مع البيئة من حوله، عندما يعيش الطفل داخل عالم صناعي
بشكل مستمر، مثل عالم الكرتون وفيديوهات الأنترنت والألعاب الإلكترونية فإنه يفقد قدرته على
التعامل مع العالم المحيط، وينشأ كشخصية منعزلة.
تجنب مدح الطفل بدون سبب
يدركون المجاملات الزائفة وتسبب لهم الارتباك، وربما تجعلهم يعتقدون أن فعل أشياء غير
صحيحة هو أمر جديد بالثناء، من المهم أن يميز الطفل متى يتم مدحه، ومتى يُنهى عن سلوك
معين.
الابتعاد عن المقارنة
أن تقارن الام بين طفلها وأي طفل آخر هو اسوأ ما يمكنها أن تفعله، فهو لا يؤثر على شخصية
الطفل ويقلل ثقته بنفسه، بل يمكنه أن يزرع بذور الغيرة والكراهية بينه وبين إخوته أو أقرانه،
وتجعله يتصرف بصورة عدوانية لكل يثبت أنه الأفضل.
عدم توبيخ الطفل أمام أحد
فتعرض الطفل للتوبيخ أو الضرب أمام أقرانه أو الغرباء قد يهز ثقته بنفسه كثيرًا، خاصًة لو أدى
ذلك إلى السخرية منه من قبل الآخرين د، فهو من أهم الأمور التي من الضروري ملاحظتها
عند البحث عن كيفية تقوية شخصية الطفل الحساس، لا تنادي الطفل أيضًا بالأسماء التي تضايقه
أو تعطيه معنى الازدراء أو السخرية
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
تخصيص وقت للعب مع الطفل
من أهم الأشياء التي تجعل شخصية طفل واضحة ومميزة عن شخصية طفل آخر، فعبر الأب
والأم يتعلم الطفل كيف يرى العالم من حوله ويكتسب مفرداته وثقافته، واللعب مع الطفل يجعله
يشعر بالأمان وأنه محط اهتمام والديه.
كيف أنمي شخصية طفلي الحساس؟
تقديم القدوة الجيدة للطفل
فليس من الطبيعي أن ننهي الطفل عن فعل شيء مثل الكذب ثم نفعله أمامه، لأن هذا يؤدي إلى
خلل في مفاهيم الطفل، وفي إدراكه للصواب والخطأ، والحقيقة أنه مهما تم توجيه الطفا أو
إخباره بما يجب عليه فعله، فلن تكون استجابته بنفس المقدار الذي يستحب به تجاه بعض الأفعال
التي يفعلها الوالدين، فالطفل يقلد والديه في كل شيء، فعندما يصلي أحدهما أمامه فهو يقلد فعلته
وبالمثل في كل أمور الحياة.
إشراك الطفل في الأنشطة المنزلية
يمكن تعويد الطفل على القيام ببعض المساعدة حسب عمره مثل جمع الألعاب أو ترتيب حجرته،
حيث يجعل ذلك الطفل أكثر قدرة على تحمل المسئولية في المستقبل، ويعتبر من الاشياء
الأساسية التي ينصح بها الخبراء عند سؤالهم عن كيفية تقوية شخصية الطفل الحساس.
القراءة للطفل
عندما يتم تحفيز خيال الكفل فإنه يغدو قادرًا على فعل أي شيء، فلولا الخيال ما استطاع العلماء
اختراع أي شيء، وقراءة القصص للطفل هي أمثر شيء يحفز خياله، ويعلمه مفردات الحياة،
وكيفية خلق أحداث مترابطة، عندما يستمع الطفل للقصص والحكايات باستمرار سيتم ملاحظة
الفرق في طريقة لعب الطفل ومستوى ذكائه.
ترك مساحة للطفل وحده
من الضروري أيضًا أن تترك الأم للطفل مساحة له وحده، فلو كان يلعب بالدمى بطريقة جيدة
وحده، فعلى الأم أن تتركه ولا تتدخل إلا إذا طلب تدخلها، لأن اللعب من شأنه أن ينمي ذكاء
الطفل وشخصيته.
وضع قواعد سلوكية
هي تسعده وتشعره أنه طفل جيد طالما يلتزم بها، والتمرد بين وقت وآخر أمر منطقي
وضروري في تقوية شخصية الطفل الحساس.
وضع روتين معين للحياة اليومية
الالتزام بروتين يومي يجعل حياة الأم والأب مع الطفل أسهل وأفضل، وتعلمه النظام فلا يصدم
عندما يبدأ في مرحلة الحضانة أو المدرسة، النوم والاستيقاظ في مواعيد معينة وغسل الأسنان
والوجه وتخصيص أوقات معينة لمشاهدة الكارتون دون إفراط قد تكون هي الخطوط العريضة
لهذا الروتين الأولي لحياة الطفل، من المهم كذلك أن يشارك الطفل في اختيار بعض هذه الأنشطة
اليومية
نأمل أن تكون قد استمتعت بمقالنا حول العادات اليومية السبع التي يمكن أن تساعد في تعزيز ثقة
ابنتك وتقوية شخصيتها. يمكن أن يساعد غرس هذه العادات اليومية في ابنتك على بناء أساس
قوي لحياة واثقة وناجحة. تذكر أنه ليس من السابق لأوانه أو بعد فوات الأوان لبدء غرس الثقة
في طفلك. نأمل أن تساعدك نصائحنا في تربية ابنة قوية وواثقة وممكّنة ومستعدة لمواجهة العالم.
استمر في رعاية ابنتك بالحب والرعاية وهذه العادات.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال